تعتبر الحجامة طريقةٌ من طرق العلاج، وتعتمد على امتصاص الدم الفاسد من الجسم، ويوجد طريقتان للحجامة؛ الحجامة الجافّة والحجامة الرطبة، وتستعمل الحجامة للتخلّص من الكثير من الأوجاع، وكانت تستخدم بشكلٍ واسعٍ في قديم الزمان حيث لم يعرف الناس أسباباً للألم والمرض، فكانوا يستعملون الحجامة.
تقوم هذه الطريقة على استخراج الدم الفاسد من الجسم، وذلك بشرط المكان بالمشرط قبل وضع كؤوس الحجامة، والدم الذي تسحبه الكؤوس ما هو إلا الدم الذي يتجمّع في أعلى الظهر، وهي منطقةٌ تتميّز بضعف تدفق الدم فيها، والدم الفاسد يكون حاملاً لكريات الدم الحمراء الهرمة وحاملاً للكثير من الشوائب الناتجة من استعمال الأدوية والكيماويات، وخلال الدورة الدمويّة في الجسم يترسّب هذا الدم في مناطق معيّنةٍ من الجسم منها أعلى الظهر.
الحجامة الجافة تكون بنفس طريقة الحجامة الرطبة ولكن بدون تشريط الجسم بالمشرط، ودون استخراج الدم الفاسد من الجسم، ولها اسمٌ آخر يطلق عليها هو كؤوس الهواء، وفي كلتا الطريقتين تترك الكؤوس على الجسم بقعاً حمراء تختفي بعد فترةٍ من الزمن.
إنّ الطبّ والعلم وحتى الأحاديث النبويّة أفادت بأنّ المرأة لا تحتجم حتى تتعدّى سنّ اليأس؛ وذلك بسبب قدرة جسمها على التخلّص من الدم الفاسد بصورةٍ دوريةٍ وطبيعيّةٍ من خلال الحيض، والذي تتنشط بعده الدورة الدموية وتكون كريات الدم الحمراء في قمّة نشاطها بعدها، وأيضاً فإنّ الكبد والطحال يلتهمان كميةً من الدم الفاسد ويفكّكونه ليستفيدوا من مكوّناته وقت الحاجة.
تستفيد المرأة من الحجامة بعد دخولها مرحلة اليأس؛ لأنّه في هذه المرحلة يكون الطمث قد انقطع عنها، ولا يكون هناك منفذٌ لخروج الدم الفاسد من الجسم، ويكون تخزين الدم الفاسد في جسم المرأة في هذه المرحلة كما هو في جسم الرجل، وبالتالي فهي بحاجةٍ لطريقةٍ تخلصها من هذا الدم، ولا يوجد أفضل من الحجامة، ومن فوائد الحجامة للمرأة:
العربية
