يُعدّ الزنك من المعادن التي توجد بكميات ضئيلة جداً في الجسم، إلّا أنّه يقوم بدور أساسيّ ومفصليّ في صحة الإنسان، ويؤدي وظائف هامّة في جسمه، فهو يساعد على إنتاج الهرمونات، والنمو والتطوّر في الجسم، ويسهّل عملية الهضم، ناهيك عن قدرته في الحدّ من الإصابة بالالتهابات، ومكافحة السرطان، وأمراض القلب، وغيرها.
يساعد الزنك على تحفيز ما لا يقل عن مئة إنزيم مختلف، وينعكس على ذلك فوائد صحية جمّة، وفيما يلي بيان لبعض منها:
يحتاج جسم الإنسان لعنصر الزنك لتنشيط الخلايا التائية (بالإنجليزية: T cells) التي تقوم بمهاجمة الخلايا المصابة بالعدوى أو الخلايا السرطانية، ومراقبة وتنظيم الاستجابة المناعية في الجسم، لذا فإنّ أيّ نقص في معدلات الزنك يمكن أن يُضعف وبشدة وظيفة جهاز المناعة، وأكدت ذلك دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية حيث أثبتت أنّ الأشخاص الذين يعانون من نقص الزنك يكونون أكثر عرضة لمجموعة متنوعة من مسبّبات الأمراض.
أكّدت دراسة طبية أعدّتها منظمة الصحة العالمية أنّ إعطاء حبوب الزنك للطفل المصاب بالإسهال لمدة 10 أيام، كفيل بعلاج الإسهال، بل ويساعد أيضاً فى الحدّ من الإصابة في الإسهال مستقبلاً.
لحبوب الزنك دور مهم وحاسم في تشكّل الذاكرة والتعلم، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى دوره في تنظيم تواصل الخلايا العصبية مع بعضها البعض.
أكّدت إحدى الدراسات على فاعلية أقراص الزنك في تقصير مدّة الإصابة بنزلات البرد بنسبة تصل إلى 40%، كما خلصت إحدى مراجعات كوكرين (بالإنجليزية: Cochrane review) إلى أنّ تناولَ أقراص أو شراب الزنك في غضون 24 ساعة من ظهور أعراض نزلة البرد مفيد جداً في الحدّ من شدّتها عند الأشخاص الأصحاء.
يمكن القول إنّ المرضى الذين يعانون من التقرحات أو الجروح المزمنة غالباً ما يكون لديهم انخفاض في مستويات الزنك في الدم، حيث إنّ الزنك له دور مهم في الحفاظ على صحة وقوام الجلد، ويمكن استخدام مستحضرات الزنك الخارجية في علاج التقرحات التي تصيب القدم ولتحفيز اندمالها؛ حيث يقوم الزنك أيضاً بمحاربة البكتيريا، وتثبيط الالتهاب المرافق لهذه التقرحات.
يُعدّ الزنك عنصراً غذائياً مهماً، ويمكن الحصول عليه من خلال الغذاء أو تناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه، وقد أشارات دراسات إلى ارتباط استهلاك الزنك والحفاظ عليه ضمن المستويات الطبيعية بتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة الناتجة عن الالتهاب.
لعنصر الزنك دور مهم في الحفاظ على شبكية العين من التلف، مما يساعد على تأخير تطور مرض التنكس البقعي المرتبط بالعمر (بالإنجليزية: (Age-related macular degeneration (AMD) الذي من الممكن أن يؤدي إلى فقدان البصر.
يمكن أن يكون الزنك فعّال أيضاً في علاج الحلات التالية:
في الحقيقة تعدّ مستحضرات ومكمّلات الزنك آمنة إذا تمّ تناولها ضمن الجرعات الموصى بها، إلّا أنّها قد تتسبّب ببعض الآثار الجانبية في حال تناولها بجرعات عالية، وفيما يلي ذكر لبعض منها:
تُعدّ الفاصولياء، والمكسرات، واللحوم الحيوانية، والأسماك مصادر غذائية غنيّة بالزنك، وتعتمد الكمية الغذائية المرجعيّة (بالإنجليزية: Dietary reference intakes) التي ينبغي تناولها يومياً من الزنك على العمر والجسم، وفيما يلي بيان لذلك: