يذكر أنه كان هناك ثلاثة أشخاص كان لكل منهم داء معين فكان أحدهم مصاب بأحد الأمراض الجلدية وهو البرص والآخر كان أقرع لا يوجد لديه أي شعر والآخر كان لا يتمكن من الرؤية فقد كان أعمى.
جاء الملك الى كل شخص من هؤلاء الأشخاص وسألهم عن ما يريدونه ومايتمنون حدوثه عندما جاء الملك إلى الأبرص فسأله ما الذي يتمناه قال له يتمنى أن يزيل الله عنه داء البرص و أن ياتيه الكثير من الخير والمال فقام الملك ودعا الله سبحانه وتعالى أن يزيل المرض عن هذا الشخص زال المرض عنه وسأله عن الأموال التي يجب أن يمتلكها فقال له أنه يحب الإبل فرزقه الله سبحانه وتعالى بمئه من الإبل.
جاء بعد ذلك الملك وذهب إلى الأقرع و سؤاله عما يريده فقال له الأقرع أنه يريد أن يعود له شعره ويتخلص من القرع الذي أصابه.
ثم سأله الملك فيما بعد عن أي الأموال التي يحب هذا الشخص أن يمتلكها فقال له أنه يحب الأبقار فأعطاه الله سبحانه وتعالى ومن عليه بالكثير من الأبقار.
الملك بعد ذلك يذهب إلى الشخص الأعمى وساله عن الأمنية التي يتمناها فقال له هذا الشخص الأعمى أنه يريد أن يرد الله سبحانه وتعالى له بصره وبالفعل قام الله سبحانه وتعالى برد بصر هذا الشخص الأعمى إليه وسأله عن الأموال التي يحب أن يمتلكها فقال له أنه يحب الأغنام فأعطاه الكثير من الأغنام التي يرعاها ويحصل على الرزق من خلالها.
رد فعل الثلاثة بعد زمن
من الزمن وعاد الملك مرة أخرى بعد أن ذهب لوقت طويل وعاد إلى كل شخص من هؤلاء الأشخاص بنفس هيئته.
ذهب في البداية إلى الشخص الأبرص وكان متمثلا في شخص في الهيئة التي كان عليها الأبرص من قبل فجاءه الملك وكأنه رجل لديه برص و مريض و بحاجة إلى المال.
وطلب الرجل منه القليل من المال أو من الابل الموجودة لدى هذا الشخص لحاجته وضعفه وفقره.
لكن الشخص الذي كان أبرص في السابق أنكر ما قام هذا الملك بطلبه ولم يقبل أن يعطيه شيئا ورده خائبا.
ذهب الملك فيما بعد متمثلا في صورة شخص أقرع وطلب منه أن يعطيه بعض من الأبقار التي لديه ويعطيهم بعض المال وفعل الاقرع كما فعل الأبرص ورفض تماما أن يعطي الملك أي شيء من النعم التي أنعم الله عليه بها.
أما الشخص الأخير وهو الأعمى الذي أرضى الله ذهب رجل أعمى وطلب منه مال وبالفعل قام بإعطائه المال الذي احتاجه.
مصير الشخص الأبر
فوائد من قصة الأقرع والابرص والاعمى
أهم الدروس المستفادة من قصة الأقرع والأبرص والأعمى الذي يمكن الاستفادة منه من خلال هذه القصة هو أن الله سبحانه وتعالى يحب الصبر كثيرا حيث إن الله سبحانه وتعالى عندما يبتلى الإنسان بمرض ما أو مشكلة ما فإنه يريد أن يقوم باختبار الصبر هذا الشخص ويرى كيفية تعامله مع الهم أو مع التعب الذي أرسله الله سبحانه وتعالى له ليجازيه بقدر صبره على البلاء.
شكر النعم حيث أظهرت هذه القصة أن الإنسان كلما كان شاكرا لأنعم الله سبحانه وتعالى كلما زادت لديه النعم وكلما كان جاحد مقدار هذه النعم كلما ذهبت هذه النعم من عنده وغضب الله سبحانه وتعالى عليه لعدم شكره النعمة التي رزقها الله إياها.
التحدث بالنعمة حيث أن حديث الشخص بالنعم التي أنعم الله بها عليه من الأمور المهمة والتي تعد من أشكال شكر النعمة فلا يجوز للشخص أن يمكن أن ينكر ما أنعم الله به عليه ويتجرد منه.
إنكار النعمة كما فعل الأبرص والأقرع عندما جاءهم السائل وطلب منهم أن يعطوه مما رزقهم الله فكان حالهم أن الله أذهب عنهم النعمة وردهم للحالة البائسة التي كانوا عليها من قبل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
العربية
