ما هي قصة بلعام بن باعوراء

الكاتب: رامي -
ما هي قصة بلعام بن باعوراء
محتويات المقال

ما هي قصة بلعام بن باعوراء
معجزة الحمار
آية بلعام بن باعوراء

نروي لكم اليوم قصة بلعام بن باعوراء من قصص القرآن الكريم التي تبين مصير من يبتعد عن منهج الله، ومصير العالم الذي آتاه الله تعالى المعرفة ثم استعمل ذلك فيما حرمه الله أو فيما يؤذي الناس كما فعل بلعام، فالقصة رسالة إلى كل من آتاه الله العلم ولم يؤده بحقه، لمزيد من التفاصيل تابعونا على موسوعة.

ما هي قصة بلعام بن باعوراء


هو بلعام بن باعوراء الذي يمتد نسبه إلى نبي الله لوط عليه السلام على أرجح الأقوال، وهو عالم من علماء بني إسرائيل في زمن موسى عليه السلام، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم كما سنبين بعد ذلك.

أرسل موسى عليه السلام بلعام بن باعوراء إلى ملك مدين يدعوه إلى دين الله، وكان بلعام رجلًا عالمًا باسم الله الأعظم، وكان مستجاب الدعوة، فكان قومه يقدمونه عند الشدائد.

وقد اجتمع القوم الجبارون الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم إلى بلعام لما عرفوا أن موسى عليه السلام جاء إليهم، فقالوا: إن موسى عليه السلام وقومه جاء ليقتلنا ويخرجنا من ديارنا، فادع الله عليهم.

فقال لهم: كيف أدعو على نبي الله والمؤمنين ومعهم الملائكة، فراجعوه في ذلك وهو يمتنع عليهم.

فلما رأوا ذلك منه أتوا إلى امرأته وأهدوها هديةً، وطلبوا منها أن تزين لبلعام زوجها الدعاء على بني إسرائيل، فقالت له في ذلك، فلم يجبها، فظلت تلح عليه حتى قال لها: أستخير ربي.

فاستخار الله تعالى، فنهاه في المنام، فأخبرها أنه قد نهي عن ذلك، فقالت: راجع ربك، فعاد إلى الاستخارة، فلم يأته جواب، فقالت له: لو أراد ربك لنهاك، وظلت هكذا حتى أجابها.

معجزة الحمار

فركب حماره وتوجه إلى جبل يطل على الطريق الذي عليه بنو إسرائيل، فما مشى إلا قليلًا حتى برك الحمار، فضربه حتى قام فركبه، فسار قليلًا ثم برك، فضربه حتى قام فركبه، وفعل ذلك في الثالثة أيضًا، عند ذلك أنطق الله تعالى الحمار فقال: ويحك يا بلعام أين تذهب أما ترى الملائكة تردني؟ فلم يرجع بلعام، فأطلق الله تعالى الحمار حتى وصل بلعام إلى المكان الذي يريد، فكان كلما أراد أن يدعو على موسى عليه السلام وبني إسرائيل وجد نفسه يدعو لهم، وكلما أراد أن يدعو لقومه وجد نفسه يدعو عليهم، فقال لقومه: هذا شيء غلب الله عليه، واندلع لسانه فوق صدره، فقال: الآن خسرت الدنيا والآخرة، ولم يبق إلا المكر والحيلة.

عند ذلك أمر بلعام قومه أن يزينوا النساء، ويرسلوهن يبعن السلع في بني إسرائيل، وقال: إن زنى منهم رجل واحد كفيتموهم، فوقع كما قال فقد زنى أحد وجهائهم بامرأة منهن، فأنزل الله على بني إسرائيل الطاعون، فقام رجل منهم فطعن المرأة بحربة في يده، فرفع الله الطاعون، وقد هلك في تلك الساعة من بني إسرائيل عشرون ألفًا أو سبعون حسب الروايات.

آية بلعام بن باعوراء

يقول تعالى: “واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين. ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون”(الأعراف – 175 ، 176).

 

كان ذلك حديثنا عن قصة بلعام بن باعوراء وموطن ذكرها في القرآن الكريم، وبذلك يتبين لنا من خلالها مصير من يهضم حق العلم ولا يأخذه كما أمر الله تعالى. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.
شارك المقالة:
30 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook