يُسنّ للمصلّي في الصلوات ذات التشهّدين أن يفترش في جلسة التشهّد الأولى، والافتراش؛ هو نصب الرِجل اليمنى وفرش الرِجل اليسرى والجلوس عليها، أمّا في جلسة التشهّد الثاني فيسنّ له التورّك، والتورّك؛ هو فرش الرِجل اليمنى، وإدخال الرِجل اليسرى بين فخذ وساق الرِجل اليمنى، أمّا في الصلاة ذات التشهّد الواحد؛ كصلاة الركعتين؛ فيستحبّ أن يفترش المصلّي في جلسة التشهد، ولا حرج عليه أن يجلس كما يتيسّر له إن لم يستطع الافتراش؛ بسبب ألمٍ في القدم، أو ضخامةٍ في الجسم، ونحو ذلك.
لوضع اليدين أثناء التشهّد صفتان؛ الأولى أن يضع المصلّي كفّه اليمنى على فخذه الأيمن، وكفّه اليسرى على فخذه الأيسر، ويشير بالسبّابة، أمّا الصفة الثانية؛ فهي أن يضع كفّه اليمنى على ركبته اليمنى، ويشير بالسبابة، ويضع كفّه اليسرى على ركبته اليسرى، ويلقم ركبته بيده.
يقول المصلّي في التشهّد في الصلاة الثنائيّة إحدى الصيغ المشهورة للتشهّد، ومنها: (التحيّاتُ للهِ والصلواتِ والطيباتُ، السلامُ عليكَ أيّها النبي ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ، السلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحينَ، أشهد أن لا إله إلا اللهُ وأشهدُ أن محمدا عبدهُ ورسولهُ)، ثمّ يصلّي على الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- فيقول: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)، والتنويع بين صيغ التشهّد من السنّة، ومن السنّة أيضاً التنويع بين صيغ الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، حيث وردت عدّت صيغٍ للصلاة عليه، والاستعاذة بالله من أربعٍ قبل التسليم من الصلاة؛ من عذاب جهنّم، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، ومن شرّ المسيح الدجال، وهذه الاستعاذة سنّةٌ عند جمهور العلماء خلافاً لمن أوجبها.
لوضع الأصابع أثناء التشهد صفتان؛ الأولى قبض أصابع الكفّ اليمنى كلّها، والإشارة بالسبابة، وبسط الكفّ اليسرى، والثانية قبض الخنصر والبنصر، والتحليق بالإبهام مع الوسطى، والإشارة بالسبابة، وبسط الكفّ اليسرى، والسنّة التنويع بين هذه الكيفيّات في وضع الأصابع أثناء التشهّد.
موسوعة موضوع