أولاً: عن أمّ سلمة رضي عنها قالت:”اسْتَيْقَظَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنَ الفِتَنِ، ومَاذَا فُتِحَ مِنَ الخَزَائِنِ، أيْقِظُوا صَوَاحِبَاتِ الحُجَرِ، فَرُبَّ كَاسِيَةٍ في الدُّنْيَا عَارِيَةٍ في الآخِرَةِ.“صحيح البخاري.
شرح غريب الحديث:
أنزلَ: والمقصود هنا بالإنزال هو إعلام الملائكة للنبي عليه الصلاة والسلام بما قُدر من فتن ستقع فيها الأمة، أو أنّ النبي عليه الصلاة والسلام أوحيَ إليه في نومه ذاك بما سيقع بعده من الفتن فعبر عنه بالإنزال.
الخزائن: أي ما سيفتح على المسلمين من خزائن كسرى وقيصر وما يترتب على ذلك من فتن. وقد يكون المراد بفتح الخزائن هو ما ينزل من الفتن تأكيداً للعبارة السابقة.
صواحبات الحجر: لقد أراد النبي عليه الصلاة والسلام أزواجه، وإنما خصهنّ بالأيقاظِ؛ لأنهنّ حاضرات حينئذ.