ما هي متلازمة الموت المفاجئ للرضيع

الكاتب: نور الياس -
ما هي متلازمة الموت المفاجئ للرضيع

ما هي متلازمة الموت المفاجئ للرضيع.

 

 

متلازمة الموت المفاجئ للرضيع

 

أثناء العام الأول من حياة الرضع، فإنهم يتعرضون لمتلازمة الموت المفاجئ، وهي السبب الرئيسي في وفيات الرضع.  وأشد الأوقات خطرًا يكون بين الشهرين الثاني والرابع.

وبالرغم من أن سبب المتلازمة غير معروف، فمن المرجح أنها تنشأ بسبب عدم اكتمال النظام العصبي للرضع، وهو ما يجعل من الصعب عليهم التفاعل مع مواقف يكون فيها التنفس صعبًا.  ويؤكد الخبراء أنه عندما يحدث خلل في تنفس الرضع، مثلما يحدث مع دفن الرضيع لوجهه في الوسادة أو تحت الغطاء أو في الملاءات، فإنهم لا يستطيعون رفع رؤوسهم لتحسين التنفس.  وقد أكدت الأبحاث أن منع الرضع من النوم على بطونهم يقضي على الخطورة بشكل أكبر، ولذا من المهم للغاية أن تجعل رضيعك ينام على ظهره.

 

تقليل مخاطر متلازمة الموت المفاجئ للرضيع

 

في عام 1992، بعد تقييم عدد كبير من الدراسات التي أجريت في أوروبا وأستراليا، نصحت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم تنويم الرضع على البطن كوسيلة للوقاية من متلازمة الموت المفاجئ.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأكاديمية تحذر الآباء من مشاركة الأسرة مع أطفالهم أثناء النوم، لتجنب خطر تدحرج البالغين على الرضع.  ومن الممكن جلب الرضع إلى فراش الأبوين بغرض الرعاية أو توفير الراحة ولكن يجب أن يتم إرجاعهم إلى أماكنهم الخاصة عندما يكون الأبوان جاهزين للنوم.

وتوصي الأكاديمية أيضًا باستخدام السكاتة المطاطية أثناء وقت الغفوة ووقت النوم خلال عامهم الأول بناء على أبحاث تؤكد أن استخدام السكاتة يقلل من خطر متلازمة الموت المفاجئ.

ومن الإرشادات الأخرى التي تقلل خطر متلازمة الموت المفاجئ التي توصي الأكاديمية به استخدام سطح ثابت للنوم، وإبعاد الأشياء اللينة والملابس بعيدًا عن سرير الطفل، وتجنب رفع درجة حرارة الطفل بالعديد من الأغطية أو غرفة نوم ساخنة.  ولمنع تسوية مؤخرة الرأس بحيث تصبح مسطحة، ضعي الطفل بشكل متكرر على بطنه أثناء يقظته.

 

المغص

 

بالرغم من أن المغص لا يمثل أحد اضطرابات النوم، فإنه يعد مشكلة شائعة وقت الرضاعة بحيث يمكن أن يؤدي إلى منع النوم.  فالطفل يكون مضطربًا ويصرخ بشكل لا نهائي في الظهيرة المتأخرة والمساء.  ويمكن أن تتعارض هذه النوبات مع الغفوات أثناء النهار، وتجعل من الصعب أن ينام الرضع أثناء الليل.

ويخف المغص في الشهر الرابع، ولكنه يمكن أن يؤثر في عادات النوم لفترة أطول بكثير إذا تداخلت محاولات الوالدين لتهدئة الطفل مع توطيد وقت منتظم للنوم بشكل متعمد.

 

مشكلة النوم والبقاء نائمًا

 

يتعلق أحد أكثر جوانب التربية التي تكررت مناقشتها بما يمكن للآباء فعله عندما لا ينام الطفل إلا بصراخ أو يستيقظ وهو يصرخ أثناء الليل.  وفي معظم الحالات، فإن هذه المشكلة، المعروفة بالأرق السلوكي في فترة الطفولة، تعود إلى الأشياء غير المتلائمة المرتبطة بالنوم أو عدم توافر المحيط المناسب.  وتظهر هذه المشكلة نمطيًا عند سن ستة شهور تقريبًا، عندما تتوقع أن يبدأ الرضيع في النوم خلال الليل.      

إن مشكلات بدء النوم ترجع نمطيًا إلى اكتساب الطفل لمشاعر ثقة تعتمد على أشياء غير مناسبة مرتبطة بالنوم، أي أنه يعتمد في نومه على هذه الأشياء، مثل الهدهدة، أو فراش الأبوين، أو صوت التلفاز.  وإذا كانت الظروف المرتبطة غير متوافرة، فإن الطفل يصرخ.  وعندما يكرر الأبوان الظروف غير المناسبة بالسماح للطفل بالنوم في فراشهم، وأخذ الطفل في جولات بالسيارة، وترك التلفاز مفتوحًا. .  إلخ، فإنهم يزيدون من تفاقم المشكلة.

والمشكلة الأخرى عند بدء النوم هبي التباطؤ ورفض الذهاب إلى النوم، وغالبًا ما تتطور هذه المشكلة عندما يفشل الأبوان في وضع حدود فعالة، ويسمحان للطفل بتأخير وقت النوم، ولا يضعان نظامًا للنوم.

وفي الثمانينات، قام د.  "ريتشارد فيربر" من كلية الطب بجامعة هارفارد بتطوير طريقة فعالة للتعامل مع هذه المشكلات.  وتعد فكرته امتدادًا لممارسة تهيئة الطفل للنوم عندما يبدو عليه النعاس ولكن لم يبدأ النوم بعد؛ حيث تعيد الطريقة وضع نظام ملائم للنوم، وتحول الأشياء المرتبطة بالنوم إلى ظروف كثر ملاءة للنوم.

ابدئي بوضع الطفل النوم في الفراش، واتركي غرفة النوم.  إذا صرخ الطفل، انتظري خمس دقائق على الأقل قبل أن تعودي إليه.  وعندما تعودي مجددًا إلى الغرفة، هدئي من روع الطفل بصوتك، ولمن لا تحمليه، أو تهدهديه، أو تطعميه.  وتدريجيًا قومي بزيادة المدة التي تنقضي قبل أن تعودي إليه.  وبعد أيام، فإن الطفل يتعلم أن الصراخ لا يفيد بأكثر من زيارة قصيرة منك ويتعلم النوم من تلقاء نفسه.

ويوصي "د.  فيربر" باستخدام طريقته من سن ستة أشهر.  وقبل أن تبدئي الطريقة، تأكدي من عدم وجود مشكلات خارجية يعاني منها الرضيع (مثل المرض أو الألم أو الأدوية أو ما شابه) مما يؤدي إلى صراخه أو يسهم فيه.

 

الأطفال من سن عام إلى ثلاثة أعوام

 

من سن سنة إلى ثلاث سنوات، يحتاج الرضع الذين يبدأون الحبو إلى نحو 12 إلى 14 ساعة من النوم كل يوم.  ويستمر انخفاض عدد الغفوات، وعادة ما يقل إلى مرة يوميًا عند بلوغ الطفل 18 شهرًا.  وخلال هذا الطور، فإن الأطفال في سن الحبو يصبحون أكثر استقلالية، وتزداد مهاراتهم الحركية والمعرفية والاجتماعية، ويصبحون أكثر مقاومة للذهاب إلى الفراش.  والعديد منهم يمر بقلق الانفصال عن الأبوين.  والبعض منهم يحاول تأخير وقت النوم أو يرفضون الذهاب إلى الفراش تمامًا.  وربما يعبرون عن خوفهم من وحوش، ويحاولون الخروج من الفراش.

ويمكنك تقليل هذه المشكلات بالاستمرار في دعم العادات الجيدة التي قمت بوضعها بالفعل، مثل الحفاظ على جدول نوم يومي ونظام ثابت لوقت النوم.  ولا تستخدمي إرسال الطفل إلى الفراش كنوع من التهديد.  فوقت النوم يحتاج إلى أن يكون وقتًا آمنًا محبوبًا وليس كعقوبة.  وينبغي أن يكون هدفك هو تعليم طفلك أو وقت النوم متعة، كما هي الحال بالنسبة لنا نحن البالغين.

ونظرًا لأن اللغة تلعب دورًا كبيرًا في علاقتك، فإن لها أهمية في وضع جدود تتسم بالاتساق، والوضوح، والتأكيد.  إن كل الآباء يريدون توفير الراحة لأولادهم، وحمايتهم، ولكن تغيير نظام وقت النوم بالسماح لهم بالسهر حتى ساعة متأخرة من الليل أو النوم في فراش الطفل سوف يطيل زمن المشكلة ولن يحلها.

وخلال هذا الوقت، تصبح اللعب جزءًا أساسيًا من حياة الطفل.  وللمساعدة في التخلص من قلق الانفصال، يمكنك أيضًا التشجيع على استخدام شيء آمن مثل بطانية أو لعبة.  ولكن لا تتجاوزي المعقول وتمثلي غرفة نوم الطفل باللعب؛ حيث إن وجود الكثير من الأشياء في فراش الطفل يمكن أن يشتت انتباهه، ويمكن أن يؤدي إلى خطر اختناقه.

 

شارك المقالة:
73 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook