الحج لغةً: بفتح الحاء، ويجوز بكسرها، وهو بمعنى؛ القصد، وقال جماعة من أهل اللغة: الحجُّ؛ القصد لمعظَّم، وأمَّا شرعاً: فهو قصد بيت الله الحرام والمناسك في أشهر الحجّ؛ للقيام بأعمالٍ مخصوصةٍ، بشروطٍ مخصوصةٍ، والأصل في وجوب الحجّ القرآن، والسنة، والإجماع؛ أمَّا القرآن فقول الله تعالى: (وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)، وأمَّا دليل الحجّ من السنة، فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)، وأجمعت الأمة الإسلامية على وجوب الحجّ على المستطيع مرةً في العمر.
تنقسم شروط الحج إلى قسمين، وبيان كلٍ من القسمين على النحو الآتي:
إن للحج عدّة أركان وواجبات، وفيما يأتي ذكرها:
موسوعة موضوع