وضعت الشريعة الإسلامية منهاجاً واضحاً للمسلم في جميع شؤون حياته ومنها الزواج، فحث ديننا الحنيف الشباب على سنة الزواج ورغب فيها لما فيها من النفع الكبير، فالزواج حصن للرجل وللمرأة على حد سواء ووقاية من الوقوع في الفاحشة، كما أنّه يحقق الاستقرار النفسي والعاطفي لدى الإنسان في ظل معاني السكينة والرحمة.
أباحت الشريعة الإسلامية للرجل أن يظهر رغبته الشخصية في المرأة التي يودّ خطبتها، وفي ذلك تيسير عليهم وفسحة، قال تعالى في سورة البقرة: (وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ) [البقرة: 235]، مع وضع الضوابط التي تضمن لهذه الخطبة أن تسير في مسارها الصحيح وبما يتوافق مع الشريعة الإسلامية ولا يخالفها، قال تعالى: (عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا ۚ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) [البقرة: 235].
إنّ معنى الخطبة في الإسلام أن يطلب الرجل يد المرأة التي يرغب بالزواج والاقتران بها من أهلها وفق عادات وأعراف المجتمع، وبما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية.
موسوعة موضوع