تُعَدّ مرحلةُ الطفولة الركنَ الأساسيَّ في بناء شخصيّة الفرد، حيث إن لها أهمية كبيرة في تحقيقه للنجاح، أو الفشل؛ ولهذا كان لا بُدّ من تسليط الضوء على هذه الفترة من حياة الفرد، وبيان أهمّ مراحلها، وخصائص كلّ مرحلة منها.
وردت للطفولة عدّة تعريفات، ومن بين هذه التعريفات ما يأتي:
ومن بين التعريفات التي تتعلَّق بالطفولة كلّها، يمكننا أن نرى أنّ مشروع اتّفاقية الأمم المُتَّحدة في مادّته الأولى أشار إلى أنّ الطفولة هي: "مرحلة لا یتحمّل فیها الإنسان مسؤولیّات الحیاة، معتمداً على الأبوین، وذوي القُربى في إشباع حاجته العضویّة، وعلى المدرسة في الرعایة للحیاة، وتمتدُّ زمنيّاً من الميلاد وحتى قرب نهایة العَقد الثاني من العُمر، وهي المرحلة الأولى لتكوین، ونُموّ الشخصیّة، وهي مرحلة للضبط، والسیطرة، والتوجیه التربويّ"، أمّا الطفل فقد جاء تعريفه على أنّه: "كلّ إنسان لم یتجاوز الثامنة عشرة ما لم یبلغ سنّ الرُّشد قَبل ذلك بموجب القانون المُنطبِق علیه".
تمتدُّ هذه المرحلة منذ نهاية العام الثاني من عمر الطفل، وحتى بداية العام الخامس، أو السادس من عُمره، وهي تُعتبَر مرحلة مهمّة تشهد نُموّاً سريعاً، وبشكل خاصّ من الناحية العقليّة، حيث تبرز لدى الطفل مهارة تكوين المفاهيم الاجتماعية، وزيادة الميول نحو الحرّية، والاتّزان، وظهور الأنا الأعلى، ونُموّ الذات، واللغة، وغيرها من الأمور، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المرحلة إذا كانت سويّة يملؤها الاستقرار العاطفيّ، والنفسيّ، فإنّ شخصيّة الطفل ستغدو قويّة، ونامية، ومُتفتِّحة، وفي ما يأتي أبرز خصائص هذه المرحلة:
تمتدّ هذه المرحلة من سنّ السادسة، وحتى سنّ التاسعة، حيث تمتاز بالخصائص الآتية:
وتمتدّ هذه المرحلة من عمر التاسعة، وحتى عمر الثانية عشرة، حيث تتميّز بالخصائص الآتية: