من المُمكن أنْ يكون لَدى الشّخص مُستويات مُرتفعة مِن حمض اليوريك دون أيّ أعْراض خارجيّة. في هذه المرحلة العلاج غير مطلوب، على الرغم من أن بلورات اليوريك قد تتخزّن في الأنسجة وتسبب أضراراً طفيفة، قد يُنصح الأشخاص الذين يعانون من فرط حمض يوريك الدم بدون أعراض باتّخاذ خطوات لمعالجة أي عوامل محتملة تُسهم في تراكم حمض اليوريك، وهو ما يمكن أن يحدث لعدة أسباب، منها:
تحدُث هذه المَرحلة عندما تتسبّب بلورات البول التي تمّ ترسبها فجأةً في حُدوث التهاب حادّ وألم شَديد. يُشار إلى هذا الهجوم المفاجئ باسم “التوهج” وعادة ما تختفي الأعراض خلال 3 إلى 10 أيام. في بعض الأحيان، ويمكن أن تحدث التوهجّات بسبب الأحداث المجهدة والكحول والمخدرات، وكذلك الطقس البارد.
هذه المرحلة هي الفترة الفاصلة بين هجمات النقرس الحاد. قد لا تحدث التوهجات اللاحقة لأشهر أو سنوات، وإن لم تتم معالجتها، فإنها بمرور الوقت، يمكن أن تستمر لفترة أطول وتحدث بشكل متكرر. خلال هذه الفترة، يتم ترسيب بلورات اليورات أخرى في الأنسجة.
النقرس المزمن هو أكثر أنواع النقرس الموهنة. وقد يحدث ضرر دائم في المفاصل والكلى. ويمكن للمريض أن يعاني من التهاب المفاصل المزمن وأن يتطور إلى كُتل كبيرة من بلورات اليوريت في المناطق الأكثر برودة في الجسم مثل مفاصل الأصابع. دون علاج يستغرق وقت طويل للوصول إلى مرحلة النقرس المزمن حوالي 10 سنوات. من غير المرجّح أن يتقدم المريض الذي يتلقى العلاج المناسب إلى هذه المرحلة.