تعرف بأنها الفترة الزمنية بين بداية عملية الحقن وبداية عملية الاشتعال الذاتي، تقدر هذه الفترة بحوالي جزء من الألف من الثانية أو من 10 إلى 30 درجة من درجات زوايا عمود المرفق، حيث يمثل هذا الوقت تحول الوقود بعد حقنه داخل غرفة الاحتراق من سائل إلى بخار ومن ثم خلطه مع الهواء، أما الوقود الذي يتم حقنه بعد بدء الاشتعال فيشتعل فوراً (بعد نهاية فترة عطلة الإشعال)، يوجد العديد من العوامل التي تقلل من فترة عطلة الإشعال منها: استعمال وقود يحتوي على رقم سيتان مرتفع، عملية حقن الوقود بتذرية جيدة في غرفة الاحتراق ودرجة حرارة هواء مناسبة لتبخر الوقود.
كذلك يوجد العديد من العوامل التي تطيل فترة عطلة الإشعال منها: استعمال وقود ذي اشتعال ذاتي بطيء، عملية خلط الوقود بالهواء غير جيدة، انخفاض درجة حرارة المحرك وتقديم توقيت الحقن (حيث يتم حقن الوقود عندما يكون الضغط ودرجة حرارة الهواء منخفضة).
هي المرحلة التي تأتي بعد مرحلة فترة عطلة الإشعال وتتميز بالارتفاع الشديد في الضغط ودرجة الحرارة؛ نتيجة لاشتعال خليط الهواء بالوقود المتكون خلال فترة عطلة الإشعال، حيث تقدر درجة حرارة الاحتراق أثناء هذه المرحلة بحوالي 1600 درجة مئوية تقريباً ويصل الضغط تقريباً إلى 70 بار، يوجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع الضغط خلال مرحلة الاحتراق السريعة منها: درجة حرارة اشتعال الوقود، نسبة الانضغاط (لكن بزيادة الضغط يزداد احتمال حدوث الدق).
تعتمد هذه المرحلة على معدل انتشار الوقود وكمية الأكسجين المتبقي اللازم للاحتراق وتمتاز هذه المرحلة بثبوت الضغط بسبب، انخفاض معدل الاحتراق لقلة الأكسجين وارتفاع الضغط يقابله زيادة في حجم الاسطوانة لنزول المكبس.
هي آخر مرحلة من مراحل الاحتراق عندما يحصل تأخير في توقيت الحقن، يؤدي ذلك إلى عدم احتراق الوقود بشكل كامل خلال شوط التمدد، فيكمل الوقود احتراقه أثناء شوط العادم ويظهر دخان أسود.
يحدث الطرق في محركات الديزل نتيجة لطول فترة عطلة الإشعال، حيث تتجمع كمية كبيرة من الوقود داخل غرفة الاحتراق، ثم تشتعل فجأة خلال فترة الاحتراق السريع بالقرب من النقطة الميتة العليا، ممّا يؤدي إلى رفع معدل الضغط في زمن قصير جداً إلى أقصى قيمة له (زيادة ارتفاع معدل الضغط بالنسبة لزوايا عمود المرفق)، فيحدث الطرق المصاحب باهتزاز وصوت يترواح بين الرنين الدقيق والطرق المرتفع .
يمكن تجنب حدوث الطرق في محركات الديزل بتقليل فترة عطلة الإشعال بالعوامل التالية: