ما هي مشاكل التنفس أثناء النوم

الكاتب: نور الياس -
ما هي مشاكل التنفس أثناء النوم

ما هي مشاكل التنفس أثناء النوم.

 

 

الغطيط وانقطاع النفس أثناء النوم

 

 إن عملية التنفس أثناء النوم أشبه بسيارة متوقفة نظرًا لضوء التوقف الخلفي لسيارة أمامها. فمحرك السيارة، في الظروف المثالية، يكون بطيئًا بقدر كبير ولكنه يواصل العمل بشكل انسيابي. فإذا تباطأ بشكل مبالغ فيه، قد تبدأ السارة في التقلقل بعض الشيء، وربما حتى توقف محركها تمامًا.

وعندما تخلد إلى النوم، يتباطأ التنفس، وتسترخي العضلات، ويضيق منفذ الهواء بعض الشيء، ولكنك لا تتوقف عن الشهيق والزفير بشكل منتظم. وإذا ضاق منفذ الهواء بشكل مبالغ فيه لسبب أو لآخر، ستشرع في الغطيط. أما إذا ضاق هذا المنفذ تمامًا، فقد يتوقف التنفس كليًا مما يجبرك على اللهاث بحثًا عن الهواء والاستيقاظ مؤقتًا.

ويشار إلى الغطيط الذي يحدث عن ضيق منفذ الهواء بعض الشيء بالغطيط البسيط أو الأولي. وعلى الرغم من انه لا يتهدد الحياة، فمن الأسلم علاج الغطيط طالما انه من الممكن أن يقض مضجع شريك حياتك بشدة. ويعرف الانسداد التام أو شبه التام لمنفذ الهواء أثناء النوم باسم انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (OSA)- وهو اضطراب خطير له آثار مدمرة على صحة الإنسان وجودة حياته.

 

الغطيط البسيط

 

إن 40% من الراشدين يغطون في نومهم، ويذكر أن الرجال أكثر غطيطًا من النساء. ولعل هذا الاختلاف راجع إلى الدور الوقائي الذي يلعبه هرمونا البروجيستيرون والأستروجين، فالنساء يغططن في نومهن قبل سن اليأس أقل من الرجال، بيد أن الغطيط يزداد لدى النساء في فترات متأخرة من حياتهن. ويذكر أن بعض الأطفال يغطون، ولكن الغطيط أكثر شيوعًا لدى البالغين، خاصة هؤلاء الذين يعانون من زيادة الوزن.

 

فهم الغطيط

 

تسترخي عضلات حلقك عندما تنام، فيصبح الحلق أكثر ضيقًا وليونة. وهذا أمر طبيعي. فإذا ضاق منفذ الهواء بقدر أكثر من اللازم، يضطرب تدفق الهواء بعد أن كان سلسًا منتظمًا، مما يجعل جدران الحلق تبدأ في التذبذب- عادة عندما تستنشق الهواء، وكذلك عندما تزفره ولكن بمعدل أقل. وتفضي هذه الذبذبات إلى الصوت المميز للغطيط. وكلما ضاق المنفذ لهوائي، علا صوت الذبذبات وزاد الغطيط.

 

وتتضمن أساليب الغطيط ما يلي:

 

  • توتر عضلي متقلص. يتقلص التوتر العضلي كلما كبرنا في السن مما يسمح لجدران الحلق بالانغلاق على بعضها البعض وانزلاق اللسان للوراء باتجاه منفذ الهواء.
  • السمنة. عادة ما تؤدي زيادة الوزن إلى الغطيط طالما أن الدهون المبالغ فيها في منطقة الرقبة تقلص من عرض الممر الهوائي.
  • الاحتقان. تلتهب الممرات الأنفية نتيجة للبرد أو الحساسية مما يضيق من منفذ لهواء ويجبرك على استنشاق الهواء بجهد أكبر لإدخال الهواء إلى رئتيك. ومن الممكن أن يحدث الاحتقان أيضًا عندما تستنشق هواء شديد الجفاف ليلاً؛ فيغلظ المخاط في أنفك وحلقك ويشكل أغلفة رقيقة تحد من تدفق الهواء.
  • مشكلات تشريحية. من شأن أي شيء يسبب ضيقًا في منفذ الهواء أن يؤدي إلى الغطيط. ففي الأنف على سبيل المثال، نجد أن الغشاء الحاجز عادة ما يكون مائلاً منذ الميلاد، أو نتيجة لصدمة غير عنيفة أثناء الطفولة أو البلوغ، أو ربما يكون الصمام الأنفي أضيق من المعتاد مما يجعل من الصعب على الهواء المستنشق المرور. ومن الممكن أن يؤدي أيضًا الفك شديد الصغر أو الضيق إلى الغطيط.
  • الكحوليات والمخدرات. من الممكن أن تؤدي الكحوليات وبعض الأدوية بعينها التي تصرف بوصفة طبية- مثل المسكنات التي يتم تعاطيها للتغلب على الأرق والتوتر، ومرخيات العضلات للظهر والتهاب المفاصل- إلى ارتخاء عضلات الحلق أكثر من المعتاد مما يؤدي إلى هواء ضيق، الأمر الذي يفضي إما إلى الغطيط أو زيادته.

 

شارك المقالة:
77 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook