إن الصحة النفسيّة من أهم ميادين علم النفس، وأكثرها إثارةً وتشعّباً، فلكلّ فردٍ في المجتمع طريقةٌ خاصة في التفكير، وعادات وأفعال يحبّها، وأخرى يكرهها، وقد اتفق علماء النّفس على مجموعةٍ من المؤشرات التي تدل على تمتّع الفرد بصحةٍ نفسيّة جيّدة، منها ما يشعر به الشخص نفسه، ومنها ما يدركه الآخرون من حوله. سنعرض في هذا المقال أهم مظاهر الصحة النفسيّة.
ممّا سبق يتبيّن لنا أنّ الصحة النفسيّة تنعكس على جميع أفعال وأقوال الفرد، والذي يتمتّع بصحةٍ نفسيّةٍ جيدة سيكون سعيداً ومُقبلاً على الحياة، ويتطوّر بشكلٍ مستمر، ويطوّر من حوله، أمّا من لا يتمتع بصحةٍ نفسيّة جيدة فيكون أقل اندفاعاً للحياة، وأقل نشاطاً، وتسيطر عليه الأفكار التشاؤمية، كما أنه يتهرّب بشكلٍ مستمر من المشاكل والظروف التي تواجهه، وبذلك فإنّ الصحة النفسية الجيّدة لأفراد المجتمع هي المفتاح لتطوير المجتمع وتنميته.