هي عبارة عن مواقع تُجمع فيها أي نفايات غير معاد تدويرها أو معاد استخدامها، حيث تحتوي النفايات على نفايات منزلية وتجارية عضوية وخاملة، وعلى الرغم من تنظيمها وتصميمها وتشغيلها ومراقبتها من أجل الامتثال فإن مكبات النفايات تشكل تهديدات على حياة الإنسان والممتلكامكبات ت والبيئة.
بشكل عام فإن مكبات النفايات هي عبارة عن منشآت جيدة التصميم مصممة لاستقبال أنواع محددة من النفايات بما في ذلك النفايات الصلبة البلدية (MSW) وحطام البناء والهدم (C&D) والنفايات الخطرة، كما تم تصميم منشآت المكب لحماية البيئة من الملوثات التي قد تكون موجودة في النفايات الصلبة التي يتم التخلص منها في الوحدة.
كما تستخدم بعض مواقع دفن النفايات أيضًا لأغراض إدارة النفايات مثل: التخزين المؤقت والدمج والنقل أو لمجموعة مراحل مختلفة من معالجة مواد النفايات مثل: الفرز أو المعالجة أو إعادة التدوير، وما لم يتم تثبيتها قد تتعرض مدافن النفايات إلى اهتزاز شديد أو تسييل الى التربة أثناء كوارث طبيعية مثل الزلزال.
ليست مكبات النفايات قبيحة من خلال النظر إليها فحسب بل إنها تشكل أيضًا عددًا من المشكلات البيئية والاقتصادية والصحية في المجتمعات المحلية وخارجها، فعلى سبيل المثال فإن تنوع المواد التي يتم إلقاؤها في مكبات النفايات بالإضافة إلى المواد الكيميائية التي تنتج عندما تتحلل القمامة، تخلق مزيجًا سامًا يسمى العصارة، مما يؤدي إلى كميات كبيرة من التلوث. يمكن أن تتسرب هذه السموم إلى المياه الجوفية وتؤثر على البيئة المحلية.
على سبيل المثال النفايات الإلكترونية تحتوي على أنواع مختلفة من المواد الكيميائية الخطرة، بما في ذلك الرصاص والكادميوم والبريليوم والزئبق ومثبطات اللهب المبرومة، وعند التخلص منها في مكب النفايات تتسرب هذه المواد الخطرة في النهاية إلى البيئة وتلوث الهواء والتربة والماء، مما يؤثر على معيشة عدد لا يحصى من الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من مكبات النفايات في جميع أنحاء العالم.
بمنتهى اليقين تعتبر مكبات النفايات ضارة، ليس فقط على البيئة ولكن أيضًا على صحتنا. في تقرير صادر عن وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) تتسرب مكبات النفايات في النهاية، وسيؤدي الجريان السطحي من مكبات النفايات إلى جلب مواد كيميائية سامة إلى إمدادات المياه لدينا، مما يؤدي إلى تلويث مياه الشرب في المجتمعات المجاورة.
تعد مكبات النفايات أيضًا ثالث أكبر مصدر لانبعاثات غاز الميثان ذات الصلة بالبشر في معظم دول العالم وفقًا لوكالة حماية البيئة، كما أن الميثان هو عبارة عن غاز من غازات الدفيئة ويكون أقوى بنحو 25 مرة من ثاني أكسيد الكربون، مما يجعله مساهمًا قويًا في أزمة المناخ لدينا.
بالإضافة إلى ذلك تنبعث من مكبات النفايات غازات قد تكون ضارة مع روائح تتخلل الأحياء، كما أنها مرتبطة بعيوب خلقية ومشكلات صحية خطيرة أخرى، وحتى بعد إغلاقها فإن المواقع ليست آمنة تمامًا للاستخدام كملاعب ومواقف للسيارات ولإنشاءات وأنشطة أخرى، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تشققات على الغطاء وكذلك التسربات اللاحقة، حيث تعتبر مكبات النفايات الحل الأمثل لإلقاء النفايات والقمامة، لكن آثارها السلبية المحتملة تخرج عن الفوائد.
بشكل قاطع فإن مكبات النفايات ضارة بالبيئة، وهذه هي الأسباب: