تحتوي السجلات الطبية على عدة بيانات كبيانات التاريخ والفحص البدني والإشارات الحيوية والبيانات التي تم الحصول عليها من خلال الاختبارات التشخيصية المخبرية والصور والبيانات العلاجية والبيانات الإدارية. بالإضافة إلى استخدام السجلات العلاجية، ويتم الاحتفاظ بها لاستمرارية الرعاية الطبية، ويعتمد عليها بشكل كبير لأغراض قانونية وطبية؛ حيث يتم استخدامها أيضًا في البحث والتدريس وتخصيص الموارد وبناء التاريخ الشخصي للمريض، كما تؤدي هذه الوظائف إلى عدد من القضايا الأخلاقية المهمة.
أهم القضايا الأخلاقية هي استقلالية المريض في القرارات المتعلقة بالتداخلات العلاجية المقترحة وسرية المعلومات الواردة في السجلات وموثوقية المعلومات للبحث والأسئلة المتعلقة بسياسة الرعاية الصحية وتوزيع موارد الرعاية الصحية؛ حيث يحتاج المستشفى، مهما كان نوعه أو حجمه، إلى دائرة أو قسم أو وحدة تقوم بإدارة الأعمال والنشاطات المتعلقة بالسجل الطبي التي تعمل على تحقيق الأهداف التي وجد من أجلها.
تحدد قوانين ولوائح المستشفى الداخلية الواجبات والوظائف الخاصة بقسم السجلات الطبية، وقد تختلف هذه الواجبات من مستشفى إلى آخر باختلاف حجم المستشفى والخدمات التي يقدمها والتنظيم الإداري المتّبع في قسم السجلات الطبية، فبعض المستشفيات، مثلاً تفصل المواعيد عن قسم السجلات الطبية، والبعض الآخر قد يجعل مكتب الدخول والخروج قسماً مستقلاً وموازي لقسم السجل الطبي في الهيكل التنظيمي.