ما ورد عن الجَمل في القرأن الكريم

الكاتب: نور الياس -
ما ورد عن الجَمل في القرأن الكريم

ما ورد عن الجَمل في القرأن الكريم.

 

 

عند إمعان النظر في آيات الله نجد:

 

ان كل ما توصلت إليه الدراسات العلمية بخصوص الجمل خلال السنين الأخيرة قليل من كثير؛ حيث ما زال يقرب من 360 آية تثير في الإنسان دواعي التأمل والتفكر والتعقل، حتى إن علماء الكلام صاغوا قاعدتهم المشهورة: ( إن اول الواجبات الدينية المفروضة على المسلم النظر).

إن اول أية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سورة العلق:

{ اقرأ وربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق } والقراءة عنا ليست فقط القراءة بالنص بالكلمات والمفردات، وإنما أيضا قراءة التفكير والتبصر والتفهم لهذا الكون ومحتوياته، وذلك لغرض اكتشاف ما يكتنفه من أسرار وآيات. فالخطاب القرآني يعمل ا،لا على تحريك فطرة الإنسان لاكتساب المعرفة، وثانيا على استخدام ما لديه من قدرات (العقل) بغية الوصول إلى الحقيقة، وهي أن وراء هذا الكون العظيم المتناسق خالقاً بديعاً مقتدراً هو الله ( سبحانه وتعالى).

إذا الغاية هي معرفة الله بآثار صنعه، واستشعار عظمته وقوته بمشاهدة أياته والإخلاص في عبادته لقوله ( عز وجل):

{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.
لذا فقد أشار الوحي السماوي من القرآن والسنة بالعلم وأهله؛ لأت العارفين العالمين هم أكبر درجة وأرفعها عن الله، وخشيتهم لله لا تعدلها أية خشية، باعتبار ما يهدهم إليه علمهم. ويقول عز من قال:
{ إنما يخشى الله من عباده العلماء}.

فالعلم سبيل غلى الإيمان الكامل الصحيح، الذي يقود صاحبه إلى التقوى، فلا عجب أن نجد أن الله قارن بين العبادة وذكر الله من جهة ، والتفكير والتدبير من جهة اخرى، مثل ما في قوله ( سبحانه وتعالى ):
{ إن في خلق السموات والأرض واختلف الليل والنهار لأيات لاولى الألباب (190) الذين يذكرون الله قيما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار (191) }.

 

شارك المقالة:
87 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook