ينمت أن يكون الألم في مختلف أو مرفق الركبة أو مفصل آخر علامة التهاب و تري أو التهاب جرابي ، و الالتهاب الوتري هو التهاب أو تمزق صغير في وتر ، و هو النسيج الليفي الذي يربط العضلات إلى العظم ، و تشمل المواضع الشائعة لالتهاب الأوتار وتر أخيل ( وتر العرقوب ) في الكاحل ، و الكفة المدورة في الكتف ، و كذلك في المرفق و الركبة و الرسغ ,
أما الالتهاب الجرابي فهو التهاب الأجربة ، أكياس السائل حول مفصل توسد العضلات و العظم و الأربطة و تمنعها من الاحتكاك عندما يتحرك المفصل ، و يصيب الالتهاب الجرابي الكتف أو المرفق أو الورك أو الركبة على الرجح .
كثيراً ما تحدث الحالتان مع النشاط البدني المتكرر ، كما يحدث كثيراً مع رياضات مثل التنس و السباحة و الجولف و البسبول ، و كذلك مع الأعمال اليدوية مثل النجارة ، و يمكن أن ينتج الالتهاب الوتري عن عدوى مثل السيلان ، و التهاب المفاصل الرثياني ، و أحياناً ينتج الالتهاب الجرابي عن الاصابات ، و التهاب المفاصل الرثياني ، و النقرص ، و العدوى بجراثيم مثل المكور العنقودي ، و زيادة الوزن تزيد من خطر حدوث التهاب جرابي في مفاصل الساقين ، إذ إنها تضع ضغطاً زائداً عليها .
تجنب الالتهاب الوتري بالتسخين قبل الرياضة ، تجنب الزيادة الفاجئة في قوة ممارسة روتينك الرياضي ، إذ إن هذا قد يهيج أو يمزق الأوتار ، و بالنسبة للرياضات ذات الحركات التكرارية ، مثل التنس ، و التي تحمل خطورة كبيرة لحدوث الالتهاب الوتري ، فيمكن أيضاً للتدريب على الأسلوب الصحيح أن يقلل خطر حدوث الإصابة ، و يمكن للأحذية الرياضية المريحة أن تساعد على منع الالتهاب الوتري في الوتر العرقوبي و الركبتين ، و لحماية نفسك من السيلان ، تجنب العلاقات الجنسية خارج اطار الزواج .
وللوقاية من الالتهاب الجرابي ، تجنب تحريك نفس المفصل مراراً و تكراراً لفترات طويلة ، و استخدم وسائل واقية عند الانغماس في عمل يدوي أو أي أنشطة أخرى تضع ضغطاً مستمراً على مفصل ، فمثلاً ضع وسائد للركبتين بينما تعمل في الحديقة ، و حاول أن تحافظ على وزن طبيعي .
يمكن للطبيب تشخيص الالتهاب الوتري و الالتهاب الجرابي باستعراض التاريخ الطبي للمريض و تقييم أعراضه و فحص المنطقة المصابة ، و الأسئلة عن الرياضات و الأنشطة البدنية الأخرى ، و كذلك عن العلاقات الجنسية ، يمكن أن تساعد في حصر السبب .
و لتشخيص الالتهاب الوتري سيقوم الطبيب بفحص المنطقة للتحقق من التورم و الألم ، و يطلب من المريض أن يحرك طرفاً أو مفصلاً ليختبر مدى حركته و قوتها ضد المقاومة ، و تستخدم اختبارات مقاومة ، و تستخدم اختبارات مقاومة نوعية للأوتار المختلفة ، و قد تجري أشعة سينية لاستبعاد كسر في العظم ، و بالنسبة لالتهاب الوتر العرقوبي قد يلزم إجراء اشعة فوق صوتية أو تصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم مدى الإصابة ، و لتشخيص الالتهاب الجرابي سيضغط الطبيب على المنطقة المؤلمة لتحديد ما إذا كان الألم صادراً من جراب ، و قد تجري اختبارات دم للبحث عن علامات عدوى أو التهاب مفاصل رثياني . و قد يصرف الطبيب السائل من الجراب و يحلله للبحث عن علامات للعدوى .
الهدف من العلاج تخفيف الألم و تقليل الالتهاب :
1. العناية الذاتية :
لليوم الأول ضع ثلجاً على المفصل أو الطرف المصاب لنحو 20 دقيقة عدة مرات في اليوم لتخفيف التورم .
و بعد ذلك استخدام السخونة لتحسين مجال الحركة ، ارح المفصل أو الطرف المصاب لعدة ايام أو أسابيع لتسمح له بالالتئام ، مع تجنب النشاط الذي يسبب ألماً ، و قد يساعد معلاق على إراحة ذراع أو معصم به التهاب و تري ، و قد تساعد جبيرة أو دعامة على تثبيت كاحل أو ركبة و تخفيف التورم ، استأنف بالتدريج النشاط العادي و الرياضة عندما يتوقف الألم .
2. الأدوية:
يمكن أن تخفف الألم و الالتهاب أدوية مثل الإيبوبروفين و الأسبرين و مضادات الالتهاب الأخرى ، و تلزم المضادات الحيوية لعلاج السيلان ، أما في الحالات الشديدة من الالتهاب الوتري و الالتهاب الجرابي . فقد يوصى الطبيب بحقن دواء كورتيكوستيرويد في المنطقة المصابة لفترة وجيزة من الزمن .
3. العلاج الطبيعي :
يمكن علاج التهابات الأوتار و الأجربة الشديدة غير الناتجة عن عدوى بأساليب مثل التدليك و المداواة بالمياه لاستعادة حركة المفصل ، و قد يفيد أيضاً برنامج رياضي مخطط بدقة ، و بالنسبة للالتهاب الوتري يتضمن العلاج الطبيعي كذلك إطالة و تقوية العضلات و الأوتار .
4. الجراحة :
قد تلزم الجراحة لإزالة السائل من جراب لتخفيف الالتهاب ، و قد يوصى بأنواع أخرى من الجراحة لإصلاح جراب مصاب أو إزالة نسيج ملتهب حول وتر تأثر بالالتهاب الوتري ، على أن الجراحة تستخدم فقط في الحالات النادرة عندما لا يستجيب الالتهاب الوتري و الجرابي لعلاجات أخرى .
5. الوخز الإبري :
هذا الأسلوب من الطب الصيني التقليدي فعال في علاج الالتهاب الوتري ، خاصة في المرافق و الكتف .
العربية
