ماأسباب العقم وطرق معالجته

الكاتب: وسام ونوس -
ماأسباب العقم وطرق معالجته

 

 

ماأسباب العقم وطرق معالجته

 

العقم (بالإنجليزية: Infertility) هو حالة تؤثر في الجهاز التناسلي بحيث لا يستطيع الأزواج الإنجاب، وعادةً ما يتم تشخيص العقم عند محاولة الأزواج الإنجاب لمدة سنة واحدة على الأقل دون نجاح. وفي الحقيقة يُعتبر الحمل عملية معقدة تعتمد على عدد من العوامل، بما في ذلك إنتاج حيوانات منوية صحية من قبل الرجل، وإنتاج بويضات صحية من قبل المرأة، وسلامة قنوات فالوب التي تسمح للحيوانات المنوية بالوصول إلى البويضة، وقدرة الحيوانات المنوية على تخصيب البويضات، وقدرة البويضات المخصبة على الانغراس في رحم المرأة، وأخيراً حتى يستمر الحمل إلى نهايته يجب أن يكون الجنين سليماً وهرمونات المرأة كافية لتغذية الجنين، وعليه فإنّ اختلال أحد هذه العوامل قد يتسبب بالعقم. ومن الافتراضات الشائعة أنّ العقم يرتبط في المقام الأول بالمرأة، وفي الواقع؛ فإن ثلث حالات العقم ترتبط فقط بالمرأة وحدها، وثلث مشاكل العقم ترتبط بالرجل، والثلث المتبقي هو مزيج من المشاكل المشتركة بين الرجل والمرأة أو أسباب غير معروفة.

 

أسباب العقم

 

أسباب العقم عند الرجال

تتضمّن أسباب العقم عند الرجال ما يلي:

  • إنتاج الحيوانات المنوية غير الطبيعية: بسبب الخصية المعلّقة (بالإنجليزية: Undescended testicle) أو العيوب الوراثية، أو المشاكل الصحية مثل مرض السكري أو عدوى الكلاميديا، أو ​السيلان، أو النكاف، أو فيروس عوز المناعة البشريّ، أو دوالي الخصية (بالإنجليزية: Varicocele).
  • مشاكل توصيل الحيوانات المنوية: التي قد تنتج عن بعض الأمراض الوراثية، مثل التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis)، أومشاكل الأعضاء التناسلية بما فيها انسداد الخصية، أو بسبب المشاكل الجنسية مثل سرعة القذف.
  • التعرض المفرط لبعض العوامل البيئية: مثل المبيدات، والإشعاع، وتدخين السجائر، والكحول، والماريجوانا، أو التعرض المتكرر للحرارة، كما هو الحال في الساونا أو أحواض المياه الساخنة؛ إذ يمكن أن تؤثر في إنتاج الحيوانات المنوية، وكذلك أخذ بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية، والأدوية الخافضة للضغط، والمنشطات الجنسية.
  • الأضرار المتعلقة بالسرطان وعلاجه: بما في ذلك الإشعاع أو العلاج الكيميائي (بالإنجليزية: Chemotherapy).

 

أسباب العقم عند النساء

تتعددّ أسباب العقم عند النساء، ومنها ما يأتي

  • اضطرابات الإباضة: والتي تؤثر في خروج البويضات من المبايض. وتشمل الاضطرابات الهرمونية مثل متلازمة تكيس المبيض، أو ارتفاع البرولاكتين في الدم، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، أو قصور الغدة الدرقية.
  • مشاكل الرحم أو عنق الرحم: بما في ذلك تشوّهات فتحة عنق الرحم، أو الأورام الحميدة في الرحم.
  • مشاكل قنوات فالوب: نتيجة مرض التهاب الحوض مثلاً، والذي عادة ما يكون سببه عدوى منقولة جنسياً، أو الانتباذ البطانيّ الرحميّ (بالإنجليزية: Endometriosis).
  • السرطان وعلاجه: قد يؤثر السرطان وعلاجه بالإشعاع أو العلاج الكيميائي في خصوبة المرأة.
  • أمراض أخرى: وتشمل مرض السكري غير المسيطر عليه وبعض أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمامية.

 

عوامل الخطورة

عوامل الخطورة عند الرجال

هناك بعض العوامل التي تزيد احتمالية العقم عند الرجال، ومن هذه العوامل ما يأتي

  • التقدم في العمر؛ حيث تزداد صعوبة الإنجاب بعد عمر 40 سنة.
  • زيادة الوزن.
  • التدخين.
  • الاستخدام المفرط للكحول.
  • استخدام الماريجوانا.
  • التعرض لهرمون التستوستيرون سواء كان أخذه في حالات التستوستيرون المنخفض، أو عند أخذه على نحو غير مشروع لزيادة كتلة العضلات مثلاً.
  • التعرض للإشعاع.
  • التعرض لبعض الأدوية.
  • التعرض للسموم البيئية بما في ذلك التعرض لمبيدات الآفات، والرصاص، والكادميوم، والزئبق.

 

عوامل الخطورة عند النساء

هناك بعض العوامل التي تزيد احتمالية العقم عند النساء ومنها:

  • التدخين.
  • الاستخدام المفرط للكحول.
  • النحافة الشديدة أو زيادة الوزن المفرطة.
  • الإجهاد البدني أو العاطفي المفرط الذي يؤدي إلى انقطاع الطمث.
  • التقدم في العمر.

 

مراجعة الطبيب

على الرغم من عدم الحاجة لمراجعة الطبيب قبل مرور عام على محاولات الإنجاب دون نجاح؛ إلا أنّ هناك بعض الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب قبل ذلك، ومنها ما يلي:

  • إذا كان عمر المرأة بين 35 و40 عاماً وقد حاولت الإنجاب لمدة ستة أشهر أو أكثر.
  • إذا كان عمر المرأة أكثر من 40 سنة.
  • إذا كان الحيض غير منتظم أو مؤلماً بدرجة كبيرة.
  • إذا كانت المرأة تعاني من الانتباذ البطانيّ الرحميّ أو مرض التهاب الحوض.
  • إذا عانت المرأة من حالات إجهاض متعددة.
  • إذا خضع الرجل أو المرأة لعلاج السرطان.
  • إذا كان الرجل يعاني من قلة عدد الحيوانات المنوية أو مشاكل أخرى بالحيوانات المنوية.
  • إذا كان لدى الرجل خصية صغيرة في الحجم أو دوالي الخصية.
  • إذا كان للرجل تاريخ عائليّ للعقم.

 

علاج العقم

يعتمد العلاج على سبب العقم، ومدته، وعمر المصاب وعمر شريكه، ورغبته في العلاج، ومن الخيارات العلاجية ما يلي:

  • أدوية لتحفيز الإباضة: تُحضّر الأدوية التي تساعد على تحفيز المبيض لإنتاج البويضات الناضجة على شكلين؛ الحبوب التي تؤخذ عن طريق الفم وأشهرها دواء يسمى كلوميفين (بالإنجليزية: Clomiphene)، والحقن التي تحفز المبيض والتي تؤخذ ليلاً ولمدة 5-10 أيام في العادة، وتعمل مباشرة على خلايا المبيض لتحفيز نمو البويضات.
  • التلقيح داخل الرحم: (بالإنجليزية: Intrauterine insemination) واختصاراً IUI، وهو عملية يتم من خلالها غسل الحيوانات المنوية وحقنها في تجويف الرحم، وبهذا يتم تقديم تركيز أعلى من الحيوانات المنوية المتحركة بالقرب من أنابيب فالوب.
  • التلقيح الاصطناعي: (بالإنجليزية: In Vitro Fertilization) واختصاراً IVF، ويتضمن التلقيح الاصطناعي إزالة البويضات مباشرة من المبيض، وتخصيبها بالحيوانات المنوية في المختبر، ويليه نقل الأجنة مباشرة إلى الرحم، وبالتالي تجاوز أنابيب فالوب إذا كان فيها مشاكل تمنع الحمل.
  • الأدوية: بعض الأدوية قد تحسن عدد الحيوانات المنوية، ونوعيتها، وقد تُحسن من وظيفة الخصية، مما يزيد احتمالية تحقيق الحمل الناجح.
  • العملية الجراحية: قد تكون الجراحة قادرة على علاج انسداد الحيوانات المنوية واستعادة الخصوبة، وفي حالات أخرى، يمكن أن تحسن جراحة دوالي الخصية فرص الحمل عموماً.

 

شارك المقالة:
62 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook