تُعرَف البيلة القيحيّة (بالإنجليزيّة: Pyuria)، والمعروفة أيضاً بصديد البول على أنَّها حالة بوليّة ترتبط بخلايا الدم البيضاء، حيث يُشخِّص الطبيب الحالة بناءً على نتائج اختبار البول التي تظهر فيها على الأقلّ عشر خلايا دم بيضاء لكلِّ ملليمتر مُكعَّب من البول، وتجدر الإشارة إلى أنَّه في حال تركها دون علاج فإنَّها تُسبِّب أضراراً صحِّية؛ حيث قد تنتشر العدوى في أنحاء الجسم جميعها مُؤدِّية إلى الإصابة بتسمُّم الدم، وفشل الأعضاء، كما يُمكن أن تُسبِّب التهاب المسالك البوليّة، وبالتالي حدوث تلف دائم في الكلية، ويجدر بالذكر أنَّه عند حدوث خطأ في التشخيص، وإعطاء المُضادَّات الحيويّة بناءً عليه، فإنَّ ذلك قد يُؤدِّي إلى جعل الحالة أكثر سوءاً، ويعود خطأ التشخيص إلى أنَّ أعراض صديد البول تُنسَب إلى الالتهاب، وليس العدوى البكتيريّة.
يُسبِّب صديد البول في بعض الأحيان ظهور البول بشكل غائم، وتكوُّن القيح دون مصاحبته لأيّة أعراض أخرى، ويعود هذا التغيُّر إلى زيادة نسبة كريات الدم البيضاء فيه، وتجدر الإشارة إلى أنَّه في حال ظهور الأعراض فإنَّها تنقسم كالآتي:
يعتمد علاج صديد البول على المُسبِّب الرئيسيّ له، حيث يلجأ الطبيب إلى إجراء الفحوصات، والنظر في التاريخ المرضيّ للمُصاب لمعرفة كيفيّة التعامل مع المرض، وتحديد العلاج المناسب له، ويجب التنبيه إلى إمكانيّة سؤال الطبيب حول الخيارات جميعها التي يُمكن اتِّباعها، وتجدر الإشارة إلى أنَّ صديد البول الذي لا تُرافقه أيّة علامات قد لا يحتاج إلى أخذ أيِّ علاج، حيث يلاحظ شفاؤه من تلقاء نفسه، ولكن مع وجود احتماليّة ظهوره مرَّة أخرى، أمّا في حالة صديد البول التي تستدعي العلاج فإنَّه يتمّ استخدام المُضادَّات الحيويّة، وأكثر الأنواع شهرة ما يأتي: