تعتبرُ تسيل من المناطق العربيّة الواقعة في الجزءِ الغربيّ من قارة آسيا، وتحديداً في جمهوريّة سوريا، وتتبعُ إداريّاً لمنطقة إزرع، ولمحافظة درعا قربَ الحدود الأردنيّة، وتوجد على بعد 35 كيلومتراً من الجزء الغربيّ من درعا، ولها حدودٌ محليّة، حيث يحدذها من الركن الجنوبيّ سحم الجولان، ومن الركنِ الغربيّ وادي العلان، ومن الجزء الشماليّ الشرقيّ الجبيلية، ومن الجزءِ الشرقيّ نوى، ومن الجزء الجنوبيّ الشرقيّ عدوان، وتصلُ مساحتُها الإجماليّة إلى خمسةِ آلاف دونم، ويزيدُ تعدادُ سكّانِها عن أحدِ وعشرين ألف نسمة.
تمتازُ البلدة بأرضِها السهلة التي تنحدرُ قليلاً من الجزء الجنوبيّ حتّى الغربيّ، ويتخلّلُها تلّ الجموعِ في الجزء الشرقيّ، إضافة إلى تلّيْن، هما: عميدون القبلي، وعميدون الشماليّ في الجزءِ الجنوبيّ منها.
يوجدُ روايتان لتسميةِ هذه المدينة، حيث إنّ الفريق الأول يعزي دلائلَه إلى كثرةِ الأودية الموجودة فيها، في حين يرى الفريق الآخر بأنّ كلمة تسيل سريانيّة الأصل؛ حيث إنّها تتألف من جزأين، هما: تس وأيل، وتعنِيان بين الله (الرب)؛ باعتبار أنّ أوّلَ مَن قطنها هم الطائفة المسيحيّة.
تعودُ أهميّة البلدة إلى موقعِها، وطبيعتِها الجغرافيّة؛ حيث إنّها تحتوي في الجزء الشماليّ الغربيّ على سدّ تسيل الذي يغذّي أجزاءً كبيرة منها، إضافة إلى قريتيْ عدوان، والشيخ سعد، كما أنّها تعتمدُ في مصادرها المائيّة على بئر عين ذكر أحد الآبار الباطنيّة. كما أنّها تحتوي على حديقة وطنيّة تقعُ على ضفةِ نهر العلان، وتحتوي على مناظرَ طبيعية خلابة، ويقصدُها الكثير من الزوار السوريّين يومياً، وتحتوي أيضاً على ينابيعَ، ومياه جوفيّة.
تعتمدُ البلدة في اقتصادِها على الموارد الذاتيّة، ويوجد العديدُ من القطاعات التي تمثّل مقوّماً أساسيّاً لها؛ حيث يعتبر قطاع الزراعة أهمَّها؛ إذ يعمل أبناؤها في زراعة جميع أنواع البقوليّات، مثل: "الحمص، والفول، والبازيلاء"، والخضار، مثل: "الطماطم، والخيار، والخسّ"، والحمضيّات، مثل: الليمون، الجريب فروت"، والزيتون الذي يعتبرُ أحدَ أهمّ هذه المصادر، كما أنّه يوجدُ جزءٌ كبير منهم ممّن يعملون في تربية المواشي كالأبقار والأغنام، والدواجن أيضاً.