تعتبر جزيرة ناورو من الجزر التي تقع على المحيط الهادي في مايكرونيزيا، وهي عبارة عن جمهوريّة جزريّة، قديماً كان يُطلق عليها " الجزيرة السعيدة أو المبهجة". كما تعتبر جزيرة ناورو من أصغر الدّول الجزيريّة على مستوى العالم، والتي تبلغ مساحتها (21) كيلومتراً، كما أنّها تتميّز بأنّها أصغر الجمهوريّات المستقلة، وكذلك هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي ليس لها عاصمة بشكل رسميّ، إنّما لديها مدينة مركزية هي " يارين" . يوجد في أراضيها الكثير من الفوسفات، حيث إنّ اقتصادها يعتمد عليه منذ عام 1907، سكان المنطقة يتحدّثون بلغتَين هما: اللغة الناورونيّة، واللغة الإنجليزيّة، ويبلغ عدد سكان الجزيرة (10000) نسمة حسب تقديرات العام 2005.
سكّانها الأصليّون من بولسنسيا ومايكرونيزيا قبل (3000) سنة تقريباً، وكانوا ينقسمون إلى (12) قبيلة، حيث إنّ شعار الجمهوريّة يمثّل تلك القبائل من خلال نجمة بـ (12) رأساً، وكانوا ينسبون أطفالهم لأمهاتهم، أوّل شخص زار الجزيرة هو " جون فيرن" وهو قبطان إنجليزيّ، وهو أوّل من أطلق عليها اسم "جزيرة السعادة". احتلّتها ألمانيا في نهايات القرن التاسع عشر، وضلّت تحت سيطرتها حتى العام 1914م، ثمّ أصبحت خلال الحرب العالميّة الأولى تحت الانتداب الأستراليّ والنيوزلانديّ، والمملكة المتّحدة بالوصاية، ثمّ احتلّتها اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، ثمّ انتقلت مرة آخرى إلى وصايّة الدّول السابق ذكرها، وحصلت على استقلاها بتاريخ 31 يناير من العام 1968م، وانضمّت للأمم المتحدة في عام 1999م.
تعتبر جزيرة ناورو جمهوريّة، وتعدّ عضواً في مجموعة الكومنولث، ويوجد فيها برلمان يتألّف من (18) عضواً، يسنّ ويشرّع القوانين في المنطقة، وينتخبهم الشعب كلّ (3) سنوات، ويحقّ لكلّ شخص ناورويي بلغ سن (20) فأكثر أن يدلي بصوته وينتخب من يريد، ثمّ ينتخب البرلمان رئيس الدولة مع نهاية السنة الثالثة، ويتولّى رئيس الدولة اختيار مجلس الوزراء.
تتمتّع بمناخ قارّي موسمي وتلطّفه الرياح، تتراوح درجات الحرارة فيها خلال فصل الصيف ما بين (24-34) درجة تقريباً، وتقلّ فيها الأمطار، حيث تُقدّر مياه الأمطار بمنسوب قرابة (200) سنتمتر في السنة.
تُقسم جزيرة ناورو إلى (14) منطقة وهي كالتالي:
تعتمد جزيرة نيرو على الفوسفات بالدرجة الأولى في اقتصادها، ومصدرها من روث الطيور البحريّة، كانت منطقة نورو تمتلك ثروات ضخمة نتيجة تصدير الفوسفات، ولكن في الوقت الحالي هي من الدول المفلسة جدّاً، لدرجة عدم قدرتها على تدبير نفقات البنزين، بالإضافة إلى قلّة توفّر زيت الوقود اللازم لتشغيل مولّدات الكهرباء، احتياطي الفوسفات فيها قارب على النضوب، ولا يوجد بديل عنه لإنعاش اقتصادها، حيث تحولّت المنطقة لأرض جرداء، والذي أجبر الحكومة على استيراد مواد غذائيّة محفوظة، تسبّبت في انتشار داء السكري بين سكانها. تُقدر مستويات البطالة فيها بحوالي( 90%).