ماذا تعرف عن مدينة الخفجي في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
ماذا تعرف عن مدينة الخفجي في المملكة العربية السعودية

ماذا تعرف عن مدينة الخفجي في المملكة العربية السعودية.

 
مدينة الخفجي
مدينة الخفجي تقع على الحدود بين المملكة العربيّة السعوديّة والكويت، وتكمُن في المنطقة المحايدة بينهما، حيثُ بدأ بناء مدينة الخفجي في عام 1960م، وأول أمير على المدينة كان الأمير فيصل بن تركي الأول حفيد مؤسس البلاد ابن سعود المعروف أيضًا باسم الملك عبد العزيز، وهي مدينة ذات أهميّة اقتصادية حيثُ تمَّ توقيع اتفاقيّة امتياز في ديسمبر في عام 1957م بين شركة الزيت العربيّة المملوكة من قِبل اليابان وحكومة المملكة العربيّة السعوديّة، وكما وقعت اتفاقيّة مع حكومة الكويت في يوليو عام 1958م لاستكشاف المواد الهيدروكربونيّة في المنطقة المحايدة البحريّة، وتمَّ أيضًا اكتشاف حقل نفط الخفجي في عام 1960م وحقل نفط الحوت في عام 1963م من قبل شركة الزيت العربيّة
 
تسمية مدينة الخفجي
أُطلق على مدينة الخفجي العديد من الأسماء، ويعود السبب في ذلك إلى السكان والجنسيات الذين كانوا يعيشون في المنطقة، ويعود معنى كلمة الخفجي في الأصل اللغوي إلى المكان المنخفض، فكانوا كبار السن يقولون عنها الخسفي وبعضهم الخفقي، ومن ثمَّ تمَّ استبدال حرفيِّ السين والقاف إلى الجيم وأصبحت الخفجي، وبعضهم يقولون أنَّها تعود إلى إحدى القبائل الخفاجيّة القديمة وسُميَّت بالخفاجي ومن ثمَّ حُذفت الألف ولفظت الخفجي، وربما سُميّت بالخفجي لملوحة مائها؛ فالماء المالح في اللغة يعني بالخفيج، أو سُميت بالخفجي نسبةً إلى نبات الخفج وهو نبات ينبت في الربيع.
 
تاريخ مدينة الخفجي
ظهرت مدينة الخفجي في عام 1960م بعد اكتشاف حقل الخفجي النفطي، وعندما بدأت عمليات الإنتاج التجاري للنفط، فقامت شركة الزيت العربيّة بإنشاء مُجمع سكني مُكوَّن من 73 حيًا سكنيًّا، وتمَّ بناؤها على مساحة حوالي 3000000 مترٍ مربعٍ،[٢] وقد تمَّ فتح فرص وظيفيّة أمام المواطنين الراغبين بالعمل والاستقرار بالمجمع السكني مع عائلاتهم، حيثُ توافد المواطنون من جميع أنحاء المملكة إلى الخفجي، وهكذا بدأت المدينة تنمو تدريجيًّا ويزداد عدد سكانها، وقامت شركة الزيت العربيّة بإقامة احتفال لأول شُحنة نفط تمَّ تصديرها وكان في عام 1961م، وحيثُ تمَّ استقبال المغفور لهما الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربيّة السعوديّة وسمو الشيخ عبدالله السالم آل الصباح أمير دولة الكويت.
تعرضت الخفجي لإعصار من نوع تورنيدو في عام 1982م، ونتج عنه دمار كبير في الأرواح والممتلكات،وحدث حرب الخليج الأول في 29 يناير 1991م، حيثُ تعرضت المدينة بغزو من قِبَل الجيش العراقي، وفي 31 يناير 1991م أُجبرت قوات الجيش العراقي على الانسحاب من المدينة من قِبَل القوات السعوديّة والقطريّة، وأُعلن عن المدينة أنها آمنة وخالية من الألغام في عام 1995م.
 
جغرافية مدينة الخفجي
تقع مدينة الخفجي في المنطقة الشرقيّة من المملكة العربيّة السعوديّة،[٤] وعلى بُعد 10 كيلومترات من جنوب الحدود السعوديّة الكويتيّة، وعلى بُعد 300 كيلومترٍ من الدمام،[٥] موتُعدُّ المدينة أرضًا سهلةً منبسطة تنخفض في بعض الأماكن دون مستوى البحر، وكما تكثر فيها الكثبان الرمليّة على السواحل، وفي الخريف تتحول سهول المدينة إلى ما يشابه البساط الأخضر،[٣] وأقرب محيط للمدينة هو الخليج الفارسي، وأقرب مطار هو مطار الكويت الدولي ويقع على بعد 104,79 كيلومترٍ،[٦] وتقع المدينة على ارتفاع 3 أمتار فوق مستوى سطح البحر، وكما تقع على خط طول 48,49 وخط عرض 28,44، وتُعدُّ مدينة الخفجي عاشر أكبر مدينة في المنطقة الشرقيّة، حيثُ يبلغُ عدد سكانها ما يُقارب 54857 نسمةً،[٤] ومعظم سكانها من الموظفين وعائلاتهم الذين يعملون في شركات النفط، وأهم ما يُميز المدينة وجود كورنيش جميل يمتد لمسافة 7 كيلومترٍ،[٥] وتعمل المدينة على نفس التوقيت الزمني للدمام.
 
مناخ مدينة الخفجي
مناخ مدينة الخفجي صحراوي ساخن، لا يوجد هطولٌ فعليٌّ في المدينة خلال العام، ومتوسط درجة الحرارة السنويّة في المدينة هو 24.5 درجةٍ مئويّةٍ، ومتوسط الهطول هو 87 مليمتر، ويُعدُّ شهر يونيو الشهر الأكثر جفافًا، حيثُ يبلغُ معدل الهطول من شهر يونيو لشهر حزيران 0 مليمتر، وما بين شهر يناير إلى كانون الثاني تكون أكبر كمية لهطول الأمطار وبمعدل حوالي 25 مليمتر، وتكون أكثر الفترات دفئًا تلك الممتدة بين شهر يوليو إلى شهر تموز ويبلغ متوسط درجة الحرارة 34.8 درجةٍ مئويّةٍ، ومن شهر يناير إلى شهر كانون الثاني يكون أدنى متوسط لدرجة الحرارة حيثُ يبلغ حوالي 13.2 درجةٍ مئويّةٍ، ويبلغ متوسط درجة حرارة المياه خلال العام في المدينة ما يُقارب 25.50 درجةٍ مئويةٍ بما يُعادل 77.90 درجة فهرنهايت، ويبلغ أقصى درجات الحرارة للماء على مدار الأشهر ما يُقارب 33.30 درجةٍ مئويةٍ بما يُعادل 91.94 درجة فهرنهايت.
 
اقتصاد مدينة الخفجي
تُعدُّ مدينة الخفجي من أغنى المناطق في الخليج العربي لاحتوائها على النفط، حيثُ تضخ يوميًا 300 ألف برميل من النفط الخام لأنحاء مختلفة من العالم، وأغلب حقول الخفجي مغمورة تحت الماء، ويُعدُّ حقلُ السفانية أكبر حقل نفطي مغمور تحت الماء في العالم، وكما يوجد عدة حقول نفطيّة أخرى مثل: حقول الخفجي والحوت واللولو والدرة، وتُقدر احتياطات الخفجي من النفط الخام بما يُقارب 60 مليار برميل، وفي عام 1957م تمَّ عقد امتياز حصل عليه أحد المستثمرين اليابانيين من الملك سعود بن عبد العزيز للتنقيب عن النفط في المنطقة المحايدة، وتمَّ اكتشاف بئر يتدفق منه النفط بمعدل 6000 برميل يوميًا وسمي بحقل الخفجي الأول، من ثمَّ ازداد إنتاج الشركة إلى 27000 برميل يوميًا، وكانت أول شحنة للنفط في 19 يوليو 1977م من ميناء رأس المشعاب بحضور الملك سعود والشيخ عبدالله السالم، وتوجد في الخفجي عدة شركات بتروليّة وأهمها:
 
شركة أرامكو السعوديّة.
شركة شقرون العربيّة السعوديّة.
وتُعدُّ الأسواق في المدينة مهمة من الناحية الاقتصادية وهي مهمة في تموين السكان، حيثُ يوجد العديد من الجمعيات والمولات الكبيرة والمطاعم والأسواق العالميّة، وكما يوجد سوق الذهب والكماليات.
 
 
شارك المقالة:
205 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook