تعتبر مدينة الخُبر واحدة من أهم وأجمل المدن السعودية، والتي تقع تحديداً في الجزء الشمالي منها، على بعد 17 كيلو متراً إلى الجنوب من مدينة الدمام، كما تحيط بها مدينة الظهران على بعد عشرة كيلومترات تقريباً، وتعتبر مدينة خبر واحدة من أهم المدن الصناعية؛ لأنها تقوم بإنتاج كميات ضخمة من النفط، مما أدى إلى ازدهارها وتطورها صناعياً وتجارياً، لتشكل شواطئها واحدة من أهم شواطئ المملكة العربية السعودية.
كانت الخبر في البداية عبارة عن قرية صغيرة مأهولة بعدد قليل من أبناء قرية أو قبيلة الدواسر، وكان ذلك تحديداً في العام 1935م، ولكن بدأت بالتحول إلى مدينة عندما بدأت عمليات التنقيب والبحث عن النفط، لتصبح واحدة من أكثر المدن نظاماً وترتيباً في المملكة.
لمْ يُعرَفْ إلى اليوم سببُ تسمية مدينة الخبر بهذا الاسم، إلا أن البعض يرى بأن اسمها مأخوذٌ من كلمة خُبرة، والتي تعني المكان الذي تجمع فيه المياه وتحديداً مياه السيول والأمطار، في حين يرى البعض الآخر بأن اسمها نسبةً إلى شجرة السدر والآراك، والتي يكثر زراعتها في هذه المدينة.
تتميز هذه المدينة بأنه تسكنها نسبة كبيرة من غير السعوديين، بحيث يشكلون ما نسبته 56% من مجموع السكان؛ نتيجةً لنشاطها الكبير وتوفر فرص الأعمال فيها، والتي تتعلق بالطب والهندسة وإدارة الأعمال، ومن أهم الشركات فيها هي المتعلقة بالصناعات النفطية والبترولية، إضافةً إلى الأعمال السياحية نتيجةً لموقعها وجمالها وشواطئها.
يتميز المناخ فيها وعلى شواطئها بأنه حار وجاف خلال فصل الصيف بحيث تصل درجات الحرارة فيها إلى خمسين درجة مئوية، ويكون معتدلاً خلال فصل الشتاء، بحيث تصل إلى خمس عشرة درجة مئوية، أمّا رطوبتها فتصل إلى نسبة 83% في فصل الصيف، و48% في فصل الشتاء، وتصل كمية الأمطار إلى حوالي خمسة وثمانين ملي متراً خلال السنة الواحدة.
يعتمد النشاط الاقتصادي فيها على التجارة وزراعة بعض أنواع المزروعات كالخضار والفواكه، إضافةً إلى بعض الصناعات كمواد البناء وصناعة الملابس، وكلٍّ من المياه والغازات الصناعية، ويكون اقتصادها مشتركاً ما بين مدينتيْ الظهران والدمام أيضاً.
أمّا السياحة فيها فهي نشطةٌ فتجذب عدداً كبيراً من السياح، بحيث تضم شواطئها العديد من الفنادق والمنتزهات وصالات الألعاب، إضافةً إلى أنواع مختلفة من المرافق السياحية المهمة، وإضافةً لشاطئ الخبر الذي يعتبر الشاطئ الرئيس فيها، هناك أيضاً شاطئ العزيزية وشاطئ الغروب.
العربية
