للإجهاض الطبي طرق عديدة وسنتعرف في هذا المقال على إحداها وهي حبوب الإجهاض.
هي عبارة عن حبوب يتم أخذها لإنهاء الحمل. وتتكون حبوب الإجهاض من حبتي دواء يتم أخذهما تباعاً:
يعتمد هذا على عمر الحمل:
عموماً، عند اللجوء لحبوب الإجهاض، يفضل أن يكون عمر الحمل لا يتجاوز 9 أسابيع، أي في مراحل الحمل المبكرة. ولا يتم تناول حبوب الإجهاض إلا بعد استشارة الطبيب المختص الذي سيقوم بالإشراف على المرأة للتأكد من عدم حصول أية مضاعفات صحية.
مهما كانت أسباب اللجوء للإجهاض، إلا أن العملية تبقى مثيرة للقلق والتوتر، لذا على المرأة التي سوف تقدم على القيام بهذه العملية أن تكون على وعي تام بكيفية حدوث العملية ومضاعفاتها وغيرها من الأمور الصحية المتعلقة.
قبل البدء بأخذ حبوب الإجهاض، يجب على المرأة أن تتحدث مع طبيبها وعائلتها لتناقش وضعها والخيارات المتاحة بناء على سجلها الطبي، والحصول على الفحوصات المخبرية اللازمة، والفحوصات الجسدية اللازمة مثل فحص الأمواج فوق الصوتية (Ultrasound).
يتم إعطاء الحامل حبة الدواء الأولى في عيادة الطبيب، كما يتم إعطاؤها بعض المضادات الحيوية لتأخذها كذلك في هذه المرحلة، وتقوم هذه الحبة بإيقاف عمل هرمون البروجسترون (Progesterone) الذي يؤدي غيابه إلى انهيار بطانة الرحم وبالتالي عدم استمرار الحمل.
يقوم الطبيب بإعطاء الحامل الإرشادات اللازمة لأخذ الحبة الثانية والتي تختلف من امرأة لأخرى، ولكن بالعادة يتم تناولها بعد الحبة الأولى بفاصل زمني مقداره 12-24 ساعة.
وقد يبدأ النزيف عند المرأة قبل تناول الحبة الثانية، ولكن في معظم الحالات يبدأ النزيف والانقباضات بعد تناول الحبة الثانية. ويستمر النزيف لعدة ساعات، ومن المتوقع أن تجد المرأة في الدم النازف بعض التكتلات أو بقايا الأنسجة.
قد يحصل الإجهاض بعد أخذ الحبة الثانية بعدة ساعات أو عدة أيام، ومن الطبيعي أن تلاحظ المرأة إفرازات معينة ونزيف خفيف لفترة قد تمتد لأسابيع بعد الإجهاض.
عدا أن على المرأة أن تتابع حالتها عن كثب طوال مراحل الإجهاض المختلفة مع الطبيب المختص، عليها كذلك متابعة حالتها مع طبيبها لفترة 1-2 أسبوع بعد الإجهاض، حيث يتم إجراء فحص دم وفحص الأمواج فوق الصوتية (Ultrasound) للتأكد من نجاح عملية الإجهاض، وفي حال فشلها، إما أن يلجأ الطبيب لإعادة العملية باستخدام حبوب الإجهاض أويقوم بعملية طبية مستعجلة حسب وضع الحالة.
بالإضافة إلى ما ذكر سابقاً من نزيف وانقباضات، يتوقع أن تشعر المرأة بالأعراض التالية أيضاً:
ومن الممكن التخفيف من هذه الأعراض عبر استخدام المسكنات العادية إلا إذا شعرت المرأة بإحدى الأعراض التالية والتي تستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً:
تعاني المرأة بعد الإجهاض من عدة أمور مختلفة، تتمثل في:
مثلها مثل الكثير من الأدوية والإجراءات الجراحية، قد تكون لهذه العملية مضاعفات خطيرة في بعض الحالات، مثل:
وغالباً فإن خطر الموت من الإجهاض بالحبوب فرصه أقل من فرص الوفاة بعد عملية الولادة الطبيعية.
لا ينصح باستخدام حبوب الإجهاض في الحالات التالية:
تعتبر حبوب الإجهاض فعالة بنسبة 90%، وفي حالة لم تسبب حدوث الإجهاض كما هو متوقع أو فشلت في ذلك، من الممكن إعادة المحاولة بعد ثلاثة أيام حسب دراسة أصدرتها منظمة الصحة العالمية. أو من الممكن اللجوء إلى الإجهاض في عيادة.
www.webteb.com