هُوَ (اليتيم) اّلذي فَقَدََ الأب قَبلَ بُلوغِ سِنّ 18 سَنة، وفاقِد الأمّ يُعرفُ (بالّلطيم)، ولكِن فِي الحَقيقة إنّ اليتيم يَبقَى يَتيماً حَتّى يُعيلَ نَفسهُ وَيكسبَ رِزقهُ مِن عملهِ حَتّى وَلو بَلغ عُمراً كَبيراً، فالأب عِبارة عَن قِطعَة مِنَ الألماس تَرتكزُ عَليهِ خِلال مِشوارِ حَياتك وَتبقى تَرجعُ إليهِ في كلّ صَغيرة وكبيرة فِي حَياتك، فَهُوَ قِطعَةٌ ثَمينةٌ مِنَ المُمكن ألّا تشعُر بقِيمتها سِوى عِندَ فقدِانها، وإذا أردت أن تَعرِف قيمةَ والدك اسأل شَخصاً يَتيماً لَم يَر والِدهُ، سَتجدَ الجواب مِن عَينيهِ وَمِن ابتسامتهِ اّلتي يَبتسٍمُها وَهُوَ يَشكُو لَكَ حُزنهُ، فَقَد تُوفّي أبي وأنا عُمري خمس سِنين، ولو سَألتني عن حالي بَعدَ وفاتهِ لَقلتُ لكَ لم أجد في حياتي كُلّها ذِراع أرتَكزُ عليهِا لِتبعدني عَن الخَطأ، وَلَم أجِدُ مِن بَعدهِ صَديقاً ولا أخاً ولا أيّ شيء في هذا الكون يملأ عيني مِثلَ أبي