فالزنا: هي كبيرةً من الكبائر وهي من أقبح الذنوب وأنجسها، وعرفوه بأنه هو وطء الرجل امرأة من غير عقد شرعي، كما أن إثم الزنا أكبر من إثم اللواط، وذلك بسبب كثرة وقوعه، ومقارنته باللواط، وهذا ما دعت إليه الشهوة.
تختلف عقوبة الزنا باختلاف حال الزاني، فالزاني البكر عقوبته الجلد والتغريب، وعقوبة الزاني المحصن هي الرجم.
وعلى أيّ من الحالتين فقد أورد نفاة المعاني والقياس اعتراضاً على عقوبة الزنا فقالوا: هذا تفريقٌ في الشرع بين المتماثلات، فكيف يُعاقب الشرع السارق بقطع يده، ويترك معاقبة الزاني بقطع فرجه، فالفرج هو العضو الذي باشر فيه الشخص معصية الزنا، واليد أيضاً هي الآلة التي استعمل فيها معصية السرقة.