إنّ الأصل في الزواج هو ميثاقُ ترابط شرعي بين رجل وامرأة، ويكون على وجه الدوام، وغايتهُ الصون والعفاف وإنشاء أسرةً مستقلة ومستقرة، تكون بإشراف الزوجين معاً. وقد يحدث عند البعض أن يكره الرجل زوجته أو تكره المرأة زوجها. فشريعتنا الإسلامية الغرّاء توصينا بالصبر والتحملِ، وتنصح أفرادها بعلاج ما عسى أن يكون من أسباب الكراهية، فقال تعالى :” وعاشرهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا”. النساء:19.
الخلع لغة: النزعُ والإزالة، يقال خلع الرجل ثوبه ونعله أيّ نزعه، وخلع الرجل زوجته إذا أزال زوجيتها، وخلعت المرأة زوجها واختلعت من زوجها إذا افتدت منه بمال، وبذلت له مالاً ليطلقها، فإذا فعل ذلك فهو الخلع؛ لأن كل من الزوجين لباساً للآخر استخلاصا من قوله تعالى:“هنّ لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهنّ”البقرة:187.