ماذا يعني عدم قبول الإيمان والتوبة بعد طلوع الشمس من مغربها

الكاتب: علا حسن -
ماذا يعني عدم قبول الإيمان والتوبة بعد طلوع الشمس من مغربها.

ماذا يعني عدم قبول الإيمان والتوبة بعد طلوع الشمس من مغربها.

 

عدم قبول الإيمان والتوبة بعد طلوع الشمس من مغربها:
 

عند طلوع الشمس من مغربها؛ في هذه اللحظة لا يقبل الإيمان من الأشخاص الذين لم يكونو قبل ذلك مؤمنين، كما لا تقبل توبة العاصي، وذلك؛ لأن طلوع الشمس من مغربها آية عظيمة، يراها كل من كان في ذلك الزمان، فتنكشف لهم الحقائق، ويشاهدون من الأهوال ما يلوي أعناقهم إلى الإقرار والتصديق بالله وآياته، وحكمهم في ذلك حكم من عاين بأس الله تعالى، كما قال عزّ وجل:”فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ–فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ۖ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ” غافر:85.



قال القرطبي: قال العلماء: وإنما لا ينفع نفساً إيمانُها عند طلوع الشمس من مغربها؛ لأنه خلص إلى قلوبهم من الفزع ما تخمد معه كل شهوة من شهوات النفس، وتفتر كلّ قوةٍ من قوى البدن، فيصير الناس كلهم لإيقانِهم بدّنو القيامة في حال من حضره الموت، في انقطاع الدّاوعي إلى أنواع المعاصي عنهم، وبطلانها من أبدانهم، فمن تاب في مثل هذه الحال، لم يُقبل توبته، كما لا تقبل توبة من حضره الموت.


وقال ابن كثير: إذا نشأ الكافر إيماناً يومئذ لا يقبل منه، فأما من كان مؤمناً قبل ذلك، فإن كان مصلحاً في عمله، فهو بخير عظيم، وإن كان مخلطاً فأحدث توبةً، حينئذ لم تقبل منه توبةً. وهذا هو الذي جاء به القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة، فإن الله تعالى:”يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ“الأنعام:158.

شارك المقالة:
50 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook