تعد تكبيرة الإحرام واجبة، وأحد أركان الصلاة، وفرض من فروضها، حيث لا تصحّ الصلاة دونها، علماً أنها عرفت بهذا الاسم لأنها تُحرم على المصلي ما كان حلالاً له قبلها من مفسدات الصلاة، مثل الأكل، والشراب، وغيره، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه لا تنعقد الصلاة في حال تركها سهواً أو عمداً، وكشرعها الله تعالى لجعل المصلي يستحضر عظمة الله حين يقف بين يديه، فيستحي أن ينشغل بغير صلاته، ويخشع له، ويستحضر عظمته، وفيما يأتي نوضح شروطها وما يقال بعدها.
هناك عدّة شروط لتكبيرة الإحرام، ومنها:
يقال بعد تكبيرة الإحرام دعاء الاستفتاح، وهو ثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟) قال: (أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلـج والبرد)