مرض رينود هو تشنج وضيق في الشرايين التي تغذي الأطراف ، بالإضافة إلى الأوعية الدموية المغذية للأنف والأذنين ( في بعض الأحيان ) ، مما يؤدي إلى إنخفاض تدفق الدم ، وبالتالي فإن المريض يعاني عادة من درجات متفاوتة من الألم والخدر والشعور بالبرودة في المناطق المصابة .
سمي هذا المرض بهذا الإسم نسبة إلى الطبيب الفرنسي موريس رينود الذي إكتشف هذه الحالة الطبية ، ووصف خصائصها ومعاييرها الإكلينيكية .
لايزال العامل المسبب للمرض غير واضح ، لكن أظهرت الدراسات الطبية الحديثة أن مرض رينود يصيب النساء أكثر من الرجال ، وأن وجود تاريخ مرضي عائلي يشير إلى الإصابة بمرض رينود ، يزيد من فرص الإصابة بالمرض .
وعلى الجانب الآخر ، قد ينشأ مرض رينود بصورة أولية دون وجود أي حالة طبية أخرى مرتبطة به ، لكنه أيضا قد ينشأ في بعض الأحيان كحالة مرضية ثانوية ناتجة عن مشكلة صحية أخرى ، كإلتهاب المفاصل الروماتيزمي أو مرض الذئبة الحمراء أو متلازمة النفق الرسغي .
يعتمد تشخيص مرض رينود على إجراء إختبار الحساسية نحو البرودة ، حيث يتم وضع يد المريض في ماء بارد ، ثم مراقبة تغيرات لون البشرة ، حيث تتحول في البداية إلى اللون الأبيض ، لتتحول بعد ذلك تدريجيا إلى اللون الأزرق ، والذي يكون مصحوبا بالتنميل وفقدان الإحساس .
يختلف التعامل مع مرض رينود وفقا لمدى شدة العلامات والأعراض الإكلينيكية الناشئة ، ففي الحالات الطفيفة ، ينصح فقط بإرتداء القفازات والجوارب الصوفية للشعور بالدفء ، أما في الحالات المقاومة أو المتقدمة من المرض ، فلابد إذن من إعطاء الأدوية الموسعة للأوعية الدموية ، وذلك بعد إستشارة الطبيب .
العربية
