يظهر ضرس العقل عند الإنسان في الفترة العمرية ما بين 15 سنة إلى 25 سنة، وهي فترة النضوج لذلك سمّي بضرس العقل، وهو ضرس حجمه كبير، وليس هناك أية علاقة بين ظهوره وزيادة حكمة الشخص.
بناء على نظرية التكيف كانت أضراس العقل في الزمان القديم تظهر بدون مشاكل كما أنّها كانت مهمّةً شأنها شأن سائر الأضراس، فقد كان حجم فك الإنسان كبيراً يتّسع لنمو الأضراس براحتها، كما أن طبيعة الأطعمة التي كان يأكلها الإنسان قديماً كانت تحتاج إلى الكثير من المضغ مما كان يؤدّي إلى تكسّر الأسنان فكانت هذه الأضراس بديلة عن الأضراس الّتي تكسّرت.
في العادة يظهر للشخص أربعة أضراسٍ عقل كل واحدٍ في ركنٍ من أركان لفم؛ اثنان في الفك العلوي واثنان في الفك السفلي، حيث إن ضرس العقل ثالث الأضراس الكلية الموجودة في الفم وآخرها في الترتيب إلى الداخل، وإذا ظهرت الأضراس بشكلها الطبيعي وبمكانها الصحيح فلا توجد أي مشاكل مرتبطة بها، ولكنها إذا نمت بشكلٍ رأسي أو بطريقة غير صحيحة فإنها تسبّب الكثير من المشاكل وتؤثر على نمو بقية الأضراس.
لكل ضرسٍ من أضراس العقل جذران، حيث إنّ الضرس يتكون من جزء ظاهري يظهر فوق اللثة يسمّى بالتاج، وجزء يبقى داخل اللثة مغموراً بعظم الفك ويسمّى بالجذر.
في الغالب يكون علاج مشاكل ظهور ضرس العقل بشكلٍ خاطىء هو إزالته عن طريق عملية جراحية، ولكن يجب الانتباه بعد إجراء العملية لأن إزالته قد تسبب النزيف، كما أنه يتطلب من الشخص أن يتناول المشروبات الخفيفة فقط حتى يلتئم الجرح، ويمكنه بعد انقطاع الدم أن يتمضمض بخليط الماء والملح للمحافظة على تعقيم الجرح.