إذا كانت للإطلاق ، مثل :
ونكرم ضيفنا مادام فينا |
|
ونتبعه الكرامة حيث مالا |
إذا كانت ضميرًا للتثنية ، مثل :
لاأقول اسكنا في هذه الدا |
|
ر غرورًا ولا أقول استعدا |
إذا كانت بيانا لحركة البناء ، مثل :
فقالت: صدقت ولكنَّنِي |
|
أردتُ أعرِّفها مَنْ أَنَا |
إذا كانت لاحقة لضمير الغائبة ، مثل :
قف بتلك الرمال وانظرْ سناها |
|
يتجلَّى الجمالُ فوق رُباها |
إذا كانت بدلا من تنوين النصب ، مثل :
قم للمعلم وفِّهِ التبجيلاا |
|
كاد المعلم أن يكون رسولا |
إذا كانت منقلبة عن نون التوكيد الخفيفة في حالة الوقف ، مثل :
وقولاله : والله ما الماء للصدي |
|
بأشهى إلينا من لقائِكَ فاعْلَمَا |
إذا كانت للإطلاق ، مثل الواو من (السلامُوْ ) في قول الشاعر :
سلام الله يامطر عليها |
|
وليس عليك يامطر السلامُ |
إذا كانت ضمير جمع وقد ضم ماقبلها ، مثل :
وليت للناس حظا من وجوههمُ |
|
تَبِيْنُ أخلاقُهمْ فيه إذا اجتمعُوْا |
إذا كانت لاحقة للضمير ، مثل :
إذا ترحَّلْتَ عن قوم وقد قدروا |
|
ألا تفارقَهمْ فالراحلون همُوْ |
إذا كانت للإطلاق وتسمى ياء الترنم ، مثل الياء من ( فارحلِيْ ) في قول الشاعر :
حكِّمْ سيوفك في رقاب العذَّلِ |
|
وإذا نزلتَ بدار ذُلٍّ فارحلِ |
إذا كانت ياء ضمير المتكلم ( ياء الإضافة ) ، مثل :
أقول وقد ناحت بقرب حمامة |
|
أيا جارتا لو تشعرين بحالِيْ |
إذا كانت لاحقة لضمير مكسور ، مثل الياء من ( تسْتَوْفِيْهِيْ ) في قول الشاعر :
أيها الدائب الحريصُ المعنَّى |
|
لك رزقٌ وسوف تستوفِيْهِ |
إذا كانت للمخاطبة ، مكسورًا ما قبلها ، مثل:
أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا |
|
تعاليْ أقاسمكِ الهمومَ تعالِيْ |
أن تكون من بنية الكلمة ، مثل :
كُفِّيْ دعاباتِ الجنونِ فما بقي |
|
لهواكِ معنًى يرتجيه ويتَّقِيْ |
أن تكون للسكت ، مثل :
لأبكينَّ لفقدانِ الشبابِ وقدْ |
|
نادى المشيبُ عن الدنيا بِرِحْلَتِيَهْ |
هاء الضمير الغائب الساكنة المحرك ما قبلها ، مثل :
اِرضَ من الله يوما ماأتاك به |
|
مَنْ يرضَ يوما بعيشهِ نفَعَهْ |
هاء الضمير المتحركة ، مثل :
ضعفتْ فحجتُها البكاءُ لخصمِها |
|
وسلاحُها عندَ الدفاعِ دموعُهَا |
الهاء المنقلبة عن تاء التأنيث ، مثل :
إنما الدنيا هباتٌ |
|
وعوارٍ مُسْتَرَدَّهْ |
مثل :
أقلِّي اللوم – عاذل- والعتابا |
|
وقولي – إن أصبتُ- لقد أصابنْ |
ثانيا : الْوَصْل :
سمي الْوَصْل بهذا الاسم لوصله بالرَّوِِيّ ومجيئه بعده مباشرة ، وحروف الْوَصْل هي الألف والواو والياء ، سواء أكانت هذه الأحرف للإشباع أو لغيره مماسبق ذكره مما لايصلح أن يكون رويا ، أوهاء متحركة أوساكنة تلي الرَّوِِيّ مما لايصلح أن يكون رويا :
مثال الألف قول الشاعر :
وما نيل المطالب بالتمني |
|
ولكن تؤخذ الدنيا غلابَا |
ومثال الياء ( شمسِيْ ) من قول الشاعر :
يذكرني طلوعُ الشمسِ صخرًا |
|
وأذكرُه لكلِّ طلوعِ شمسِ |
ومثال الواو ( الْمَكَاْرِمُوْ ) من قول الشاعر :
على قدر أهل العزم تأتيْ العزائمُ |
|
وتأتيْ على قدر الكرامِ المكَاْرِمُ |
ومثال الهاء الساكنة قول الشاعر :
ولو لم يكنْ في كفه غيرُ روحِه |
|
لجادَ بها فليتقِ اللهَ سائِلُهْ |
ومثال الهاء المتحركة قول الشاعر :
إذا كنتَ في حاجةٍ مرسلا |
|
فأرسلْ حكيمًا ولاتوصِهِ |
ثالثا : الْخُرُوْج :
سمي بهذا الاسم لخروجه وتجاوزه الْوَصْل التابع للروي ، فهو موضع الْخُرُوْج من بيت القصيدة حيث لايأتي بعده حرف ، والْخُرُوْج يكون بالألف أو بالواو أوبالياء يتبعنَ هاء الْوَصْل.
مثال الألف قول الشاعر :
يمشي الفقير وكل شيء ضده |
|
والناس تغلق خلفه أبوابَهَا |
ومثال الياء ( مالِهِيْ ) من قول الشاعر :
وإذا امرؤٌ أهدى إليك صنيعةً |
|
من جاهِهِ فكأنها مِنْ مالِهِ |
ومثال الواو( يَنْفَعُهُوْ ) من قول الشاعر :
جاوزتِ في لومه حدًّا أَضَرَّ بهِِ |
|
من حيثُ قدرتِ أنَّ اللومَ يَنْفَعُهُ |
ملاحظة :
إذا كان قبل الهاء حرف مد فإن الهاء في هذه الحالة تكون رويا ، وماقبلها ردف ومابعدها وصل :
مثال ذلك :
سأتركُ ماءَكم من غير وردٍ |
|
وذاكَ لكثرةِ الوُرَّادِ فِيْهِ |
وينشأ ناشئُ الفتيانِ منا |
|
على ما كان عوَّدَهُ أَبُوْهُ |
حتى متى أنت في لهوٍ وفي لعبٍ |
|
والموتُ نحوَك يهوي فاغرًا فَاْهُ |
فكل من الياء الثانية في (فِيْهِيْ ) ، والواو الثانية في ( أَبُوْهُوْ ) ، والواو في ( فَاْهُوْ ) وصل .
رابعًا : الرِّدْف :
وهو مأخوذ من ردف الراكب ؛ لأن الرَّوِِيّ أصل فهو الراكب وهذا كردفه ، والردف هو ما يقع قبل الروي مباشرة من غير فاصل ، ويكون من حروف المد الثلاثة ، وحروف اللين وهي الواو والياء الساكنتان بعد حركة غير مجانسة لهما ، و الألف تعتبر أصلا .
ويجوز في الياء والواو أن يتعاقبا في القصيدة الواحدة ، ويجوز أن يكون الرِّدْف والرَّوِِيّ من كلمة واحدة أو كلمتين ، ولا تعتبر الياء أو الواو المحركتين أو المشددتين ردفاً :
مثال للردف بالألف :
كأن قطاةً عُلقتْ بجناحها |
|
على كبديْ من شدةِ الخفَقَانِ |
مثال للردف بالواو :
تأنَّ ولا تعجل بلومكَ صاحبًا |
|
لعل له عذرًا وأنت تلومُ |
مثال للردف بالياء :
لا تنهَ عن خلقٍ وتأتيَ مثلَه |
|
عارٌ عليك إذا فعلت عظيْمُ |
مثال المعاقبة بين الواو والياء إذا كانا مدين :
كمْ عالمٍ عالمٍ أعيتْ مذاهِبُه |
|
وجاهلٍ جاهلٍ تلقاهُ مَرْزُوْقَا |
هذا الذي جعل الأفهامَ حائرةً |
|
وصيَّر العالم النحريرَ زِنْدِيْقَا |
مثال للمعاقبة بين الواو والياء إذا كانا حرفي لين :
يأيها الخارجُ من بيتهِ |
|
وهاربًًًا من شدةِ الخَوْفِ |
ضيفُكَ قدْ جاءَ بزادٍ لهُ |
|
فارجعْ وكنْ ضيفاً على الضَّيْفِ |
خامسًا : التَّأْسِيْس :
والتَّأْسِيْس لايكون إلا بالألف قبل حرف الرَّوِِيّ بحرف واحد ، فالتَّأْسِيْس إذًا حرفُ ألفٍ بينها وبين حرف الرَّوِِيّ حرف واحد صحيح ، وهذا الحرف الصحيح الذي يفصل بين ألف التَّأْسِيْس وحرف الرَّوِِيّ يسمى (الدَّخِيْل) وهما متلازمان فسميت الألف تأسيسا لأنه يُحَافَظُ عليها في قافية القصيدة كأنها أسٌّ للقافية ، وقيل : لأنها تقدمت على جميع حروف القافية . ويجوز أن تكون ألف التَّأْسِيْس والدَّخِيْل في كلمة واحدة أو كلمتين ، مثال ألف التَّأْسِيْس :
على قدرِ أهلِ العزمِ تأتيْ العزائمُ |
|
وتأتيْ على قدرِ الكرامِ المكارمُ |
وتعظمُ في عين الصغيرِ صغارُها |
|
وتصغرُ في عينِ العظيمِ العظائمُ |
سادسًا : الدَّخِيْل :
وهو حرف متحرك يقع بين ألف التَّأْسِيْس والرَّوِِيّ ، وسمي دخيلا لأنه دخيل في القافية ؛ وذلك لوقوعه بين حرفين - الرَّوِِيّ والتَّأْسِيْس – خاضعين لمجموعة من الشروط في حين لايخضع هو لشروط مماثلة فشابه الدَّخِيْل في القوم . والدَّخِيْل حرف لايلتزم بذاته وإنما يلتزم بنظيره وهو واقع بين حرفين ملتزمين من حروف القافية ، فإذا التزمه الشاعر فهو لزوم مالا يلزم كما فعل أبو العلاء
المعري ، ومثال الدَّخِيْل قول الشاعر :
إذا كنتَ في كلِّ الأمور معاتبًا |
|
صديقَك لم تلقَ الذي لاتعَاْتِبُهْ |
فعشْ واحدًا أَوْصلْ أخاك فإنهُ |
|
مقارفُ ذنبٍ تارةً ومُجَاْنِبُهْ |
إذا أنت لم تشربْ مرارًا على القَذَى |
|
ظمئتَ وأيُّ الناسِ تصْفُوْ مَشَاْرِبُهْ |
وأنت تلاحظ أن الدَّخِيْل جاء في البيت الأول ( تاء ) ، وفي الثاني ( نونا ) وفي الثالث
( راء ) .