يُعدّ الحمض الدهني أوميغا 9 حمضاً دُهنيّاً أُحاديّاً غير مُشبَع، ويُعرَف أيضاً باسم حمض الأولييك (بالإنجليزية: Oleic acid)، ويُسمّى بأوميغا 9 لأنّه يحمل رابطةً ثنائيّةً على الكربونة التاسعة في تركيبه، ويوجد هذا الحمض الدهني الأُحادي في الخضار والمصادر الحيوانيّة، وعلى غرار الأوميغا 3 والأوميغا 6؛ يُمكن تصنيع الأوميغا 9 في الجسم، كما يمكن استهلاكه من الأطعمة، وتجدر الإشارة إلى أنّ حمض الأولييك ثُلاثي الغليسيريد يُعدّ المُركّبَ الأبرز في محتوى زيت الزيتون.
يُعدّ أوميغا 9 الحمض الدهنيّ الأكثر وفرةً في خلايا الجسم؛ نظراً لقدرة الجسم على تصنيعه، وبالتالي فإنه لا يُعدُّ من الأحماض الدهنيّة الأساسيّة التي لا يستطيع الجسم إنتاجها، ولكن من ناحيةٍ أُخرى يُعدّ تناوُله بدلاً من الدهون الأُخرى مُفيداً للصحّة، وذلك حسب نتائج ما ذكرته بعض الدراسات كالآتي:
نظراً لأنّ حمض أوميغا 9 ليس من الأحماض الدهنيّة الأساسيّة، فلم تُحدد الكمية الكافية الموصى بتناوُلها منه، أو الكميّة الغذائيّة المرجعيّة أو الكميّة الغذائيّة الموصى بها لأيٍّ من هذه الأحماض الدهنيّة الأحادية غير المُشبعة وذلك بحسب ما ذكرته الأكاديمية الوطنية للطب أو معهد الطب (بالإنجليزية: The Institute of Medicine)، وذلك لعدم وجود أدلّة تُشير إلى أنّ استهلاك هذه الأحماض ضروريٌ في النظام الغذائي لقدرة الجسم على تصنيعه، كما أنّها لا تحمل دوراً رئيسيّاً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة، إلّا أنّه تمّ وضع كمية للدهون من مُجمل المغذّيات المسموح باستهلاكها؛ حيث وصلت إلى نسبة 20-35% من مُجمَل السعرات الحراريّة اليوميّة.
يُكوِّن حمض الأولييك ما نسبته 10-40% من الزيوت القابلة للأكل كزيت الصويا، وزيت الذرة، وزيت النخيل، ويُعدّ زيت الزيتون أغنى هذه الزيوت به؛ فهو يحتوي على 75% من هذا الحمض، أي ما يُعادل خمسة أضعاف ما يحتويه زيت العُصفُر، ويُعدُّ المصدر الأفضل لاستهلاك هذا الحمض عبر الخضار، ومن الجدير بالذكر أنّ حمض الأولييك يُعدُّ من أكثر المصادر الدُهنيّة الصحية للجسم، كما يُستخدم كبديل عن الدهون المُشبعة في المصادر الحيوانيّة، ومن المصادر الأُخرى الغنيّة بحمض الأولييك؛ زيت اللوز، وزيت الكاجو، وزيت الأفوكادو، وزيت الفول السوداني، والمكسرات كالجوز وزيت الكانولا، وزيت دوار الشمس.