مالك بن دينار

الكاتب: علا حسن -
 مالك بن دينار.

 مالك بن دينار.

 

فضل التابعين

إنّ الحديث حول الإمام مالك بن دينار من الأهمية بمكان، إذ يعدّ من درّة الناصحين وزينة الواعظين، بسلوكه ودينه وعبادته ومواعظه وعمله، ويعدّ مالك بن دينار من التابعين، فلا بدّ من بيان زمن التابعين وفضائلهم ومناقبهم، فالتابعون جمع تابعي، وهو: كل من رأى الصحابيّ مؤمناً بالنبي صلى الله عليه وسلم ولقد تواطأت النصوص من الكتاب والسنة وما أُثر عن الصحابة في الثناء على متّبعي الصحابة بإحسان من أهل القرون المفضّلة، فقد قال -صلى الله عليه وسلم -في حديث أبي هريرة وابن مسعود، وعائشة مرفوعاً: "خَيْرُ النّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهادَةُ أحَدِهِمْ يَمِينَهُ، ويَمِينُهُ شَهادَتَهُ. قالَ إبْراهِيمُ: وكانُوا يَضْرِبُونَنا على الشَّهادَةِ والعَهْدِ ونَحْنُ صِغارٌ"

 

خوف مالك بن دينار وورعه

يعدّ الإمام مالك بن دينار من الأئمة الّذين يُقتدى بهم في العلم والعمل وكان شديد الخوف والورع من ربّه وقد ذكره الحارث بن سعيد فقال عنه: "كنا عند مالك بن دينار وعنده قارئ يقرأ فقرأ: {إذا زلزلت الأرض زلزالها} فجعل مالك ينتفض وأهل المجلس يبكون ويصرخون حتى انتهى إلى هذه الآية: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره} فجعل مالك والله يبكي ويشهق حتى غشي عليه، فحمل من بين القوم صريعًا"،وكان مالك بن دينار يقول: "لو كان لأحد أن يتمنى لتمنيت أنا أن يكون لي في الآخرة خص من قصب وأروى من الماء وأنجو من النار"، ويقول هشام بن حسان واصفًا خوف مالك بن دينار: "انطلقت أنا ومالك بن دينار إلى الحسن وعنده رجل يقرأ {والطور} حتى بلغ {إن عذاب ربك لواقع * ما له من دافع} فبكى الحسن وبكى أصحابه فجعل مالك يضطرب حتى غشي عليه

شارك المقالة:
60 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook