يُعتبر انسداد قناة فالوب أحد الأسباب المُحتمَلة للعُقم لدى النّساء، وفي الحالات التي تُعاني فيها المرأة من انسداد أحد الأنبوبين وليس كليهما فقد تتمكن من الحمل، ولكن قد يتطلب الأمر استخدام أدوية الخصوبة (بالإنجليزية: Fertility drugs) لزيادة فرص الإباضة على جانب الأنبوب المفتوح، وفي الحالات التي تُعاني فيها المرأة من انسداد كلا الأنبوبين قد يُلجأ للجراحة، ويُذكر بأنّ ذلك يعتمد على حجم النّدوب وموقع الانسداد، وفيما يأتي بيان لأبرز العمليات الجراحية المستخدَمة لعلاج هذه الحالات:
يُلجأ لجراحة المنظار (بالإنجليزية: Laparoscopic surgery) بهدف فتح الأنابيب المسدودة أو إزالة الأنسجة النُدبية التي تُسبب المشاكل، ولا يُعتبر هذا الإجراء قادراً على تحقيق النتائج المرجوّة دائماً، كما أنّه ليس مُلائماً لجميع النساء، ويُذكر بأنّ نجاح هذا الإجراء يعتمد على عدّة عوامل؛ مثل العمر، ومدى سوء الحالة، ومموقع الانسداد، وسبب الانسداد.
تهدف عملية عكس ربط البوق (بالإنجليزية: Tubal ligation reversal) إلى استعادة الخصوبة في حال خضوع المرأة لإجراء قطع أو تسكير قنوات فالوب لمنع الحمل في السّابق، ويتضمن هذا الإجراء إعادة توصيل الأجزاء المسدودة من قناتي فالوب إلى المُتبقي منهما، وهذا ما يسمح بعبور البويضة والحيوانات المنوية من خلالها.
يتضمن إجراء فغر البوق (بالإنجليزية: Salpingostomy) عمل فتحة في قناة فالوب وإزالة الانسداد، ويُترَك الأنبوب في مكانه، ويُذكر بأنّ الشقّ يبقى مفتوحاً حتى يتعافى من تلقاء ذاته.
يُلجأ لجراحة رأب الخمل (بالإنجليزية: Fimbrioplasty) في حال وجود انسداد في الجزء الأقرب إلى المبيض من قناة فالوب، إذ تتم إزالة الانسداد إلى جانب الحفاظ على نسيج يُسمى الخمل (بالإنجليزية: Fimbriae)، وهذا ما يُمكّن البُويضات من التحرّك عبر قناة فالوب، وتجدر الإشارة إلى أنّ جراحة رأب الخمل عادةً ما تُجرى كجزء من عملية فغر أنبوب فالوب
العربية
