البهاق (Vitiligo) هو فقدان لون البشرة الطبيعي في مناطق من الجسم ويتظاهر على شكل بقع ناقصة التصبع في مناطق مختلفة.
يختلف امتداد ودرجة فقدان اللون من حالة لأخرى. وقد تصيب أي منطقة من الجلد حتى الشعر وداخل الفم.
يتحدد لون البشرة والشعر من مقدار الميلانين، ويحدث مرض البهاق عند حدوث اضطراب أو موت الخلايا التي تنتج صباغ الميلانين.
قد يصيب مرض البهاق أي شخص بصرف النظرعن اللون والعرق، لكنه أكثر حدوثاً لدى الأفراد ذوي البشرة الداكنة.
لا تسبب هذه الحالة أي خطر على الحياة، لا تنتقل من شخص لآخر. يُعتقد أن لها علاقة بالتوتر و الضغوطات.
يمكن تقسيم البهاق حسب مساحة وتوضع البقع ناقصة اللون إلى:
يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة فقدان بلون الجلد أو الشعر أو تحول لون العين للون باهت.
يتم التشخيص باستعمال مصباح خاص يدعى (مصباح وود) الذي يصدرالأشعة فوق البنفسجية على المناطق المصابة من الجلد ويميز بقع البهاق من الأمراض الجلدية الأخرى التي يمكن أن تسبب زوال اللون.
يتم دعم التشخيص بإجراء تحاليل دموية لتحري الحالة المناعية لدى المريض، بالإضافة لوجود بعض الامراض المرافقة كالسكري وفقر الدم.
الفحص النسيجي للمنطقة المصابة.
يتسبب اضطراب الجهاز المناعي حيث يهاجم الخلايا التي تنتج الميلانين الموجودة في الجلد إلى تموتها وتوقفها عن انتاج الميلانين وبالتالي بقاء المنطقة المصابة باهتة اللون.
يمكن أن يلعب العامل الورائي دورا في ذلك، كما أن وجود مرض له علاقة الاضطرابات المناعية لدى الشخص يمكن أن تزيد من حدوث البهاق.
العوامل المحرضة لحدوث البهاق هي حروق الشمس أو التعرض للمواد الكيميائية.
من الصعب التنبؤ بتطور المرض، حيث يمكن أن يتوقف تطور المرض لوحده من دون علاج، لكن في معظم الحالات تنتشر البقع لتشمل مساحة واسعة من الجلد.
قد يحتاج العلاج لعدة أشهر، كما يمكن أن يكون هناك للمشاركة بين عدة خيارات علاجية معا
العلاج الدوائي للبهاق:
لا يوجد دواء خاص لعلاج البهاق، لكن مشاركة استعمال بعض الأدوية مع العلاج الضوئي يمكن أن يساعد في استعادة لون الجلد الطبيعي أو إيقاف أو إبطاء فقدان اللون، لابد من ذكر أن هذه الأدوية بعض التأثيرات جانبية.
الكريمات الحاوية على مضادات الالتهاب الستيروئيدية:
يتم البدء بهذا العلاج إذا كانت مساحة البهاق لا تتجاوز 10% من مساحة الجسم وبشرط عدم وجود حمل. يمكن أن تساعد في إستعادة لون الجلد الطبيعي وخاصةً عند البدء بمراحل مبكرة من بدء المرض. لكن يجب المواظبة على العلاج لعدة أشهر للحصول على النتيجة المرجوة.
يمكن لهذا العلاج المساعدة على استعاد اللون بفعالية ولكن من آثاره السلبية ترقق الجلد أو ظهور التجاعيد.
الكريمات الموضعية الحاوية على مادة تاكروليموس tacrolimus أو مادة بيميكروليموس pimecrolimus (كالسينيورين):
هي أدوية تستخدم لعلاج الاكزيما، ولكن لها تأثيرا ت باستعادة لون الجلد للطبيعي وخاصة في المساحات الصغيرة، ويمكن استخدامه مع العلاج الضوئي، ولكن هناك بعض الدراسات تشير لزيادة خطر حدوث سرطان الجلد بمشاركة هذين العلاجين سوية.
المعالجة الضوئية:
يتم اللجوء للعلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية في الحالات التالية:
يتم تعريض الجسم للأشعة فوق البنفسجية من خلال ضوء خاص، وغالبا ما يتم إعطاء المريض السورالين التي تجعل الجلد أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية.
إزالة ما تبقى من لون الجلد الأصلي:
هذا النوع من العلاج يتم اللجوء إليه في حال انتشار بقع البهاق على مناطق واسعة جداً من الجسم. ولم ينفع معها العلاجات السابقة، يكون الحل إزالة لون الجلد الطبيعي المتبقي في المناطق غير المصابة بهدف توحيد لون الجلد.
يمكن أن تسبب المعالجة تأثيرات جانبية مثل الاحمرار أو التورم انتفاخ الجلد والحكة و جفاف البشرة. إزالة التصبغ من البشرة دائم، لكنه يؤدي لحساسية دائمة من أشعة الشمس.
الجراحة:
في حال عدم نجاح العلاج بالأشعة، من الممكن استخدام الجراحة لإعادة اللون الطبيعي للبشرة. و تشمل الخيارات ما يلي:
ترقيع أو تطعيم الجلد:
تقوم هذه التقنية على إزالة أجزاء صغيرة جداً من مناطق الجلد السليمة و وضعها في المناطق المصابة، يمكن اتباع هذه الطريقة إذا كانت المناطق المصابة صغيرة.
من آثارها الجانبية الالتهابات ومظهر الجلد المرقع وفشل إعادة اللون للطبيعي.
الوشم:
حيث يتم وضع حقن لون تحت الجلد للحصول على لون قريب من لون البشرة، ولكن هذه الطريقة يمكن أن لاتنفع في الوصول للون المطلوب، وفي حالات أخرى يمكن أن تحرض على تشكل فقع أخرى من البهاق، لا ينصح باتباع هذه الطريقة من العلاج.
نصائح عامة لمرضى البهاق:
تجنب التعرض لأشعة الشمس والمصارد الأخرى للاشعة فوق البنفسجية الصناعية.
ينصح باستخدام واقي شمسي ذو عامل حماية فوق 30 درجة مع ضرورة تكرار استخدام الواقي الشمسي خلال اليوم وخاصة في الحالات التعرق الشديدة أو ال