يُعتبر التكيف خاصية أو وسيلة أو تركيباً جسدياً يساعد الكائنات الحية على الحياة والقيام بالأنشطة العملية المختلفة؛ كتناول الغذاء، وامتلاك مسكن، والحماية من الأعداء، والإنجاب، والتنقل من مكانٍ إلى آخر وغيرها من العمليات الحيوية التي تحتاجها الكائنات المختلفة للبقاء والتكاثر، ومن خلاله يتمكن الكائن الحي من العيش في مكانٍ محددٍ بطريقةٍ محددةٍ، وقد يكون التكيّف جسدياً؛ كشكل جسم الكائن الحي، والوظائف الخاصة بأعضاء جسمه، أو الطريقة التي يتعامل بها الكائن الحي مع محيطه.
يعبّر التكيف التركيبي عن احتواء الكائن الحي على تراكيب أو أعضاء جسدية تساعده على التكيّف مع البيئة التي يعيش فيها، ويقسم التكيّف التركيبي إلى جزأين:
يعبّر التكيف السلوكي عن استجابة الكائن الحي للقوى المؤثرة الخارجية؛ كاختفاء بعض أنواع الحيوانات أثناء النهار للابتعاد عن الأعداء، وهجرة الطيور في مواسم محددة، وارتداء الإنسان للملابس الثقيلة في فصل الشتاء.
يعبّر التكيّف الوظيفي عن وجود أعضاء داخلية في جسم الكائن الحي تساعده على البقاء والعيش في بيئته، مثل:
هُناك العديد من التغيّرات التي تطرأ على البيئة؛ كاختلاف المُناخ، واختفاء بعض التضاريس، ويجب على الكائنات الحية المختلفة التكيّف معها، وتتطور أساليب التكيّف عند الكائنات الحية مع مرور الزمن، والكائنات التي لا تستطيع التكيّف ستموت حتماً، وستبقى الكائنات التي تمكّنت من محاربة هذه التغيّرات والتأقلم مع البيئات الجديدة فقط، وبالتالي ستتكاثر أجيال محسّنة جينياً، وقادرة على العيش في ظروفٍ بيئيةٍ مختلفةٍ عن الأجيال السابقة.