الانفلونزة والزكام أكثر الإنتانات النفسية حدوثا عند الأطفل، ولا دعي لاستخدام المضادات الحيوية في معظم الحالات.
بقدوم المدارس تزداد فرصة تواجد الأطفال في أماكن مزدحمة واقترابهم من زملائهم مما يزيد من احتمال العدوى بالأمراض التنفسية.
تعتبر العدوى بالرذاذ والتماس غير المباشر من أهم طرق انتفال العدوى.
تعتبر الإنتانات التنفسية من أكثر الأمراض انتشاراً، وتكون المسببات في أغلب الأحيان فيروسات، ولكن في حالات قليلة يمكن أن تكون المسببات جراثيما.
تعتبر الأمراض التنفسية السبب الأول لزيارة الطبيب وخاصة بفصل الشتاء، وأكثرها الزكام أو الرشح “common cold”
بشكل عام يمكن تقسيم الإنتانات التنفسية إلى قسمين:
الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالإنتانات التنفسية من البالغين وذلك لعدم نضح الجهاز المناعي لديهم بشكل كامل ليتمكن من مقاومة الأنواع المختلفة من الفيروسات.
يوجد عدة طرق لانتشار الإنتانات التنفسية وهي:
الإنتانات النفسية العلوية
تكون على شكل:
يعتبر السعال أكثر الأعراض حدوثاً في الإنتانات التنفسة العلوية، أما الأعراض الأخرى فتشمل الصداع واحتقان الأنف وألم البلعوم والعطاس وألم العضلات.
الإنتانات التنفسية السفلية:
وتكون بشكل
غالبا ما تُشفى الأمراض التنفسية من دون الحاجة للعلاج أو الذهاب إلى الطبيب. يمكن علاج الأعراض في المنزل بالراحة التامة واستعمال خافضات الحرارة التي يمكن شراؤها من الصيدلية من دون وصفة كالباراسيتامول والبروفين، وكذلك شرب الكثير من الماء، لأن ارتفاع الحرارة والتعرق الناجم عنها يسبب خسارة كمية كبيرة من الماء من الجسم من دون ادراك ذلك.
يمكن في بعض حالات احتقان الأنف، استعمال القطرات الأنفية التي تحتوي على سيروم ملحي فقط.
الحالات التي يجب مراجعة الطبيب
يُعتبر كل من الانفلونزة والزكام أو”الرشح” إنتانات تنفسية علوية وتسببها الفيروسات ولكن نوع الفيروسات مختلفة. لهما أعراض متشابهة ويحدث صعوبة في بعض الأحيان للتفريق بينهما. ولكن بشكل عام، تكون أعراض الأنفلونزة أقوى من الرشح وتستمر لمدة أطول وتكون على شكل ارتفاع حرارة وصداع وتعب وألم عضلي وقشعريرة (رجفان وشعور بالبرودة) ويمكن أن تختلط أو تتطور إلى أمراض خطيرة كالعدوى الجرثومية أو التهاب الرئة. أما الرشخ، فتكون أعراضه على شكل سيلان واحتقان بالأنف ولا يحدث بسببه مضاعفات خطيرة كالتهاب الرئة أو الإصابة بالتهاب بكتيري ويمكن أن يشفى لوحده وبمدة أقصر من الانفلونزة.
الفترة اللازمة للراحة عند الإصابة بالأمراض التنفسية
تمت مناقشة هذه النقطة في موضوع سابق (هل تُسرِّع ممارسة الرياضة شفاء الأنفلونزا) وباختصار يمكن بالتوقف عن ممارسة الرياضة عند ظهور أعراض الإصابة بالزكام أو الأنفلونزة وخاصة الحرارة وضيق التنفس حتى الشفاء، ويقدر الوقت بـ 3 أيام للرشح والزكام الخفيف، و7 أيام للزكام الشديد، وأسبوعين للأنفلونزة، ولكن يجب أن يكون هناك يومان من دون ممارسة الرياضة بعد زوال الأعراض وعودة الحرارة للطبيعي على الأقل. لذلك على الأمهات إعلام المدرسة بضرورة عدم حضور دورس الرياضة حسب المدة المذكورة أعلاه في حال إصابة الطفل بالأنفلونزة والزكام. من ناحية أخرى، ينصح بممارسة الرياضة بشكل دوري ومنتظم لمدة نصف ساعة على الأقل يوميا وذلك لزيادة مناعة الجسم واللياقة حيث ثقل فرصة العدوى بالمرض من ناحية والشفاء يكون أسرع من ناحية أخرى