ماهو الفرق بين الانفلونزة والزكام وماهي الأعراض وطرق العلاج

الكاتب: دعاء الحاج حمادي -
ماهو الفرق بين الانفلونزة والزكام وماهي الأعراض وطرق العلاج

ماهو الفرق بين الانفلونزة والزكام وماهي الأعراض وطرق العلاج.

الانفلونزة والزكام أكثر الإنتانات النفسية حدوثا عند الأطفل، ولا دعي لاستخدام المضادات الحيوية في معظم الحالات.

بقدوم المدارس تزداد فرصة تواجد الأطفال في أماكن مزدحمة واقترابهم من زملائهم مما يزيد من احتمال العدوى بالأمراض التنفسية.

تعتبر العدوى بالرذاذ والتماس غير المباشر من أهم طرق انتفال العدوى.

تعتبر الإنتانات التنفسية من أكثر الأمراض انتشاراً، وتكون المسببات في أغلب الأحيان فيروسات، ولكن في حالات قليلة يمكن أن تكون المسببات جراثيما.

تعتبر الأمراض التنفسية السبب الأول لزيارة الطبيب وخاصة بفصل الشتاء، وأكثرها الزكام أو الرشح “common cold”

بشكل عام يمكن تقسيم الإنتانات التنفسية إلى قسمين:

  • إنتانات الطرق التنفسية العلوية: وتشمل الأنف والجيوب والبلعوم
  • إنتانات الطرق التنفسية السفلية: تشمل القصبات والقصيبات الهوائية والرئتين.

الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالإنتانات التنفسية من البالغين وذلك لعدم نضح الجهاز المناعي لديهم بشكل كامل  ليتمكن من مقاومة الأنواع المختلفة من الفيروسات.

طرق انتشار الإنتانات التنفسية:

يوجد عدة طرق لانتشار الإنتانات التنفسية وهي:

  • عن طريق الهواء: عند السعال أو العطاس، تنتشر في الهواء قطيرات ورذاذ من الشخص المصاب يحتوي على الفيروسات، وعندما يستنشق شخص سليم هذه القطيرات، تدخل إلى الجهاز التنفسي وتسبب المرض.
  • التماس غير المباشر: تنتقل الفيروسات عند لمس المريض لأنفه أو تغطيه أنفه بيديه عند العطاس والسعال، ومن ثم يسبب تلوث الأشياء عند لمسها من دون غسل اليدين، وعندما يأتي شخص آخر ويلمس نفس الشيء الملوث، يحصل لديه انتقال للفيروسات ليديه ومن ثم إلى داخل جسمه عن طريق الأنف أو الفم عند لمس أنفه أو تناول شيء عن طريق الفم.

أشكال الإنتانات النفسية

الإنتانات النفسية العلوية

تكون على شكل:

  • الزكام  Common cold
  • إنفلونزة:  أو ما تعرف بالعامية بنزلة البرد القوية ويتجلى بالاحتقان والسيلان الأنفي وألم البلعوم والصداع والألم العضلي والتعب وحكة بالعينين.  ويحتاج للراحة التامة وتناول المسكنات وخافضات الحرارة ومضادات الاحتقان، لا تفيد المضادات الحيوية في علاجها إلا في حالات حدث إنتان جرثومي مرافق له.
  • إلتهاب اللوزتين
  • التهاب الجيوب: الجيوب هي أجواف صغيرة موجودة في عظام الوجه) أحيانا يحدث التهاب ويسبب صداع وارتفاع حرارة وتعب.
  • التهاب الحنجرة: يمكن أن تسبب بحة  أو تغير بالصوت.

يعتبر السعال أكثر الأعراض حدوثاً في الإنتانات التنفسة العلوية، أما الأعراض الأخرى فتشمل الصداع واحتقان الأنف وألم البلعوم والعطاس وألم العضلات.

الإنتانات التنفسية السفلية:

وتكون بشكل

  • التهاب القصبات، وهو التهاب القصبات الهوائية الكبيرة التي يمر بها الهواء من البلعوم إلى الرئتين
  • ذات الرئة (أو التهاب النسيج الرئوي)
  • التهاب القصيبات الرئوية وهو التهاب القصيبات الصغيرة التي تتفرع داخل الرئة.
  • السل، وهو التهاب رئوي مزمن بالعصيات السلية ويحتاج للعلاج بالمشفى والعزل حتى التأكد من عدم وجود العصيات السلية في القشع (البلغم- وهو المفرزات التي تخرج عند السعال لدى المرضى بالتهاب القصبات أو البلعوم أو الرئة)، وبعدها يحتاج المريض  لعلاج لمدة 6 أشهر بأدوية خاصة للقضاء على الجراثيم المسببة للسل.

أعراض الإنتانات التنفسية السفلية:

  •  السعال من الإعراض الكثيرة الحدوث بالأمراض التنفسية السفلية
  • القشع (البلغم- وهو المفرزات التي تخرج عند السعال لدى المرضى بالتهاب القصبات أو البلعوم أو الرئة ويكون لونه أصفر أو أخضر حسب نوع الالتهاب).
  • شعور بالضيق بالصدر وأحيانا ألم.
  • يمكن أن يحدث وزيز   (يكون بسماع صفير عند الزفير).
  • في حالات معينة يحدث صعوبة بالتنفس وتسرع تنفس.

تدبير الانتانات التنفسية في المنزل

غالبا ما تُشفى الأمراض التنفسية من دون الحاجة للعلاج أو الذهاب إلى الطبيب. يمكن علاج الأعراض في المنزل بالراحة التامة واستعمال خافضات الحرارة التي يمكن شراؤها من الصيدلية من دون وصفة كالباراسيتامول والبروفين، وكذلك شرب الكثير من الماء، لأن ارتفاع الحرارة والتعرق الناجم عنها يسبب خسارة كمية كبيرة من الماء من الجسم من دون ادراك ذلك.

يمكن في بعض حالات احتقان الأنف، استعمال القطرات الأنفية التي تحتوي على سيروم ملحي فقط.

الحالات التي يجب مراجعة الطبيب

  • عند الشكل بوجود التهاب رئة، كالسعال وخروج القشع ذي اللون الأصفر أو الأخضر، أو بعض الدم. عند وجود قصة سابقة لمرض قلب أو قصور تنفسي أو أمراض كلية
  • عند وجود قصة ربو أو قصور تنفسي مزمن.
  • وجود بعض الأمراض العصبية كالتصلب اللويحي
  • وجود مشاكل بالجهاز التنفسي كالتكيس الليفي وتوسع القصبات
  • عند وجود ضعف بمناعة الجسم.
  • عند استمرار السعال لمدة أكثر من 3 أسابيع ووجود ألم بالصدر وكتل صغيرة (عقد) في الرقبة مع نقص بالوزن، لأن ذلك يدعو للشك بوجود السل.
  • الذين أعمارهم فوق 65 سنة ولديهم مشكلة أو اثنتين من التي ذُكرت بالأعلى.
  • أو الأشخاص الذين عمرهم فوق 80 سنة ولديهم سعال ويعانون من واحد أو أكثر من الأمراض التالية: الداء السكري، قصور قلب أو يتناول أحد الأدوية المحتوية على الكورتيزون.

الفرق بين الأنفلونزة والزكام

يُعتبر كل من الانفلونزة  والزكام أو”الرشح”  إنتانات تنفسية علوية وتسببها الفيروسات ولكن نوع الفيروسات مختلفة. لهما أعراض متشابهة ويحدث صعوبة في بعض الأحيان للتفريق بينهما. ولكن بشكل عام، تكون أعراض الأنفلونزة  أقوى من الرشح وتستمر لمدة أطول وتكون على شكل ارتفاع حرارة وصداع  وتعب وألم عضلي وقشعريرة (رجفان وشعور بالبرودة)  ويمكن أن تختلط أو تتطور إلى أمراض خطيرة كالعدوى الجرثومية أو التهاب الرئة. أما الرشخ، فتكون أعراضه على شكل سيلان واحتقان بالأنف ولا يحدث بسببه مضاعفات خطيرة كالتهاب الرئة أو الإصابة بالتهاب بكتيري ويمكن أن يشفى لوحده وبمدة أقصر من الانفلونزة.

 الفترة اللازمة للراحة عند الإصابة بالأمراض التنفسية

تمت مناقشة هذه النقطة في موضوع سابق (هل تُسرِّع ممارسة الرياضة شفاء الأنفلونزا) وباختصار يمكن بالتوقف عن ممارسة الرياضة عند ظهور أعراض الإصابة بالزكام أو الأنفلونزة وخاصة الحرارة وضيق التنفس حتى الشفاء، ويقدر الوقت بـ 3 أيام للرشح والزكام الخفيف، و7 أيام للزكام الشديد، وأسبوعين للأنفلونزة، ولكن يجب أن يكون هناك يومان من دون ممارسة الرياضة بعد زوال الأعراض وعودة الحرارة للطبيعي على الأقل. لذلك على الأمهات إعلام المدرسة بضرورة عدم حضور دورس الرياضة حسب المدة المذكورة أعلاه في حال إصابة الطفل بالأنفلونزة والزكام. من ناحية أخرى، ينصح بممارسة الرياضة بشكل دوري ومنتظم لمدة نصف ساعة على الأقل يوميا وذلك لزيادة مناعة الجسم واللياقة حيث ثقل فرصة العدوى بالمرض من ناحية والشفاء يكون أسرع من ناحية أخرى

شارك المقالة:
80 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook