ماهو الكوليسترول وماهي اسبابه واعراضه وطرق الوقاية منه

الكاتب: باسكال خوري -
ماهو الكوليسترول وماهي اسبابه واعراضه وطرق الوقاية منه

ماهو الكوليسترول وماهي اسبابه واعراضه وطرق الوقاية منه.

 

لطالما شاع الحديث عن أضرار الكوليسترول على الجسم، فما هو الكوليسترول؟ وإن كان هو مركب ضار للجسم فلماذا يوجد الكوليسترول في الجسم؟ وهل للكوليسترول من فوائد تذكر؟

الكوليسترول هو مركب كيميائي شحمي (Lipid) يتواجد في جميع خلايا الكائنات الحية، منها الانسان، وتحديداً يتواجد الكوليسترول في جدار جميع خلايا جسم الانسان. وفي طبيعة الحال فان المصدر الأساسي لحصول الانسان على الكوليسترول هو اللحوم، اما المصدر الاخر فينتجه جسم الانسان وحده وتحديداً الكبد.

هل هناك أدوار هامة أو فوائد للكوليسترول؟

للكوليسترول أدوار هامة بالجسم، فهو يدخل في تركيب ثلاثة مركبات كيميائية هامة جداً للجسم:

  1. الفيتامين D: والذي يعطي العظم قساوته والأسنان قوامها، ويمنع تلين العظم.
  2. الهرمونات الجنسية الذكرية والأنثوية: فالهرمونات الأنثوية تعطي الأنثى شكلها المميز (نمو الثديين، شكل الجسم الأنثوي) والهرمونات الذكرية تميز الرجل (بنمو أشعار الذقن والشارب وزيادة الكتلة العضلية).
  3. الكورتيزول: وهو الهرمون المسؤول عن مقاومة الجسم للشدة النفسية والجسدية، ودون الكورتيزول لا يستطيع الجسم مقاومة عدوى رشح بسيطة أو التهاب بلعوم.

أين تكمن خطورة الكوليسترول على الجسم؟

كما رأينا لا بد من وجود الكوليسترول في الجسم، لكن عندما تزداد تراكيزه عن الحد المرغوب فإنّ ذلك ينعكس سلباً على الجسم ويؤثر على القلب والأوعية الدموية بشكل رئيسي.

بما أنّ الكوليسترول مادة دسمة فهي لا تذوب في الدم فكيف ينتقل الكوليسترول بالدم؟

توجد عدة أنواع من البروتينات الشحمية التي تنقل الكوليسترول بالدم، وبذلك يمكن تشبيه الدم بالبحر والكوليسترول بالشخص والبروتين الشحمي بالقارب الذي ينقل الشخص في هذا البحر. أنواع البروتينات الشحمية التي تنقل الكوليسترول بالدم هي:

  1. البروتين الشحمي منخفض الكثافة جداً (Very Low Density Lipoprotein-VLDL).
  2. البروتين الشحمي منخفض الكثافة (Low Density Lipoprotein-LDL).
  3. البروتين الشحمي متوسط الكثافة (Intermediate Density Lipoprotein-IDL).
  4. البروتين الشحمي عالي الكثافة (High Density Lipoprotein-HDL).

الكوليسترول الضار والكوليسترول النافع

إنّ البروتين الشحمي عالي الكثافة HDL هو المركب الذي يقوم بدور تصفية الكوليسترول من الجسم ويذهب به إلى الكبد، أي أنّه يقي الجسم من تراكم الكوليسترول، لذا فإنّ كوليسترول البروتين الشحمي عالي الكثافة HDL-C هو ما يعرف بالكوليسترول النافع لدى العوام، وإنّ ارتفاعه مرغوب جداً.

أما البروتين الشحمي منخفض الكثافة LDL فهو يحمل كميات كبيرة من الكوليسترول ويسير بها في الجسم ليعطي الكوليسترول للخلايا المتجددة (لكي تصنع أغشيتها من جديد) وللخلايا الموجودة بالغدة الكظرية والخصيتين والمبيضين لأنّ خلايا هذه الغدد تنتج الهرمونات الستيروئيدية والتي يكون العنصر الأساسي في بنائها هو الكوليسترول، أي أنّ هناك أدوار هامة لكوليسترول البروتين الشحمي منخفض الكثافة LDL-C بالجسم ولا يمكن الاستغناء عنه.

لكن ارتفاع مستويات LDL-C يترافق مع تسرب كميات من الكوليسترول إلى بطانة الأوعية الدموية وحدوث التصلب العصيدي فيها، وحدوث أذية في شرايين القلب وشرايين الدماغ، وهذا بدوره يزيد خطورة الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية والسكتات الدماغية، ومن هنا يأتي اسمه الكوليسترول الضار.

نسبة الكوليسترول الطبيعي عند البالغين

  1. من المرغوب به أن يكون تركيز الكوليسترول الضار  LDL-C أقل من 100 ملغ/دل، وارتفاعه أكثر من ذلك يترافق مع زيادة خطورة الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
  2. من المرغوب به أيضاً أن يكون تركيز الكوليسترول الإجمالي Total Cholesterol (TC) أقل من 200 ملغ/دل.
  3. من المرغوب به أن يكون تركيز الكوليسترول النافع HDL-C أعلى من 40 ملغ/دل، وكلما ارتفع تركيزه كان ذلك مفيداً في تنظيف الجسم من زيادة الكوليسترول.
  4. من المرغوب به أخيراً أن يكون تركيز الشحميات الثلاثية TG أقل من 150 ملغ/دل.

  1. نمط الغذاء (الحمية): إنّ نمط الغذاء المحتوي على نسبة مرتفعة من الكوليسترول الضار هو أهم سبب لارتفاع كوليسترول الدم، وأكثر الأغذية التي تحتوي على الكوليسترول الضار هي الأغذية التي تحتوي شحوماً مشبعة كالزبدة، وزيت جوز الهند، وزيت النخيل، والشحوم الحيوانية (السمن الحيواني).
  2. زيادة الوزن: تترافق زيادة الوزن والسمنة مع ارتفاع الكوليسترول الضار ونقص الكوليسترول النافع.
  3. نقص النشاط الجسدي ونمط الحياة الخامل: بالطبع فإنّ نقص الحركة يساهم بزيادة الوزن وبالتالي فرط الكوليسترول.

هناك مجموعة من عوامل الخطر التي تترافق مع ارتفاع الكوليسترول وبالتالي تزيد خطر حدوث الأمراض القلبية الوعائية:

  • العمر: يزداد ارتفاع الكوليسترول عند الإنسان مع التقدم بالعمر، فالرجال فوق سن الـ 45 والنساء فوق سن الـ 55 لديهم خطر متزايد لارتفاع كوليسترول الدم والإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
  • الجنس: حيث يزداد خطر ارتفاع الكوليسترول عند النساء بعد سن اليأس.
  • تاريخ الاصابة العائلي: يزداد خطر ارتفاع الكوليسترول في حال وجود مرض قلبي عند الأب أو الأم أو أحد الأخوة.
  • التدخين: يؤدي التدخين الى الضرر على مستوى بطانة الأوعية الدموية مما يسرّع في تراكم الكوليسترول في الأوعية (أي أنّ التدخين يسرّع ظهور مضاعفات فرط الكوليسترول) كما أنّ للتدخين دوراً مباشراً بإنقاص الكوليسترول النافع.
  • التوتر النفسي: تترافق حالة الشدة النفسية على المدى الطويل مع تحرير مرتفع لهرمونات الأدرينالين والنورأدرينالين والكورتيزول من الغدة الكظرية، وهذه الهرمونات تملك القدرة على تفعيل الأنزيم المسؤول عن صنع الكوليسترول والمسمى (HMG-CoA reductase)، ولذا نجد عند الأشخاص الذين يعيشون تحت ضغوط نفسية شديدة  زيادة خطر ارتفاع الكوليسترول لديهم.
  • تناول حبوب منع الحمل الفموية ومدرات البول من الزمرة التيازيدية.
  • بعض الأمراض المترافقة مع ارتفاع الكوليسترول:
  1. مرض السكري: وهو اضطراب في استقلاب السكريات والشحوم والبروتينات، أي أنّ الاضطرابات التي تحدث في الداء السكري لا تقتصر على السكريات فقط بل تطال الشحوم أيضاً وكذلك البروتينات، يؤدي الداء السكري لارتفاع كوليسترول الدم بآليتين:
    الاولى: يقوم الكبد بتحويل الفائض من السكريات إلى شحوم بالجسم الطبيعي، وبالداء السكري يزداد تركيب الشحوم بشكل مستمر بسبب الزيادة المستمرة بسكر الدم. الثانية: يؤدي الداء السكري إلى أذية بطانة الأوعية الدموية الصغيرة، الأمر الذي يسرّع تراكم الكوليسترول في بطانة الأوعية ويسرّع من حدوث التصلب العصيدي بالشرايين.
  2. الأمراض الوراثية: هناك نسبة حوالي 10% من فرط الشحوم تعود لأمراض وراثية، وهنا يكون الخلل بأحد الأنزيمات التي تنظم عمليات بناء وهدم الشحوم وتحولها من شكل إلى آخر. وفي هذه الحالات نلاحظ ظهور أمراض قلبية وعائية بعمر باكر (في العشرينيات من العمر) ونلاحظ وجود أكثر من حالة مرضية بنفس العائلة (لأنّ هذه الأمراض وراثية).
  3. قصور الغدة الدرقية: يترافق مع ارتفاع كوليسترول الدم لأن الهرمونات الدرقية تنظم عمليات البناء والهدم (أي العمليات الاستقلابية) بالجسم، وعند نقص تركيز هذه الهرمونات ينقص هدم الشحوم وترتفع تراكيزها بالدم مما يُسرّع حدوث المرض القلبي الوعائي.
  4. قصور الكلية المزمن والتناذر النفروزي: يترافقان مع ارتفاع كوليسترول الدم، والتناذر النفروزي هو مصطلح يدل على مجموعة أمراض يحصل فيها هروب لبروتينات الجسم عبر الكلية مع البول مما يؤدي لظهور الوذمات بالجسم

في الغالبية العظمى من الحالات يكون ارتفاع كوليسترول الدم غير مترافق بأيّة أعراض، حيث لا يكشف ارتفاع الكوليسترول إلا عند حدوث المضاعفات (أمراض قلبية أو دماغية)، وفي بعض الحالات قد نجد أعراض وعلامات مميزة لفرط كوليسترول الدم مثل:

  • بعض الأعراض العامة كالصداع والتعب والوهن.
  • الألم الصدري الناجم عن نقص التروية القلبية نتيجة تصلب شرايين القلب.
  • العرج المتقطع بالأطراف السفلية، وهو الألم الشديد بالأطراف السفلية بعد المشي لمسافة معينة وذلك نتيجة تضيق الشرايين التي تمرّر الدم إلى الأطراف السفلية وذلك نتيجةً لتصلّبها وامتلاء جدرانها بالكوليسترول.
  • القوس الشيخية: وهي عبارة عن قوس بلون أصفر تظهر على محيط قرنية العين، وتنجم عن ترسب بلورات الكوليسترول، وهي غير مهمة إن كانت موجودة عند الكهول بعد عمر الـ 40 وتكون مهمة إذا ظهرت قبل عمر الـ 40 حيث تدل على ارتفاع كوليسترول الدم.
  • الأورام الصفر الطفحية: وهي تجمعات للشحوم تحت الجلد بلون أصفر وتلاحظ على الأجفان العلوية.
  • الأورام الصفر على الأوتار: تشاهد في فرط كوليسترول الدم العائلي وتشاهد على أوتار العضلات وقد تتوضع على دسامات القلب مسببةً نتائج خطيرة.

يتم تشخيص فرط شحوم الدم وكوليسترول الدم مخبرياً بأخذ عينة دموية بعد صيام 10-14 ساعة، حيث يقيس المخبر شحوم الدم والمتكونة من الشحميات الثلاثية TG، وكوليسترول الـبروتين الشحمي عالي الكثافة (الكوليسترول النافع) HDL-C، وكوليسترول البروتين الشحمي منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) LDL-C، والكوليسترول الكلي Total Cholesterol - TC.

يتم التحري عن ارتفاع شحوم الدم كل 5 سنوات روتينياً بالدول الغربية.

القيم المرجعية للشحوم الدموية:

الكوليسترول الكلي TC

القيمة المرغوب بها:

أقل من 200 ملغ/دل

القيم الحديّة:

200-239 ملغ/دل

يعتبر مرتفعاً إذا كان:

أكثر من 240 ملغ/دل

 

 

الكوليسترول الضار LDL-C

القيمة المرغوب بها لدى الأشخاص المصابين بأمراض قلبية أو لديهم الداء السكري

 أقل من 70 ملغ/دل.

القيمة المرغوب بها لدى الأشخاص الذين لديهم خطورة للأمراض القلبية الوعائية (لكن ليس لديهم أمراض قلبية حالية)

أقل من 100 ملغ/دل.

القيم الطبيعية في حال كان الشخص غير مصاب بأمراض قلبية، وتعتبر قيمة عالية إذا كان لدى الشخص إصابة قلبية

من 100 إلى 129 ملغ/دل.

القيم الحدّية (الحد الأعلى للطبيعي) في حال كان الشخص غير مصاب بأمراض قلبية، وتعتبر هذه القيم عالية إن كان لدى الشخص إصابة قلبية

من 130 إلى 159 ملغ/دل.

القيم العالية في حال كان الشخص سليم قلبياً وتعتبر عالية جداً في حال كان لدى الشخص إصابة قلبية

من 160 إلى 189 ملغ/دل.

القيم العالية جداً

 أكثر من 190 ملغ/دل.

 

 

الكوليسترول النافع HDL-C

من السيء أن يكون تركيزه:

 تحت 40 ملغ/دل عند الرجال

تحت 50 ملغ/دل عند النساء.

من الجيد أن يكون تركيزه:

بين 40 و59 ملغ/دل.

من الأفضل أن يكون تركيزه:

أكثر من 60 ملغ/دل.

 

 

الشحميات الثلاثية TG

القيم المرغوب بها:

أقل من 150 ملغ/دل.

القيم الحدّية (الحد الأعلى للطبيعي):

150-199 ملغ/دل.

القيم المرتفعة:

200-499 ملغ/دل.

القيم المرتفعة جداً:

500 فما فوق ملغ/دل.

 

سؤال مهم يدور في أذهان كثير من الأشخاص ألا وهو كيف أتخلص من الكوليسترول المرتفع والضار؟ الإجابة باتباع ما يلي:

العلاج الطبيعي لارتفاع الكوليسترول

أولاً- حمية غذائية (أطعمة تخفض الكوليسترول): لا بد من إدراك أهمية ارتفاع كوليسترول الدم وخطورته على كل أوعية الجسم بما في ذلك أوعية القلب والدماغ والأطراف السفلية، وبالتالي يجب اتباع حمية متوازنة غنية بالحبوب والبقول والخضار والفواكه، ويجب أن يكون مجمل الدسم بالطعام أقل من 35%.

يمكنكم الاطلاع على الأغذية المفيدة والضارة في فقرة الوقاية من ارتفاع الكوليسترول.

ثانياً- الاقلاع عن التدخين: يفيد إيقاف التدخين في إنقاص أذية جدران الأوعية الدموية وبالتالي يقل احتمال حدوث التصلب العصيدي، كما أنّ إيقاف التدخين يؤدي لرفع مستويات الكوليسترول النافع بالدم.

ثالثاً- ممارسة الرياضة: إنّ ممارسة الرياضة تزيد معدل الاستقلاب في الجسم مما يؤدي لاستخدام مدخرات الجسم من الكوليسترول وبالتالي خفض كوليسترول الجسم، والحد الأدنى المطلوب هو المشي 30 دقيقة ثلاث مرات أسبوعياً.

رابعاً- إنقاص الوزن: يفيد برفع مستويات الكوليسترول النافع ويحسن السيطرة على الداء السكري كثيراً

 

كيف تتم مراقبة العلاج والتحسن؟

تتم مراقبة جدوى الخطوات العلاجية السابقة بمراقبة الوزن ومعايرة شحوم الدم بعد 6 أسابيع ثم بعد ثلاثة أشهر، وبعد الوصول للهدف المطلوب (وهو جعل قيم شحوم الدم ضمن المجال الطبيعي) تتم مراقبة الشحوم مرة كل 6 أشهر.

ماذا نفعل في حال لم نحصل على الهدف العلاجي المطلوب مما سبق؟

حينها ننتقل إلى المعالجات الدوائية والتي توصف من قبل الطبيب حصراً لأنّ الأدوية الخافضة للشحوم أدوية خطيرة على الجسم ولها تأثيرات جانبية كثيرة، لذلك فهي لا توصف إلا من قبل الطبيب.

أهم أنواع الأدوية الخافضة للشحوم:

  1. مركبات الستاتينات Statins: وهي الأدوية الأكثر شهرةً في هذا المجال، ومن تأثيراتها الجانبية الألم العضلي وأحياناً ارتفاع خمائر العضلات، وارتفاع خمائر الكبد أيضاً، لذا يجب مراقبة خمائر الكبد باستمرار أثناء استخدامها.
  2. مركبات الفيبرات Fibric Acid: تحتل المرتبة الثانية بعد الستاتينات من حيث خفض الشحوم.
  3. الفيتامين B5 أو ما يسمى حمض النيكوتين: وله تأثير خافض للشحوم ومضاد للالتهاب ومن تأثيراته الجانبية الأذية الكبدية وفرط حمض البول (النقرس).
  4. طارحات الحموض الصفراوية بالأمعاء: ومنها مركب الكوليسترامين، حيث يرتبط بالحموض الصفراوية الغنية بالكوليسترول ويشكل معها معقدات غير قابلة للامتصاص ثانيةً فتطرح مع البراز، ومن تأثيراتها الجانبية الإمساك.

التخلص من الكوليسترول بالأعشاب

أهم الأعشاب التي تستخدم لخفض كوليسترول الدم هي:

  1. الثوم: تؤدي إضافة الثوم إلى أطباق الطعام اليومية إلى كل مما يلي:
    • إضافة نكهة لذيذة مميزة.
    • خفض ضغط الدم الشرياني.
    • منع تشكل الخثرات الدموية بالأوعية.
    • خفض الكوليسترول الضار.
  2. الشاي: من المعروف أنّ الشاي مليء بالمواد المضادة للأكسدة والتي تقي من السرطانات، وحديثاً ثبت أنّ الشاي يُخفِّض كوليسترول الدم المرتفع.
  3. قصب السكر: والذي يحوي على مادة Policosanol التي تلعب دوراً بخفض الكوليسترول.
  4. الكركم Turmeric.
  5. الحلبة Fenugreek.
  6. العرق سوس Licorice.
  7. الزنجبيل Ginger.
  8. الفصّة Alfalfa.
  9. الفلفل الأحمر Capsicum.
  10. الخرشوف (الأرضي شوكي) Artichoke.
  11. البسيليوم Psyllium.

هل أدوية الكوليستيرول تخفض الوزن؟

في الواقع لا يوجد أبداً أي رابط بين استخدام خافضات الشحوم وحدوث نقص بالوزن، بل قد نصادف أحياناً زيادة بالوزن نتيجة استخدام خافضات الشحوم وذلك لإحداثها اضطراباً في تراكيز البروتينات الشحمية (فمنها ما يزيد مستويات الشحميات الثلاثية TG وبالتالي يسبب زيادة بالوزن)، وإنّ حدوث نقص الوزن في سياق استخدام خافضات الشحوم يكون غالباً بسبب مشاكل استقلابية ناجمة عن استخدام هذه الأدوية، مما يتطلب دخول المشفى.

ونؤكد على أنّ خافضات الشحوم أدوية خطيرة لا يجوز استخدامها بشكل عشوائي فهي لا تفيد في إنقاص الوزن على المدى القريب، واستخدامها بدون إرشادات الطبيب والمراقبة الدورية قد يؤدي لأذيات في الكبد والعضلات وحتى الدماغ.

إنّ الخطوات العلاجية السابقة هي ذاتها المستخدمة في الوقاية من ارتفاع الكوليسترول، وذلك من خلال:

  1. اتباع نظام غذائي صحي.
  2. الامتناع عن التدخين.
  3. المحافظة على وزن صحي.
  4. ضبط الداء السكري عند مرضى السكري.

مصادر الكوليسترول الضار

هناك أطعمة تحتوي على الكوليسترول الضار والشحوم المشبعة ويجب تجنبها أو التخفيف منها، مثل:

  1. الزبدة.
  2. السمن الحيواني.
  3. شحم الخنزير.
  4. الحليب كامل الدسم.
  5. زيت جوز الهند وزيت النخيل.

مصادر الكوليسترول النافع

هناك مجموعة من الأطعمة المفيدة للجسم والتي تقلل الكوليسترول الضار وتزيد الكوليسترول النافع، نذكر منها:

  1. الشوفان Oats: إنّ تناول الشوفان مع وجبة الفطور يساعد على تكوين مركبات تمتص الكوليسترول الضار مما يخفض تركيزه بالدم خلال 6 أسابيع من استخدامه.
  2. السلمون والأسماك الدهنية Salmon & fatty fish: تحتوي الأسماك الدهنية على الأوميغا-3، وهو من الشحوم المفيدة والهامة جداً للجسم والمعروفة بتأثيرها الواقي للقلب والأوعية من التصلب العصيدي كما تقي الدماغ من الخرف والفصام، وتقول الدراسات إنّ تناول الشحوم غير المشبعة (وهي الشحوم المفيدة للجسم) الموجودة بسمك السلمون أو السردين يخفض كوليسترول الدم بنسبة 4%.
  3. المكسرات Nuts: تحتوي المكسرات أيضاً شحوماً غير مشبعة، كما أثبتت الدراسات أنّ تناول الجوز لمدة شهر يخفض الكوليسترول الكلي بنسبة 4-5% والكوليسترول الضار بنسبة 9%.
  4. الفاصولياء Beans: تعتبر الفاصولياء من الأطعمة المفيدة للقلب. وإنّ تناول الفاصولياء يترافق مع انخفاض الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي.
  5. الشوكولا Chocolate: الشوكولا مليئة بمضادات الأكسدة (المضادة للسرطان والالتهاب) كما تزيد من مستويات الكوليسترول النافع في الجسم.
  6. زيت الزيتون Olive Oil: يمتاز زيت الزيتون بكونه يحتوي شحوم متعددة اللا إشباع وبذلك فهو يخفض الكوليسترول الكلي بالجسم، ويملك أدواراً هامة كالأدوار التي ذكرناها عن تناول السمك.
  7. فول الصويا: يعتبر فول الصويا من الأطعمة المفيدة جداً والتي ترفع الكوليسترول النافع وتخفض الكوليسترول الضار، وينصح بتناول فول الصويا وزيت الصويا دوماً مع الأطعمة.
  8. الخضار والفواكه: جميع الخضار والفواكه تحتوي نسبة خفيفة من الكوليسترول، لذا فهي محبذة مع جميع الوجبات.
  9. الليمون والخل والبصل والسبانخ والأفوكادو.

يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى مجموعة أمراض تنجم بمجملها عن التصلب العصيدي:

  1. الحوادث القلبية الوعائية (خناق الصدر، احتشاء العضلة القلبية) والحوادث القلبية الوعائية هي أشيع سبب للموت حالياً.
  2. الحوادث الدماغية الوعائية (السكتة الدماغية).
  3. العرج المتقطع الوعائي (تضيق شرايين الأطراف السفلية).
  4. المساهمة بحدوث ارتفاع التوتر الشرياني.

يؤدي ارتفاع الكوليسترول بالدم إلى ترسبه بجدران الأوعية الدموية، حيث يندخل الكوليسترول الضار تحت بطانة الأوعية الدموية، فتقوم الخلايا البالعة بمهاجمة هذا الكوليسترول، ويحصل التهاب موضعي بجدار الوعاء (يرافق الالتهاب ارتفاع تراكيز البروتين الارتكاسي CRP ويرتبط ارتفاع هذا البروتين مع ازدياد خطورة الأمراض القلبية الوعائية) ويتلو هذا الالتهاب تشكل عصيدة شريانية، لاحقاً تتكلس هذه العصيدة، وبذلك تصبح جدران الشرايين أكثر قساوة ويصبح قطرها أقل، أي تصبح كمية الدم المارة بالشرايين المغذية للأعضاء أقل، وهذا ما يدعى نقص التروية.

أكثر ما يحصل نقص التروية في شرايين القلب والدماغ والأطراف السفلية، حيث يؤدي تضيق الشرايين القلبية (التاجية) في البداية إلى ما يسمى خناق الصدر وهو ألم صدري ضاغط وحارق يتحرض بالجهد (مشي مسافة معينة أو صعود الدرج)، كما أنّ جدار الشريان بمكان العصيدة الكوليسترولية يصبح خشناً (عكس الحالة الطبيعية حيث يكون جدار الشريان أملساً) وهذه الخشونة تؤهب لتراكم الصفيحات بهذا المكان مما يؤدي لتشكل خثرات ضمن الشرايين، والأمر الأكثر خطورة هو مرور الخثرة لتسد شريان نهائي مما ينجم عنه احتشاء بالعضلة القلبية.

والاحتشاء بالتعريف هو موت النسيج بسبب انقطاع التروية الدموية عنه.

يحصل الاحتشاء عادةً في جزء من العضلة القلبية، وفي كثير من الحالات يكون الاحتشاء كبيراً كفايةً لكي يميت الشخص خلال ساعات.

وكما يحصل في شرايين القلب، فإنّ انسداد أحد شرايين الدماغ يؤدي إلى ما يدعى بالسكتة الدماغية والتي تؤدي إلى شلل نصفي أو خدر وتنميل بنصف الجسم، أو قد تتظاهر باضطراب كلام أو فقدان الرؤية.

عندما يحصل تضيق في شرايين الأطراف السفلية بسبب ارتفاع الكوليسترول والتصلب العصيدي، يحدث ما يسمى العرج المتقطع، أي يعاني المريض من ألم بالأطراف السفلية بعد مشي مسافة معينة، فعند المشي تزداد حاجة عضلات الفخذين والساقين للأوكسجين والسكر، وهذا يتطلب توسعاً بشرايين الأطراف السفلية، وفي حال وجود تصلب بهذه الشرايين فلا يمكنها التوسع بعد الجهد العضلي، ونتيجة لذلك تعاني العضلات من نقص أكسجة ويتراكم فيها حمض اللبن مما يسبب ألماً شديداً بالساقين نتيجة المشي، ويخف هذا الألم عند الراحة.

 

 

شارك المقالة:
229 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook