ماهو الوقت المناسب لحدوث

الكاتب: وسام ونوس -
ماهو الوقت المناسب لحدوث

 

 

ماهو الوقت المناسب لحدوث 

 

يمكن تعريف الحمل بأنّه الفترة التي تحمل فيها المرأة جنيناً داخل رحمها، وتكون مدّة هذه الفترة في العادة 40 أسبوعاً، أو ما يُقدّر بتسعة أشهر تقريباً، حيث يحدث الحمل عند التقاء حيوان منوي مع بويضة ناضجة، وقيام الحيوان المنوي بتلقيح هذه البويضة، ويحدث ذلك بعد خروجها من المبيض بعملية تُسمّى الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation)، ومن ثُمّ تنتقل البويضة الملقّحة ليتمّ غرسُها في الرحم، وبذلك تكون قد بدأت مرحلة الحمل، ويُمكن الكشف عن الحمل بواسطة وسائل عدة؛ منها عن طريق البول، أو الدم، أو بالأشعة فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، وغيرها من الطرق.

 

أنسب وقت لحدوث الحمل

عند الرغبة بحدوث الحمل، هنالك عدة عوامل مهمّة يجب الانتباه لها، وأهمّها الانتباه إلى الدّورة الشهرية والتغيّرات التي تحدث على جسم المرأة، وبذلك يمكن تحديد الأيام التي تكون فيها خصوبة المرأة عالية، والتي تتمثل بيوم الإباضة؛ وهو اليوم الذي يقع في منتصف الدورة الشهرية تقريباً، وعادةً ما يكون ذلك خلال الأيام بين 14-16 من دورة مدتها 28 يوماً، حيث يقوم المبيض في هذه الفترة بإنتاج بويضة ناضجة، وتبقى هذه البويضة في رحم المرأة، وتحديداً في قناة فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tube) من 12-24 ساعة يمكنها خللها الاتقاء بالحيوان المنوي، وبذلك يكون يوم الإباضة هو أنسب يوم لزيادة فرصة حدوث الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحيوان المنوي يستطيع أن يبقى حياً في رحم المرأة لمدة ثلاثة أيام تقريباً، وبالتالي يمكن الاعتماد على هذه الفترة ليتم تلقيح البويضة وحدوث الحمل، ويكون ذلك بالحرص على ممارسة العلاقة الزوجية في يوم الإباضة وخلال الثلاثة أيام السابقة له.

 

تحديد موعد الإباضة

هنالك عدد من المؤشرات والطرق التي تساعد المرأة على تحديد يوم الإباضة، وفيما يلي تفصيل لكل منها:

  • إجراء فحص الإباضة: وهو فحص يتمّ إجراؤه في المنزل، ويكشف عن فترة الإباضة اعتماداً على ارتفاع نسبة هرمون ملوتن في الجسم، أو ما يُعرف باسم الهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: Luteinizing hormone)، حيث يبدأ بالارتفاع قبل حدوث الإباضة ب 24-36 ساعة، ويصل أعلى مستوياته في يوم الإباضة، ويتمّ الكشف عن هذا الارتفاع عن طريق البول.
  • مراقبة التغيرات والأعراض المرافقة للإباضة: هناك عدد من التغيرات التي يمكن ملاحظتها في فترة الإباضة، ويعود سببها إلى التغير في نسب الهرمونات في الجسم، ومن هذه التغيرات ما يلي:
    • تغيُّر في إفرازات عنق الرحم؛ حيث تزداد كمية الإفرازات وتقل كثافتها.
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية؛ حيث يمكن للمرأة ملاحظة ارتفاع طفيف على درجة حرارتها الأساسية عند الإباضة، والتي يتم قياسها في الصباح قبل النهوض، ويُنصح بمراقبة درجة الحرارة لعدة أشهر لملاحظة أي تغيُّر يحدث فيها، ويعود السبب وراء ارتفاع درجة الحرارة إلى زيادة معدلات هرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) بعد عملية الإباضة.
    • الشعور بألم أسفل البطن؛ فقد تشعر بعض النساء بألم حاد أسفل البطن، ويكون مرافقاً لموعد الإباضة.

 

العمر والخصوبة

يؤثّر العمر بشكل كبير في الخصوبة، سواءً للمرأة أو الرجل، بحيث تقلّ فرص الإنجاب كلّما تقدم الشخص بالعمر، ولكن يكون التأثير في الرجل أقل، وفيما يلي تفسير لتأثير العمر على الإنجاب:

 

عمر المرأة والخصوبة

تعتمد خصوبة المرأة بشكل كبير على عمرها، حيث إنّ فرص الحمل في عمر العشرينات تفوق غيرها من المراحل العمرية، حيث تبلغ نسبة حدوث الحمل 25-30% في كل شهر، وبعد ذلك تقلّ هذه النسبة كلما تقدمت المرأة في العمر، حيث تبدأ بالانخفاض مع الدخول بمرحلة الثلاثينات، حتى تصل نسبة الحمل الشهرية إلى 5% مع بلوغ سن الأربعين، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ الأنثى تبدأ حياتها بعدد معين من البويضات في مِبيضها، والذي يُقدَّر بحوالي 1-2 مليون بويضّة، وينخفض عددها إلى ما بين 300-500 ألف عند البلوغ، ولكنّ العدد الفعليّ الذي سيتم إنضاجه وإطلاقه من المبايض خلال سنوات الخصوبة يصل إلى 300 بويضة تقريباً فقط، وكلّما تقدّمت المرأة في السن قلت نوعيّة البويضات التي تنتجها، مما يزيد من احتمالية إنجاب مولود مصاب بأحد الأمراض الجينية، مثل: مُتلازمة داون وغيرها، بالإضافة إلى ارتفاع نسب حدوث الإجهاض بعد مرحلة العشرينات، التي تكون متمثّلة بحوالي 10%، وتصل النسبة إلى 53% مع بلوغ عمر الـ 45 من العمر، بالإضافة إلى أنّ نسبة إصابة الأم الحامل ببعض المضاعفات تزداد بازدياد عمرها، ومن هذه المشاكل؛ ارتفاع ضغط الدم وسكري الحمل، والاضطرار للجوء للولادة القيصرية.

 

عمر الرجل والخصوبة

أثبتت بعض الدراسات أنّ عمر الرجل يؤثر في احتمالية حدوث الحمل، وفي صحة الجنين، حيث تبدأ خصوبة الرجل بالانخفاض مع بلوغه الـ 40-45 سنة، وبذلك تتأثّر احتمالية حدوث الحمل عند المرأة، بالإضافة إلى زيادة نسبة حدوث إجهاض للجنين، وزيادة احتمالية إصابة المولود بأحد الأمراض العقلية، بحيث تزداد احتمالية إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد وانفصام الشخصية.

 

مشاكل تحدّ من حدوث الحمل

هنالك عدد من المشاكل والاضطرابات التي قد تواجه المرأة، والتي تؤثر في فرصة حدوث الحمل، أو في خصوبة المرأة، وقد تُسبّب العقم في بعض الحالات، ومن هذه المشاكل نذكر ما يلي:

  • مشاكل الإباضة: قد تؤدّي بعض الاضطرابات إلى حدوث مشاكل في الإباضة، مثل، الإباضة بشكل غير منتظم، أو عدم حدوث الإباضة على الإطلاق، ومن هذه المشاكل الصحية ما يلي:
    • متلازمة تكيُّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic Ovarian Syndrome).
    • اضطرابات تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamic dysfunction).
    • فشل المبايض المبكر (بالإنجليزية: Premature ovarian failure).
    • فرط برولاكتين الدم (بالإنجليزية: Hyperprolactinemia).
  • مشاكل قناة فالوب: وهي مشاكل صحية أدت إلى حدوث انسداد في قناة فالوب، أو حدوث ضرر أدى إلى صعوبة وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة لتلقيحها، أو منع البويضة الملقحة من الوصول إلى الرحم.
  • الانتباذ البطاني الرحمي: (بالإنجليزية: Endometriosis)، أو كما يُعرف بمرض بطانة الرحم المهاجرة، وهو نموّ غير طبيعي لأنسجة الرحم في أماكن أُخرى من الجسم، مما يستدعي إجراء عمليات جراحية قد تؤثّر في الحمل لاحقاً.

 

شارك المقالة:
56 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook