فصام الشخصية أو الشيزوفرينيا وهو مرضٌ دماغيٌّ خطيرٌ يُسبّب اضطراباتٍ نفسيةً، ويكون المريض غير قادرٍ على التفكير السليم والتمييز بين الحقيقة والوهم ويبدأ بالابتعاد عن حياته الاجتماعية والمهنية، وما تزال أسباب هذا المرض غير واضحةٍ تمامًا، ولكن يوجد عواملٌ قد تلعب دورًا في حدوث المرض ومنها الوراثة، واختلاف في بنية الدماغ منذ بدء تطوره في المرحلة الجنينية، وتغيّر مستوى السيروتونين والدوبامين، والإجهاد وتعاطي المخدرات.
بالرغم من خطورة هذا المرض يبقى العلاج ممكنًا إذا تمّ بالشكل المناسب والمتكامل، وتوصلت بعض الأبحاث إلى أن حوالي ربع الشباب المصابين به يتحسنون في غضون ستة أشهر إلى سنتين من العلاج، بينما يحدث تحسّنٌ ملحوظٌ في الأعراض عند 35-40% من المرضى بعد علاجٍ طويلٍ الأمد.
يتمثل العلاج الفعال بالمشاركة بين العلاج الدوائي والنفسي والاجتماعي، وبالحديث عن العلاج الدوائي فهو يشمل الأدوية المضادة للذهان التي تمنع الدوبامين من الارتباط بمستقبلاته وتفعيلها؛ مما يجعل حالة المريض أكثر استقرارًا وأقل تعرضًا للهلوسات والأوهام، وتتوفّر بشكل أقراصٍ أو كبسولاتٍ أو سوائلَ أو حقنٍ، ومن أمثلتها: أولانزابين، أميسولبيرايد، كيتيابين، ريسبيريدون، كلوزابين.
أما العلاج النفسي فيتمثل بالحديث إلى طبيبك النفسيّ ومساعدتك على تقبّل مرضك والتعايش معه ويُقسم إلى: