ماهو انواع الصرع وماهي اسبابه وكيفية علاجه

الكاتب: دعاء الحاج حمادي -
ماهو انواع الصرع وماهي اسبابه وكيفية علاجه

ماهو انواع الصرع وماهي اسبابه وكيفية علاجه.

الصرع هو مرض عصبي دماغي يتميز بقابلية الدماغ على توليد نوبات صرعية عفوية أي غير محرضة  (النوب المحرضة هي تلك ناجمة  عن أذية حادة كحالة السكُر أو أذية دماغية حادة كالنزف الدماغي أو خلل استقلابي. هو مرض شائع ويصيب ما بين 0.5- 1 % من الناس

النوبة الصرعية فهي تظاهرات عصبية انتيابية حركية أو حسية أو حاسية أو نفسية، قد يرافقها أو لايرافقها  فقدان للوعي. تنجم عن إفراغ مفرط وشديد التناسق لشحنة كهربائية من مجموعة من خلايا قشر الدماغ. اذا كان هذا الافراغ مرتبط بعدد محدود من الخلايا فتدعى عندها بالنوبة الجزئية، وعلى العكس، إذا شملت كامل قشر الدماغ فتدعى بالنوبة المعممة

أنواع الصرع

 يحدث الصرع لدى جميع الأعمار من والولادة و حتى آخر لحظات العمر، لكن الأسباب المؤدية له تختلف حسب العمر، مثل السبب الوراثي أو الاستقلابي فيما يخص النوب المعممة، والسبب البنيوي بما يخص النوب الجزئية

يعرف الناس تلك النوب المعممة والتي تأخذ شكلا مشهديا تبدأ بانقطاع المريض عن محيطه آخذا وضعية الجمدة ( مقوية عضلية معممة) وتوقف التنفس وتلون الوجه بالزرقة يليها بعد عدة ثوان فقد كامل للوعي والسقوط  الرضي على الارض والبدء بالاختلاجات (حركات منتظمة عطف وانبساط بالاطراف الأربعة) مع تنفس خشن لحوالي الدقيقة وقد يعض المريض لسانه، ثم تتوقف الاختلاجات ويدخل المريض بحالة نوم عميق وقد يبول على نفسه ويصبح تنفسه ضحلا. عندما يستيقظ لا يتذكر ما حدث معه.

تكون هذه النوب المعممة أما بسبب الصرع البدئي ( الذاتي الوراثي المنشأ) أو بما يدعى بالتعمم الثانوي لنوب جزئية، أي أن انفراغ الشحنات الكهربائية تنتشر من البؤرة الصرعية إلى كامل قشر الدماغ.  ، لكن نسبة حدوث هذا الشكل من نوبات الصرع المعممة صغيرة إذا عرفنا أن 70% من أشكال الصرع تتظاهر بنوب جزئية.

على الرغم من انتشار الصرع بمعدل 0.5-1% من الناس، لا يتم تشخيصة لدى نسبة كبيرة من المرضى، خاصة في الحالات التالية:

  • صرع الغياب أو الداء الصغير الذي يصيب الاطفال، والذي يتجلى بنوب من فقدان التواصل مع المحيط لثوان معدودات دون اختلاج أو سقوط على الارض، أو
  • الصرع بانتياب مركزي وهو أكثر انواع الصرع شيوعا عند الاطفال في سن التحصيل الدراسي، حيث تكون النوب جزئية وتحدث ليلا في أكثر الأحيان، وتأخذ شكل نوبات فموية بلعومية حنجرية (تشنج أو اختلاج أو إصدار أصوات غريبة).  نسبة الشفاء منه 100% حين الدخول في سن اليفاعة، ولا يحتاج لعلاج في أغلب الأحيان.
  • الصرع الجزئي البسيط حيث تنحصر الأعراض بمركب عرضي واحد حركي أو حسي أو حاسي.
  • الصرع الجزئي المعقد حيث يحدث تغيرا في مستوى الوعي وقد تسبق النوب النسمة وهي أعراض بسيطة حاسية ونباتية ونفسية، وقد تنتهي النوب نحو التعمم الثانوي، لا بد هنا من ذكر نوب الفص الصدغي  بشكل اساسي، ونوب الفص الجبهي بنسبة اقل.

حتى يتم تأكيد تشخيص الصرع، يجب حدوث نوبتين صرعيتين عفويتين على الأقل، أو نوبة صرعية عفوية وحيدة مع وجود عامل قادر على إحداث نوب مستقبلية بنسبة عالية.

أسباب الصرع:

للصرع أسباب كثيرة جداً، ويمكن وضعها تحت ثلاثة عناوين كبيرة.

  • الوراثة: حيث يشاهد الصرع المعمم باشكاله الثلاثة المعروفة أي النوب المقوية الرمعية (شناج- اختلاج) والذي تحدثنا عنه سابقا. وصرع الغياب ويصيب الاطفال في سن المرحلة الابتدائية ويتميز بفقدان اتصال المريض مع محيطه لثوان معدودات دون سقوط.، وتتكرر عادة عشرات المرات خلال اليوم الواحد، وقد تكون وراء تراجع الحصيلة الدراسية للتلميذ بسبب انقطاع تواصله المتعدد  مع شرح المدرس أو المدرسة. الشكل الثالث من الصرع المعمم هو صرع الرمع العضلي “اختلاج عضلي” ويتظاهر بنفضات مفاجئة في الاطراف خاصة عند الاستيقاظ صباحا، مما يسبب إسقاط الادوات من أيدي المرضى كالصحون والكؤوس، ويجب الانتباه بشكل خاص للأم المصابة بهذا النوع من النوبات وخاصة عند حمل رضيعها.
  • السبب الاستقلابي خاصة عند الطفال الصغار والرضع، حيث يوجد حالة خاصة من الصرع المعمم المسماة اعتلال الدماغ الصرعي.
  •  السبب البنيوي ونخص هنا الصرع الجزئي. ويجب أن لا ننسى هنا الاشارة إلى تصلب حصان البحر (منطقة بالدماغ تدعي هكذا)  كسبب لصرع الوجه الباطن للفص الصدغي، ويكون السبب في اغلب الحالات الاختلاجات الحرارية عند الرضع والاطفال. قد يستفيد المريض هنا من العلاج الجراحي باستئصال البؤرة الصرعية.

 بالنسبة للحالة الصرعيةّ: هي حالة إسعافية لأنها مهددة للحياة وتتجلى بنوبة صرعية طويلة المدة أو توالي لنوبات متكررة دون تحسن الوعي بينها لفترة تزيد عن 30 دقيقة.

 أما في حالة النوبة المعممة المقوية الرمعية ” الشناج -الاختلاج”، فيكفي استمرار مدة النوبة لأكثر من 5 دقائق ليتم اعتبارها حالة صرعية

تكمن خطورة الحالة الصرعية في أنها تحمل خطر الموت بسبب حدوث وهط “قصور”  قلبي تنفسي حاد يؤدي لنقص أكسجة دماغ  وقد ينتهي بالموت.

العلاج:

يتم تحديد علاج الصرع اعتماداً على استجواب المريض والفص السريري والاستقصاءات الشعاعية وتخطيط الدماغ الكهربائي بهدف تصنيف نوع الصرع، أي هل يتعلق السبب بصرع معمم ذاتي أو ثانوي، أم صرع جزئي ذاتي  أو ثانوي. بشكل عام.

الهدف من تصنيف نوع الصرع:

1- اقتراح العلاج المناسب، ذلك أن هنالك أشكال تتفاقم شدة إذا تم علاجها بمضادات صرع غير ملائمة، على سبيل المثال علاج والصرع المعمم الذاتي بالعموم و الصرع الرمعي (الشُّناجي) بالخصوص، باستعمال دواء (كاربامازيبين ومشتقاته)، حيث يؤدي لتزايد تواتر النوب وربما الدخول بحالة صرعية.

2- تحديد تطور المرض، وإمكانية الشفاء مستقبلا. مثلا يُشفى الطفل المصاب بصرع الغياب النموذجي، أو بالصرع ذو الانتياب المركزي عند الدخول في فترة المراهقة، وأحيانا قبل ذلك بسنة أو سنتين. بينما هنالك أشكال معتمدة على العلاج، مثل الصرع الرمعي، فهو سهل العلاج ولكنه لا يشفى، فما إن يتم وقف العلاج حتى تعاود نوب الصرع بالظهور. كما أن هنالك أشكال من الصرع الجزئي التي تميل للتعنيد على العالج، خاصة صرع الفص الصدغي، حيث يتم اللجوء هنا للعلاج الجراحي.

النقاط التي يجب الانتباه لها بخصوص العلاج بالأدوية المضادة للصرع

من المؤسف أن بعض الأدوية المضادة للصرع القديمة والتي تنسيقها عملياً في معظم الدول الغربية، ما زالت تُستخدم  وعلى نطاق واسع في بعض الدول العربية، ومن هذه الأدوية الفينوتيئين (Phenytoin)  والفينوباربيتال (Phynobarbital)، فهي أدوية تسبب أعراضا جانبية متعددة وخطيرة، وينحصر استخدامها حالياً في الحالات التالية:

  • الصرع المعند وغير القابل للعلاج الجراحي
  • بعد فشل جميع الادوية الأخرى.
  • عمليا يمكن استخدامها في اعتلالات الدماغ الصرعية، بسبب صعوبة السيطرة على نوب الصرع.

– يجب تفادي الاستعمال المديد (لمدة أكثر من عدة أيام أو أسابيع)  لعلاجات الصرع من مشتقات البنزوديازيبين (Benzidiazipin)  التي تستخدم بشكل اسعافي أو مؤقت لإيقاف النوبة الصرعية، وذلك بسبب خطورة حدوث التعود عليها، حيث يصبح هناك حاجة لزيادة الجرعة مع تقدم الوقت، ولهذا آثار جانبية مثل قلة التركيز واليقظة، كما أن ايقافها المفاجئ يمكن أن يسبب أعراض السحب  وقد يتسب بعودة االنوبات الصرعية وقد تصل لمرحلة الحالة الصرعية.

– يجب عدم ايقاف العلاج حتى مرور سنتين على الأقل من دون حدوث نوبات. ويتم اتخاذ قرار الايقاف من قبل الطبيب، ويجب إعادة العلاج في حال عودة النوبات بعد ايقاف الدواء، ويُصنف عندها الصرع بأنه معتمد على الدواء. ويحبذ عدم محاولة ايقاف الدواء مرة أخرى.

– يتم العلاج بمضادات الصرع بشكل تدريجي  خاصة عند كبار السن وعند الاطفال لتجنب الأثار الجانبية للأدوية، والتي تكون عادة عابرة وتحدث في الأسابيع الأولى من تطبيق العلاج. وهنالك خصوصية لدواء لامكتال (Lamictal)، فالبدء بجرعات عالية من قد تسبب الإصابة باندفاعات جلدية قد تكون خطيرة وتهدد حياة المريض. لذلك يتم البدء بجرعات خفيفة ويتم زيادتها تدريحيا كل 2-3 أسابيع، حتى الوصول للجرعة الفعالة.

– يجب البدء بدواء واحد حتى الوصول للجرعة الدنيا الفعالة، وبعدها يتم زيادة الجرعة في حال حدوث نوبات مستقبلا. وفي حال استمرار النوبات بالرغم من الوصول للجرعة القصوى من الدواء الموصوف، يتم إضافة دواء ثان. وفي حال السيطرة على النوبات، يمكن عندها محاولة سحب الدواء الاول، وهكذا دواليك.

من الاخطاء الشائعة في الممارسة العملية اللجوء لعدة أدوية بجرعات خفيفة، بهذه الحالة تكون الأدوية غير فعالة بشكل كافٍ ويمكن أن تزيد من الآثار الجانبية للأدوية.

– في حال نسيان تناول الجرعة الدوائية، على المريض مباشرة عندما يتذكر، أي إذا كان وقت الحبة صباح، ولكنه تذكر بوقت الظهر أنه لم يأخذها، عليه تناولها مباشرة، وعدم الانتظار حتى الصباح التالي، وتكون الجرعة القادمة بوقتها المحدد (صباحا).

– هنالك علاجات تحتاج لمراقبة دموية، مثل تركيز الدواء في الدم ووظائف الكبد والكلية وعناصر الدم الثلاث (كريات بيض، كريات حمر، صفيحات دموية) وكذلك شوارد الدم، يجب عدم إهمال هذه المراقبة الدموية.

الخيارات العلاجية في حالات وجود أمراض أخرى مشاركة للصرع

 – يعتبر الديباكين (Depakine)  من الأدوية المسبب للبدانة، وقد يضطر الطبيب لتغيير الدواء بسبب ذلك على الرغم من كونه أكثر الأدوية فعالية في علاج الأشكال المختلفة من الصرع المعمم الذاتي.

-يعتبر التوبيرامات (Topiramate)  مسببا للنحافة.

– بالنسبة للصداع والشقيقة، يُعتبر “الديباكين” و “توبيرامات” من الأدوية التي تستخدم كعلاج وقائي للشقيقة أيضا. على عكس “لاميكتا” الذي يسبب الصداع.

– بالنسبة لمرضى الصرع الذين يعانوا من الاكتئاب، يعتبر “لاميكتال” ذو فعل مضاد للاكتئاب، على عكس “توبيرامات” الذي يزيد من أعراض الاكتئاب.

– بالنسبة للمرضى الذين يعانوا من اضطرابات نفاسية فان الديباكين والكاربامازيبين يمتلكان فعلا مضادا ً للنفاس.ويتم تجنب التوبيرامات، كما يمتلك الغابابنتين (Gabapentin)  فعلاً مضاداً للقلق.

– يسبب لاميكتال الأرق، أما الديباكين فإنه يفاقم الزلة  التنفسية الليلية (صعوبة التنفس) .

– للديباكين تأثير سلبي على الوظائف الدماغية العليا في طرفي الحياة أي لدى الأطفال وكبار السن، بينما يعتبر “لاميكتال” خاليا من هذا الأثر الجانبي.

نمط الحياة المناسب لمرضى الصرع:

 لا يعتبر مرض الصرع عموما معيقا لحياة طبيعية في حال تمت السيطرة على النوبات. ولكن هنالك بعض الامور التي يجب أخذها بالاعتبار:

– يجب تجنب العوامل المحرضة لحدوث نوبة الصرع، ونذكر هنا قلة النوم وتناول الكحول والشدة النفسية.

– اخبار الطبيب عند معاودته من اجل مرض اخر بإصابة المريض بالصرع لتحاشي وصف ادوية محرضة لاحداث نوب الصرع مثل بعض مضادات الاكتئاب ومضادات النفاس وبعض الصادات الحيوية وبعض الادوية المستخدمة في معالجة الربو وبعض المسكنات.

– الابتعاد عن ممارسة الرياضات الخطرة مثل تسلق الجبال والسباحة دون مراقبة ورياضة الفروسية، وغيرها من الرياضات التي تسبب سقوطا خطرا في حال حدوث نوبة خاصة مع فقد الوعي. وهذا لا ينطبق على رياضة الكرات خاصة كرة القدم.

– تجنب العمل في مهن تتطلب التواجد في أماكن خطرة كتسلق الجدران والأسطح والتعامل مع آلات حادة او آلات ميكانيكية أو الكهرباء.

 الصرع وقيادة السيارة

هنالك قوانين ناظمة لقيادة المركبات الآلية عند مرضى الصرع، وتتغير تبعا لخبرة كل بلد في التعامل مع هذا المرض. لا تجبر القوانين الأوربية الطبيب على إعلام الجهات المختصة بمرضى الصرع، وتعتمد على مبدأ الثقة بين المريض والجهات المختصة للتبليغ هو المريض نفسه ذلك إحتراماً لخصوصية المريض وسرية معلوماته الطبية.

وعموما يتم ايقاف المريض المصاب بنوب صرعية عن قيادة المركبات الآلية تبعا لتواتر النوب:

– يتم ايقاف الشخص 3 اشهر عند حدوث نوبة صرع محرضة، أي هنالك عامل واضح ومباشر لحدوث النوبة مثل تعاطي الكحول أو تناول دواء مولد للصرع أو نقص النوم أو اضطراب في شوارد الدم.

– يتم ايقاف الشخص لمدة 6 اشهر عند حدوث أول نوبة عفوية، أي لا يوجد عامل محرض للنوبة.

– يتم ايقاف الشخص الذي تم تشخيص وجود مرض الصرع لديه لمدة سنة كاملة، ولا يحق له القيادة إلا بعد مرور سنة دون حدوث نوبة. بمعنى أنه عند حدوث نوبة يتم إعادة وضع العداد إلى الصفر.

– بالنسبة لشهادة القيادة المهنية فلا يحق للمريض قيادة مركبة إلا بعد مرور عشر سنوات دون علاج ودون نوب.

 الصرع والمرأة في سن النشاط التناسلي

تعتبر الفترة التي يمكن أن تحمل فيها المراة، مرحلة خاصة في التعامل مع الادوية المضادة للصرع بسبب التاثير المشوه للأجنة للأدوية المضادة للصرع، وبنسب مختلفة.

– يعتبر “ديباكين” من أكثر الادوية المسببة لتشوه الأجنة، لذلك يمنع استخدامه عند المراة في سن النشاط التناسلي إلا إذا كان هو العلاج الوحيد الفعال لإيقاف نوبات الصرع، وذلك يتحدد بعد تجريب كل الادوية الأخرى الممكنة ولم تتمكن من السيطرة على نوبات الصرع.

– بالمقابل يعتبر “لاميكتال” من أكثر الادوية أمانا، وأقلها إحداثا لتشوه الاجنة، لذلك هو الدواء المرجع لعلاج النساء في سن النشاط الجنسي.

– يجب إعطاء المرأة الحامل علاج أحادي (أي دواء واحد) وبأقل جرعة فعالة.

– يجب على المراة الحامل عدم إيقاف العلاج بدعوى تجنب التأثير المشوه للأجنة، وذلك للوقاية من حدوث النوبات التي يمكن أن تتحول للحالةل الصرعية المهددة لحياة الأم والجنين.

– يمر “لاميكتال”  بنسبة عالية في حليب الام، لذلك هنالك اعتبارات عديدة للسماح للأم بأرضاع الوليد.

من الناحية العملية، يسمح للأم بإرضاع الوليد بشرط أن يكون كامل النمو وبصحة جيدة، مع مراقبة الأثار الجانبية لـ “لاميكتال” عند الرضيع خاصة الاصابة بحالة همود أو ارتكاسات جلدية (حالة تحسس جلدي) وكذلك يجب قياس تركيز الدواء عند المرضع ووليدها بعد 2-3 أسابيع من من بدء الإرضاع بالإضافة لمراقبة وظائف الكبد.

على عكس لاميكتال، يعتبر تركيز الديباكين في حليب المراة منخفضاً،  ولذلك يمكن للأم التي تتناول الديباكين إرضاع وليدها بأمان نوعا ما.

شارك المقالة:
139 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook