ماهو تأثير التكنولوجيا على الإدارة

الكاتب: وسام ونوس -
ماهو تأثير التكنولوجيا على الإدارة

 

 

ماهو تأثير التكنولوجيا على الإدارة

 

أحدثت التقنية نقلات نوعية في شتى مناحي الحياة، بل غيّرت شكل العالم برمته، ويمكن ملاحظة تأثير التكنولوجيا في الإدارة فيما تؤديه من جمع البيانات من مصادر متنوعة، وتخزينها، وتنظيمها، وتمكين المديرين من الوصول السهل والميسور إليها. وتنطوي هذه البيانات، بطبيعة الحال، على قدر كبير من الأهمية؛ إذ إنها تساعد المدراء في التخطيط الفعال، واتخاذ القرارات بشكل فاعل وسريع في الوقت ذاته.

التكنولوجيا والتخطيط الإداري

هل يمكن إيجاد علاقة بين التكنولوجيا والتخطيط الإداري؟ يمكن القول، في معرض الإجابة عن هذا السؤال، إن العنصر الحاسم والأساسي في عملية التخطيط، بشكل عام، هو الحصول على البيانات، وكلما كانت البيانات التي يمتلكها المخططون أكثر إحاطة بالموضوع الذي يجري التخطيط له كانت احتمالات نجاح العملية التخطيطية أكثر وأوفر.

ومن هنا يمكن أن نعثر على ذاك الخيط الناظم بين التكنولوجيا والتخطيط الإداري؛ حيث تعمل الأدوات التكنولوجية المختلفة على توفر كميات هائلة من البيانات عن الكثير من النواحي التي يحتاج المدراء والمخططون إليها، والتي تعينهم في جهودهم التخطيطية والإدارية.

 

تخطيط موارد المؤسسات (ERP)

يُعد برنامج تخطيط موارد المؤسسات (Enterprise Resource Planning – ERP) أحد أبرز ملامح تأثير التكنولوجيا في الإدارة؛ حيث يعمل هذا النظام على تحسين عملية التخطيط؛ من خلال توحيد وتبسيط وتكامل إجراءات وخطوات العمل Business Processes لكل إدارات العمل بالشركة المختلفة، مثل: الإدارة المالية، إدارة المشتريات، إدارة البيع والتوزيع، وغيرها من الإدارات.

ومن خلال هذا النظام يمسي تتبع وتخطيط تنفيذ طلبات العملاء أسهل؛ إذ يحل نظام تخطيط موارد المؤسسات محل سلسلة من أنظمة الكمبيوتر المستقلة في الأقسام المختلفة.

وهكذا يسهم هذا النظام التقني ليس في التوحيد بين الإدارات المختلفة والدمج بينها فحسب، وإنما يعمل، في الوقت ذاته، على إحداث نوع من التواصل الفعال والمثمر ليس بين موظفي القسم الواحد وإنما بين موظفي الشركة ككل، وبهذا نكون أصبنا أكثر من عصفور بحجر واحد.

وهذا أحد أهم عطاءات التقنية الحديثة؛ إذ إنها توفر الوقت والجهد، وتضمن أداء المهام الوظيفية بفعالية وجودة وكفاءة عالية، وهو غاية ما تطمح إليه كل الإدارات.

 

التخزين السحابي للبيانات

لا تتوقف منافع التكنولوجيا، في هذا الصدد، عند كونها تسمح بالوصول إلى قدر هائل من البيانات فحسب، وإنما هي توفر، في الوقت ذاته، الأدوات اللازمة لتخزين هذه البيانات، والتخزين السحابي هو واحد من هذه الأدوات التي يمكن استخدامها في تخزين البيانات الضخمة التي تتوفر لدى شركتك.

ويمكن من خلال التخزين السحابي زيادة أو تقليل حجم التخزين الذي تستخدمه، وهو الأمر الذي يعني أننا أمام نظام مرن للتخزين يساعد في زيادة كمية بيانات التخطيط التي يتم تقديمها للمديرين، دون الحاجة إلى الاستثمار في سعة تخزين إضافية.

 

سهولة الوصول

يظهر تأثير التكنولوجيا في الإدارة أيضًا في تسهيل الوصول إلى كل شيء، وجعل المعلومات والبيانات متاحة للجميع، وهو ما ساعد في القضاء على ما كان يسمى «صوامع المعلومات»؛ حيث تمكّن شبكات الاتصال المختلفة المديرين في جميع أنحاء مؤسستك من الوصول إلى  البيانات نفسها ومشاركتها.

ويمكن للمديرين والموظفين كذلك استخدام الأدوات التقنية المختلفة في عقد جلسات ونقاشات افتراضية جماعية تساعد في تبادل الأفكار والتخطيط المشترك والعمل الجماعي وما إلى ذلك.

 

تخطيط الموارد البشرية

كان للتكنولوجيا أيضًا أثر كبير في إدارة الموارد البشرية؛ حيث مكنت المدراء والمسؤولين عن التوظيف من سهولة الوصول إلى المرشحين لهذا المنصب الوظيفي أو ذلك، والعمل على مقارنة السير الذاتية لهؤلاء المرشحين بشكل أكثر سهولة ويسرًا.

ومكنت الأدوات التقنية المختلفة أيضًا الموظفين من نشر ملفاتهم الشخصية، ومسارهم الوظيفي على المنصات المعنية بالتوظيف، على أن يستطيع المديرون الآخرون الوصول إلى الملفات الشخصية عبر الإنترنت؛ لتحديد الأشخاص بالمهارات اللازمة، واختيار أفضل المرشحين ودعوتهم لإجراء مقابلة العمل.

 

شارك المقالة:
207 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook