ماهو تاريخ الكويت الحديث

الكاتب: ولاء الحمود -
ماهو تاريخ الكويت الحديث

ماهو تاريخ الكويت الحديث.

 
 

بدايات الكويت

 
تعود بدايات الكويت المبكرة إلى أوائل القرن السابع عشر، والمعروفة في ذلك الوقت باسم القرين، كانت الكويت فى ذلك الوقت تحت سيطرة الشيخ خالد، الذي سيطر على الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية.
جاء اسم الكويت، المستمد من الكوت (الحصن)، عندما بنى الشيخ خالد، حصنًا في القرين في الجزء الأخير من القرن السابع عشر كمنزل صيفي في أوائل القرن الثامن عشر.
في القرن الثامن عشر، هاجرت عدة عشائر من قبيلة العنيزة إلى الساحل الشمالي للخليج من نجد، واستقروا في الكويت كانت فى ذلك الوقت قرية صغيرة تحت حكم الشيخ خالد.
 

حكم عائلة آل صباح

 
 
فى ذلك الوقت برزت آل صباح كعائلة مهيمنه على الكويت، وقاموا بتأسيس الكويت في عام 1752، وأصبحت ذات مكانه تجارية عالية، اعتمد اقتصادها على صيد الأسماك، وصيد اللؤلؤ، والتجارة.
على مدار القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، أثبت حكم الصباح أنه بارع فى التطور بالكويت، وظل على علاقة طيبه مع جيرانه السعوديين والراشديين والعثمانيين الأقوياء، ولكن بحلول أواخر القرن التاسع عشر، زادت النفوذ العثمانية التى هددت استقلال الكويت، مما أدي ذلك إلى قيام الشيخ مبارك الصباح بالدخول في اتفاقية مع بريطانيا العظمى، والتي أصبحت الكويت بموجبها محمية بريطانية مستقلة.
 
بموجب اتفاقية عام 1899، حافظت الكويت على سيطرتها على شؤونها الداخلية، في حين قامت بريطانيا العظمى بالسيطرة على الشئون الخارجية للكويت.
 تم تأسيس حدود الكويت بموجب اتفاقيات في عامي 1913 و 1922، حيث أكدت العراق حدودها مع الكويت، وأعلنت فى عام 1932 إلى عصبة الأمم للعضوية كدولة مستقلة.
 
 

اقتصاد الكويت الحديث

 
في منتصف ثلاثينيات القرن العشرين، بدأ الكويت تتطور فى صناعة البترول، الذي يعتبر هو أساس الرخاء الحديث للبلاد.
اكتشف النفط لأول مرة فى الكويت في ، ولكن توقفت تطوير الصناعة بسبب الحرب العالمية الثانية، وبحلول، عادت أعمال الحفر على نطاق واسع مرة أخري، وبدأ التصدير التجاري للنفط الخام في يونيو .
نما إنتاج النفط وعائداته بسرعة فى الكويت، مما أدى إلى توسع دراماتيكي اقتصاد الكويت، وبحلول الستينيات من القرن الماضي، تمتعت الكويت بمستوى من التنمية الاقتصادية جعلتها واحدة من أغنى الدول في العالم على أساس نصيب الفرد.
 
 

استقلال الكويت

 
في 19 يونيو 1961 حصلت الكويت على استقلالها التام عن بريطانيا، وكلن رفضت العراق في البداية قبول استقلال الكويت وهددت زاعمًا بأن الكويت كانت ذات جزءًا من العراق.
 
أدت التهديدات العسكرية للعراق إلى نشر قوات بريطانية فى الكويت، ثم تم حل الأزمة.
، أصبحت الكويت عضوًا في الأمم المتحدة، ووافقت العراق على التخلي عن تهديداته والاعتراف باستقلال الكويت والحدود في معاهدة وقعت عليها الحكومتان 
 
 

حرب العراق وإيران

 
في ثمانينيات القرن الماضي، اهتز استقرار الكويت بسبب الحرب العراقية الإيرانية، والهجمات الإرهابية في مدينة الكويت، والصعوبات الاقتصادية الناجمة عن وفرة النفط في جميع أنحاء العالم وانهيار سوق الأوراق المالية غير الرسمية في البلاد.
 
تعرضت سيادة الكويت لتهديد خطير عندما قام العراق بغزو واحتلال الكويت في 2 أغسطس ، مدعيا أن الكويت تضر بالعراق اقتصاديًا بعدما رفضت خفض إنتاجها النفطي، مما أجبر الكثير من الكويتيين على الفرار إلى المملكة العربية السعودية وبلدان أخرى.
 
في المملكة العربية السعودية، شكلت الكويت حكومة في المنفى، كائتلاف دولي من 30 دولة، بقيادة الولايات المتحدة، لمواجهه الاحتلال.
 
أعلن العراق أنها ضمت الكويت، مدعيا مرة أخرى أن الكويت كانت تاريخيا جزءا من العراق.
تم طرد العراقيون بالقوة في ختام عملية عاصفة الصحراء في 26 فبراير، بعدما نهب القوات العراقية المغادرة المنازل والشركات، وألحقت أضرارًا جسيمة بصناعة النفط الكويتية وبيئتها بإشعال النيران في 742 من آبار النفط البالغ عددها 1080، كما أخذوا الآلاف من السجناء الكويتيين معهم.
 
وافق العراق رسمياً على السيادة الكويتية وكذلك الحدود التي حددتها الأمم المتحدة، ومع ذلك لم تقدم العراق سوى تعويض جزئي عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات والأضرار البيئية خلال الاحتلال ورفض الاتفاق على قرارات الأمم المتحدة التي تنص على أن العراق تعيد جميع أسرى الحرب إلى وطنهم.
 
بعد مرور ثماني سنوات على تحرير الكويت، لا يزال العراق يحتجز 605 أسير حرب (منهم 570 من المواطنين الكويتيين)، والكثير منهم اختُطفوا من ديارهم أو قبض عليهم بشكل عشوائي في الشوارع أثناء الاحتلال العراقي.
 
شارك المقالة:
169 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook