الجرم السماوي (بالإنجليزيّة: Celestial Body) هو مصطلح شامل للكون أجمع، ويمثل الجرم السماوي كل ما يوجد في الفضاء الخارجي من كواكب ونجوم وأقمار وأي أجسام أخرى في النظام الشمسي، أي أنّه يشمل أي جسم طبيعي يوجد خارج الغلاف الجوي للأرض، إضافةً إلى الأرض في حد ذاتها، ومن الأمثلة البسيطة على الأجرام السماوية: الشمس، وكوكب المريخ، والقمر، كما توجد الكثير من الأجرام السماوية التي لم تُكتشف بعد، نظرًا لحجم الفضاء الخارجي الهائل الذي يحول دون معرفة جميع مكوّناته.
يتكون الفضاء الخارجي من عدد من الأجسام السماويّة التي يمكن تصنيفها على النحو الآتي:
تُعرَف النجوم (بالإنجليزيّة: stars) على أنها كرات كبيرة الحجم ذات جاذبية هائلة، مُكوّنة من غازات ساخنة تمدها بالإضاءة، وتنشأ الطاقة داخل النجوم عن طريق تحويل الهيدروجين إلى هيليوم، والشمس من الأمثلة على النجوم القريبة من الأرض؛ وهي نجم ذو حجم متوسط يمنح الأرض الطاقة ويجعل الحياة عليها ممكنة، وتُرَى عدة نجوم أخرى بالعين المجردة من الأرض في أثناء الليل، ولكن تظهر كنقاط ثابتة ومضيئة في السماء نظرًا لبُعدها الهائل عن الأرض.[
تُعرَف الكواكب (بالإنجليزية: Planets) على أنها أجسام كروية كبيرة الحجم تدور حول الشمس في مداراتٍ ثابتة، وتحتوي المجموعة الشمسية على 8 كواكب؛ تتكون جميعها من المعادن، الصخور، والغازات مثل: الهيدروجين، والنيتروجين، والميثان؛ وهي: عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، والمشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، وتعدّ الأرض الكوكب الوحيد في المجموعة الشمسية الذي يدعم وجود الحياة، أما الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى فتسمى بالكواكب الخارجية (بالإنجليزيّة: Exoplanet).
تدور الأقمار (بالإنجليزيّة: Satellites) حول الكواكب، وتشكل جزءًا أساسيًّا من الأجرام السماوية، وتكون إما قد نشأت منذ القدم، وتُسمى بالأقمار طبيعية مثل قمر الأرض؛ الذي يُعدّ تابعًا لها ويدور حولها بفعل الجاذبية، وإما تكون من صنع الإنسان، وتُسمى بالأقمار الصناعية، وهي تدور حول الأرض والكواكب الأخرى بغرض دراسة الكواكب ولأغراض أخرى مثل التواصل.
تُعرَف المذنبات (بالإنجليزيّة:Comets) على أنها قطع صغيرة من الجليد والصخور قادمة من الحواف الخارجية للمجموعة الشمسية، ويؤدي اقترابها من مدار الشمس إلى تبخر الجليد؛ ويُعرف هذا باسم إطلاق الغازات، ما يُشكل ذيلًا لامعًا خلفها، وتتميز المذنبات عن الكويكبات بوجود غلاف جوي ممتد بالقرب من قلبها المركزي بسبب الجاذبية، ومع ذلك فإنّ المذنبات الميتة التي مرت بالقرب من الشمس عدة مرات؛ وفقدت تقريبًا كل جليدها المتطاير وغبارها قد تشبه الكويكبات الصغيرة.
تُعرَف النيازك (بالإنجليزيّة:Meteorites) على أنها أجسام ضخمة قادمة من الفضاء لها القدرة على الوصول إلى اليابسة، والارتطام بالأرض مكونة فوهة كبيرة بها، أما الشهب (بالإنجليزيّة:Meteors) فهي أجسام تدخل إلى الغلاف الجوي بفعل قوة الجاذبية الأرضية، ومعظم هذه الشهب تكون صغيرة الحجم وتحترق في الغلاف الجوي فور دخولها إلى الأرض، لتشكل عند احتراقها خطوطًا لامعة في السماء.
تُعرَف المجرة (بالإنجليزيّة: Galaxy) على أنّها نظام مترامي الأطراف من الغبار والغاز والنجوم المرتبطة ببعضها بعضًا بفعل الجاذبية، على سبيل المثال، مجرة درب التبانة (بالإنجليزيّة: Milky Way) التي تضم الشمس والكواكب وباقي أجرام المجموعة الشمسية وغيرها من العناصر الفضائية.
وهناك عدد كبير من المجرات البعيدة جدًا عن كوكب الأرض التي تبدو ليلًا على شكل نجوم في السماء، أما مجرة أندروميدا (بالإنجليزيّة: Andromeda)، وسحابة ماجلان الكبرى (بالإنجليزيّة: Large Magellanic Cloud)؛ فيمكن رؤيتهما بالعين المجردة في سماء ليلة صافية، وصُنِّفت المجرات في أربعة مجموعات رئيسية، تتمثل في الآتي:
العربية
