الجزر والمدّ ظاهرة طبيعيّة تكونُ على مرحلتيْن، وتحدثُ لمياه البحار والمحيطات، ففي مرحلة المدّ يحدث ارتفاعٌ مؤقّت وتدريجيّ لمنسوب المياه، أمّا الجزر فيحدث فيه انخفاض تدريجيّ ومؤقّت في منسوب المياه، وتنشأ هذه الظاهر من خلال مجموعة من التأثيرات لقوى جاذبيّة القمر والشمس ودوران الأرض حولَه محورها، وللمدّ والجزر دووةٌ واحدة، وفي كثير من المواقع ما يحدثُ مدّانِ وجزْران.
تعتبر ظاهرة المدّ والجزر من الظواهر الطبيعيّة التي تنتشر في بحار ومحيطات العالم، حيثُ تختلف نسبة ارتفاع المدّ وانخفاض الجزر من منطقة القطب الجنوبيّ إلى القطب الشماليّ مروراً بخطّ الاستواء، حيث تصلُ نسبتُه في بعض المناطق المختلفة من العالم إلى أكثر من مئتي سنتيمترٍ، وفي مناطق أخرى لا تتعدّى الثلاثين سنتيمتراً، وأنّ ظاهرة المد والجزر مثلاً تحدث يومياً أربعَ مرات كلّ ستّ ساعات في محافظة البصرة، وفي شطّ العرب، وشط البصرة فضلاً عن السواحل المحاذية للخليج العربيّ في خور الزبير، ومدينة الفاو.