ماهو عدد المقيمين اليمنيين في السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
ماهو عدد المقيمين اليمنيين في السعودية

ماهو عدد المقيمين اليمنيين في السعودية.

 

اليمن من الدول العربية التي عانت من اضطرابات في الظروف الاقتصادية العامة للدولة، مما أدى إلى معاناة الكثير من اليمنيين، ومحاولتهم في البحث عن فرص عمل حقيقية خارج البلاد، أملا في تحسين ظروفهم المادية والمعيشية، وكانت المملكة العربية السعودية كالعادة بين أبناء كافة الدول هي الوجهة الرئيسية الأولى التي يتجه إليها العديد من الوافدين المغتربين من كافة أنحاء العالم، وكان اليمنيين من بين هذه العمالة الوافدة، حتى وصل عددهم إلى ما يزيد عن اكثر من مليوني يمني وافد، وقد تعتبر اليمن من الجاليات التي اتخذت الترتيب الرابع من حيث العدد بالمملكة العربية السعودية بعد الهند ومصر وباكستان.

ووفقاً للتقارير والمعلومات الرسمية تعتبر الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية هي الشريحة الأكبر أو الكم الأكبر من إجمالي تعداد الطبقة العاملة بالمملكة، حيث أنهم يمتازون بقلة أجورهم وزيادة عددهم، ووفقاً لما ورد في تلك التقارير التي تنص على الأوضاع العامة للمغتربين اليمنيين على النحو التالي:

  • يعتبر الجيل الأول من اليمنيين في المملكة العربية السعودية باختراق المجال التجاري، وعالم الاستثمار بكافة أنواعه، حتى استطاعوا أن يصبحوا من أبناء المملكة العربية السعودية ويتمتعون بكافة مميزات أبناءها المواطنين، ومن أهم تلك المميزات الممنوحة لهم، هو حصولهم على الجنسية السعودية، وكان لأبناء حضرموت النصيب الأكبر من هذه الجالية الاستثمارية، والتي كانت من بينها العديد من المجموعات المختلفة مثل بن لادن، بقشان، العمودي، وغيرهم من المجموعات التي استطاعت أن تخترق سوق العمل السعودي والمجال الاستثماري بشدة، حتى أثبتت مكانتها بالسوق السعودي.
  • أما فيما يتعلق بالجيل الثاني من اليمنيين وهي طائفة لا بأس بها من الأعداد، فقد اندرجت تحت طائفة العمالة الوافدة كعمال في قطاع الإنشاءات ومواد البناء، وموظفين في بعض الشركات الصناعية والتجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى بعض الأعمال البسيطة والتي تتمثل في نظام التسوق أو باعة تجزئة أو غيرها من الأعمال التي سمحت حكومة المملكة العربية السعودية بامتهانها، وخاصة بعد قانون السعودة، والذي يقتضي بحصر بعض الوظائف والمهن المختلفة واقتصادها على أبناء المملكة العربية السعودية فقط.
  • أما فيما يخص الحيل الثالث من اليمنيين الوافدين إلى المملكة، فتتميز هذه الشريحة بأنها من العمالة اليمنية التي استطاعت أن تحصل على الأقل على شهادة التعليم الأساسي، بينما استماع الفئة القليلة منهم إكمال دراستهم، ما بين حملة المؤهلات الجامعية، والتعليم المتوسط، وقد استطاع البعض منهم _وإن كانت فئة قليلة_ أن يحصلوا على الوظائف المختلفة التي تتناسب مع مؤهل كل وافد يمني.
  • ووفقاً للتقارير والمعلومات الرسمية فقد وصل عدد اليمنيين الذين يندرجون تحت الفئات الثلاثة المختلفة سابقة الذكر، وصل إلى أكثر من مليوني عامل يمني وافد، وكما قال أحد رجال الأعمال السعوديين أن المملكة العربية السعودية الحديثة قد ارست قواعدها وتأسست على سواعد العمالة اليمنية الوافدة، وينتج عن ذلك حدوث انتعاش في سوق الاقتصاد اليمني، والذي يعتمد على التحويلات المالية السنوية التي تأتي من المملكة العربية السعودية.

 

العلاقات اليمنية السعودية

 

حرصت حكومة المملكة العربية السعودية على اتخاذ الود والتقدير والمؤاخاة هي الوسيلة الشرعية للتعامل ما بين الدولتين، حيث اعتبرت المملكة امن واستقرار اليمن من أولى أولوياتها، بل وجعلها أول المهام في قائمة الاهتمامات السعودية، مؤكدة بأن التحالف الشرعي المتداول ما بين اليمن والمملكة العربية السعودية لا يخالف نظم الأمن والاستقرار الخاصة باليمن، وتعمل على إعادة كافة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى طبيعتها، وتؤكد على دعم حكومة المملكة لخدمة الشعب من أبناء اليمن الشقيق.

وأكد نائب وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الأمير خالد بن سلمان أن المملكة تواصل العمل الجاد والمستمر حول دعم الحكومة اليمنية بكافة الوسائل، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار والسكينة في البلاد، وقد أعلنت المملكة أنها من أجل تحقيق ذلك بذلت الكثير والكثير، وعلى أتم الاستعداد لبذل ما هو أقصى جهودها لتداوي آلام الشعب اليمني ويعيش حياة هادئة آمنة، لا مكان فيها للصراعات والخلافات والهروب.

 

بعض إجراءات السعودية

 

قامت حكومة المملكة العربية السعودية باتخاذ العديد من الإجراءات اللازمة لتطبيق القانون الجديد الخاص بنظام العمل، والذي ينص على اقتصار بعض المهن والوظائف على العمالة السعودية، وإحلالها محل العمالة الوافدة الأجنبية المختلفة، واختراق سوق العمل بخطى ثابتة، بالإضافة إلى فرض رسوم مالية مستحقة كبيرة وباهظة على العمالة الوافدة من شتى الدول الأجنبية والعربية الأخرى، والذي يقتضي على العامل الوافد دفعها، مما أدى إلى فقدان بعض تلك العمالة الوافدة إلى وظائفهم، مما اضطر إلى أن أغلب تلك العمالة تبحث عن وظائف أخرى، أو تفكر في العودة إلى بلادهم الموطن الأصلي.

ولكن مما هو جدير بالذكر أن حكومة المملكة العربية السعودية لا تقسي على أبناؤها الوافدين، حيث تعتبر هي الوجهة الأكثر جاذبية لتلك العمالة الوافدة، وخاصة العمالة اليمنية التي استطاعت أن تمثل شريحة كبيرة وعريضة في سوق العمل السعودي، وخاصة أنها تمتلك اعداد كبيرة لا بأس بها، وتمثل هذه الشريحة جانب كبير وهام في سوق العمل وخاصة أن أغلب تلك الأعداد تمتهن بعض الوظائف المختلفة التي لا تتطلب مؤهل دراسي أو شهادة جامعية، ومما تشير التقارير أن المملكة العربية السعودية استقبلت في الآونة الأخيرة فئة كبيرة من الوافدين اليمنيين، لتشكل واحدة من أكبر الجاليات الأجنبية بالمملكة، وذلك بما يعادل نسبة تصل إلى أكثر من ٨٠٪ كحد أدنى من إجمالي عدد العمالة اليمنية الوافدة حول أنحاء العالم، ولذلك حرصت حكومة المملكة العربية السعودية على طرح مجموعة هائلة من الوظائف المختلفة والمهن المتعددة التي يمكن للعمالة الوافدة من اليمنيين أو غيرهم من الفرات الوافدة من كافة أنحاء العالم الامتهان بها والعمل بها، دون أي قيود أو شروط.

شارك المقالة:
71 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook