ماهو عدد سكان دولة تشاد

تاريخ تشاد واثره على البلد وتعدادها السكاني

تم احتلال أرض تشاد من قبل ربيع الزبير من السودان في أواخر القرن التاسع عشر، ولكن حكمه لم يدم طويلا وسيطر الفرنسيون على المنطقة في عام 1913.

حاربت تشاد مع الفرنسيين خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن بعد الحرب، بدأت البلاد تعاني من بعض الاضطرابات المدنية وبدأت العديد من الأحزاب السياسية في التشكل، وأطاحت في نهاية المطاف بالرئيس وجعلت الحكومة المركزية غير فعالة تمامًا في أوائل الثمانينيات، لكنها استقرت على الديمقراطية بحلول التسعينيات.

في أوائل العقد الأول من القرن العشرين، شهدت تشاد اندفاع مفاجئ لعدد كبير من المهاجرين السودانيين بسبب القتال في دارفور.

مساحة تشاد والكثافة السكانية بها

يبلغ العدد الحالي لسكان تشاد لعام  2019، 15مليون نسمة، مقارنة بـ 10 مليون نسمة في عام 2009. وكان آخر تعداد سكاني سابق لعام1993، 6.27 مليون نسمة.

تشاد حاليا هي الدولة رقم 72 في العالم من حيث عدد السكان. وبرغم حجمها الكبير فهي قليلة السكان حيث يبلغ عدد سكانها 21 شخصًا فقط لكل ميل مربع (8 أشخاص لكل كيلومتر مربع).

أكبر المدن في تشاد

يبلغ عدد سكان أكبر مدينة في تشاد، نجامينا، أقل من مليون نسمة. يعيش 26٪ فقط من سكان البلاد في المناطق الحضرية.

تشاد عدد السكان في مناطقها غير متساوي، فأعلى كثافة للسكان تسجل في منطقة لوجون الغربية والعاصمة اما باقي المناطق فعدد السكان فيها قليل جدا.

التركيبة السكانية لدولة تشاد

يوجد في تشاد أكثر من 200 مجموعة عرقية ولغوية. عادة ما يتم تصنيف سكان تشاد وفقًا لمنطقتهم الجغرافية.

تعيش مجموعة “سارة” في الجنوب ويمثلوا أكبر مجموعة عرقية في البلاد. في الساحل، يعيش الأشخاص المستقرين في تشاد مع البدو الرحل مثل “العرب”، وهم ثاني أكبر مجموعة عرقية في البلاد. البدو، وخاصة “مجموعة طوبوس”، يعيشون في الشمال.

أكبر المجموعات العرقية، بناءً على إحصاء عام 1993، كانت:

سارة (28٪)، العرب (12٪)، المايو-الكبي (11٪)، كانيم بورنو (9٪)، ووادي (9٪)، هادجاراي (7٪)، تانجيل (7 ٪)، دازا (6 ٪) وفطري بطا (5 ٪).

الدين في دولة تشاد

تشاد تضم العديد من الديانات المختلفة حيث يعتنق الإسلام 51.8٪ ، ويعتنق 43.8٪ شكلًا من أشكال المسيحية، بينما النسبة المتبقية هم ملحدون.

النمو السكاني المتضارب في تشاد

إن وجود أسرة كبيرة في تشاد أمر يدعو للفخر، لأن المزيد من الأطفال يعني المزيد من المساعدة وتدبير الاموال للعائلة. لكن تشاد هي واحدة من أفقر دول العالم ولديها رابع أعلى معدل للخصوبة (المرأة هناك لديها في المتوسط 6 اطفال). علاوة على ذلك، فإن ثلثي السكان تقل أعمارهم عن 25 عامًا، مما يحد بشكل خطير على القوى العاملة بالدولة.

نظرًا لأن البلد نفسه كبير ويحتاج الى معدل مادي عالي، يجادل كثيرون بأنه ليست هناك حاجة للسيطرة على السكان مع وجود مساحة كافية للتنقل، لكن هذه النظرية فاشلة تماما عند النظر الى الموارد التي يحتاجها الفرد هناك ليعيش حياة سليمة وصحية.

ينمو التعداد السكاني في تشاد حاليًا بمعدل 3٪ سنويًا ويتوقع الخبراء أن تستمر في هذا النمو السريع غير المستقر الذي سيزيد من وطأة البلاد.

التوقعات السكانية في تشاد

بدأت الجهود المبذولة لزيادة التوعية حول تنظيم الأسرة ووسائل منع الحمل ان يكوون لها بعض التأثير، ولا يتوقع الخبراء أن يزيد معدل النمو في السنوات القادمة عن 3٪.

من المتوقع أن يصل معدل النمو إلى ذروته في عام 2020، وستقل النسبة تدريجيا لتصل الى 2٪ بحلول عام 2050، ولكن سيظل عدد السكان يتضاعف. تشير التقديرات الحالية إلى أن عدد السكان سيكون 16 مليون في عام 2020، 21مليون  في عام 2030، 27مليون  في عام 2040، و 33 مليون عام 2050.