ماهو علاج أورام الرحم

الكاتب: باسكال خوري -
ماهو علاج أورام الرحم

 

ماهو علاج أورام الرحم.

 

 

 

أورام الرحم

تُعدّ أورام الرحم الليفية نمو غير سرطاني لنسيج الرحم، والتي تظهر في سنوات الإنجاب غالباً، وعلى الرغم من تسميتها بأورام العضلات الملساء، إلا أنّها تكاد لا تتطور أبداً إلى السرطان، وليس لها علاقة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم، ومن الجدير بالذكر أنّه قد تصاب العديد من النساء بأورام الرحم في حياتهن، إلا أنّ معظمهن قد لا تكون على دراية بذلك؛ ويُعزى ذلك إلى أنّ هذه الأورام لا تتسبب في حدوث أية أعراض غالباً، وتجدر الإشارة إلى أنّ أورام الرحم تتفاوت في أحجامها، فمنها ما يكون بحجم البذرة، لا يرى بالعين المجردة، ومنها ما يكون على شكل كتل ضخمة، تؤدي بدورها إلى تشويه الرحم وزيادة حجمه، وبالإضافة إلى ذلك، قد تعاني المرأة من ورم رحمي واحد أو العديد منها، وفي الحالات الشديدة، قد يتسبب العديد من أورام الرحم في تمدد حجم الرحم بصورة كبيرة تجعله يصل إلى القفص الصدري.

 

أعراض أورام الرحم

لا تتسبب أورام الرحم عادةً بأية أعراض، إلا أنّه قد تعاني بعض النساء المصابات من الأعراض الآتية:

  • الشعور بالامتلاء في منطقة الحوض.
  • حدوث تضخم في أسفل البطن.
  • المعاناة من التبوّل المتكرر.
  • الشعور بالألم عند ممارسة العلاقة الجنسية.
  • الشعور بالألم في أسفل الظهر.
  • النزيف الشديد الذي يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، أو المعاناة من الدورة الشهرية المؤلمة.
  • مشاكل في الإنجاب، كالعقم، إلا أنّ هذا نادر الحدوث.
  • مضاعفات خلال فترة الحمل أو عند الولادة؛ وتتضمن زيادة احتمالية اللجوء إلى عملية الولادة القيصرية بستة أضعاف.

 

أسباب أورام الرحم

في الحقيقة إنّ السبب الكامن وراء الإصابة بأورام الرحم غير معروف، إلا أنّه من الأرجح أنّ لكل من الهرمونات والجينات دور في زيادة فرصة الإصابة بها، فقد وجد أنّ لهرموني الإستروجين والبروجسترون تأثير في نمو هذه الأورام الرحمية، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأورام يتقلص حجمها بعد انقطاع الدورة الشهرية، نتيجة نقص إفراز هذين الهورمونين، أما بالنسبة لدور الجينات فقد وجد الباحثون وجود اختلافات جينية بين خلايا هذه الأورام وبين خلايا الرحم الطبيعية، ومن العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة بها ما يأتي:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأورام الرحم.
  • بدء الدورة الشهرية في عمر مبكر.
  • استخدام حبوب منع الحمل.
  • نقص فيتامين د.
  • الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، وعدم تناول الخضار والفاكهة بشكلٍ كافٍ.
  • شرب الكحول.

 

علاج أورام الرحم

يعتمد علاج أورام الرحم على عدة عوامل، منها: عمر المرأة المصابة، وقربه من مرحلة انقطاع الطمث، وسواءً كانت تعاني من أعراض مرتبطة بوجود هذه الأورام أم لا، أو رغبتها في الإنجاب في المستقبل، كما يعتمد أيضاً على حجم الورم وموقعه في الرحم.

 

العلاج الدوائي

تساعد العلاجات الدوائية على تقليص حجم الأورام لكنها لا تقضي عليها نهائياً، إذ تستهدف هذه العلاجات الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية، فتساعد بدورها على معالجة بعض الأعراض، مثل: النزف الشديد والضغط في منطقة الحوض، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي:

  • ناهضات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (بالإنجليزية: Gonadotropin-releasing hormone agonists).
  • اللولب الرحمي الذي يفرز البروجستين.
  • حمض الترانيكساميك (بالإنجليزية: Tranexamic acid).
  • أدوية أخرى، مثل: مضادات الالتهاب اللاستيرويدية التي تساعد على تخفيف الألم، كما قد ينصح الطبيب باستخدام بعض الفيتامينات ومكملات الحديد في حال المعاناة من فقر الدم، والنزيف الشديد.

 

العلاج الجراحي

تتضمن العلاجات الجراحية التقليدية كلاً من استئصال الورم العضلي بحد ذاته أو استئصال الرحم بأكمله، وتعتبر الأخيرة بدورها حلاً قطعياً لمشكلة أورام الرحم، إلا أنّها تمنع قدرة المرأة على الإنجاب فيما بعد

شارك المقالة:
76 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook