تُعدّ أورام الرحم الليفية نمو غير سرطاني لنسيج الرحم، والتي تظهر في سنوات الإنجاب غالباً، وعلى الرغم من تسميتها بأورام العضلات الملساء، إلا أنّها تكاد لا تتطور أبداً إلى السرطان، وليس لها علاقة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم، ومن الجدير بالذكر أنّه قد تصاب العديد من النساء بأورام الرحم في حياتهن، إلا أنّ معظمهن قد لا تكون على دراية بذلك؛ ويُعزى ذلك إلى أنّ هذه الأورام لا تتسبب في حدوث أية أعراض غالباً، وتجدر الإشارة إلى أنّ أورام الرحم تتفاوت في أحجامها، فمنها ما يكون بحجم البذرة، لا يرى بالعين المجردة، ومنها ما يكون على شكل كتل ضخمة، تؤدي بدورها إلى تشويه الرحم وزيادة حجمه، وبالإضافة إلى ذلك، قد تعاني المرأة من ورم رحمي واحد أو العديد منها، وفي الحالات الشديدة، قد يتسبب العديد من أورام الرحم في تمدد حجم الرحم بصورة كبيرة تجعله يصل إلى القفص الصدري.
لا تتسبب أورام الرحم عادةً بأية أعراض، إلا أنّه قد تعاني بعض النساء المصابات من الأعراض الآتية:
في الحقيقة إنّ السبب الكامن وراء الإصابة بأورام الرحم غير معروف، إلا أنّه من الأرجح أنّ لكل من الهرمونات والجينات دور في زيادة فرصة الإصابة بها، فقد وجد أنّ لهرموني الإستروجين والبروجسترون تأثير في نمو هذه الأورام الرحمية، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأورام يتقلص حجمها بعد انقطاع الدورة الشهرية، نتيجة نقص إفراز هذين الهورمونين، أما بالنسبة لدور الجينات فقد وجد الباحثون وجود اختلافات جينية بين خلايا هذه الأورام وبين خلايا الرحم الطبيعية، ومن العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة بها ما يأتي:
يعتمد علاج أورام الرحم على عدة عوامل، منها: عمر المرأة المصابة، وقربه من مرحلة انقطاع الطمث، وسواءً كانت تعاني من أعراض مرتبطة بوجود هذه الأورام أم لا، أو رغبتها في الإنجاب في المستقبل، كما يعتمد أيضاً على حجم الورم وموقعه في الرحم.
تساعد العلاجات الدوائية على تقليص حجم الأورام لكنها لا تقضي عليها نهائياً، إذ تستهدف هذه العلاجات الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية، فتساعد بدورها على معالجة بعض الأعراض، مثل: النزف الشديد والضغط في منطقة الحوض، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي:
تتضمن العلاجات الجراحية التقليدية كلاً من استئصال الورم العضلي بحد ذاته أو استئصال الرحم بأكمله، وتعتبر الأخيرة بدورها حلاً قطعياً لمشكلة أورام الرحم، إلا أنّها تمنع قدرة المرأة على الإنجاب فيما بعد